تحليل مقاومة الإنسولين ماهو وكيف تقوم بقراءة النتيجة وكل المعلومات التي عنه . مرض السكري أحد أمراض العصر الحديث الأكثر شيوعاً، ومن أحد أسبابه العديدة ما يعرف بمقاومة الإنسولين. الإنسولين هو الهرمون المسئول عن تنظيم سكر الجلوكوز في خلايا الجسم . ما معنى مقاومة الإنسولين؟ وكيف تعرف إن كنت تعاني منها أم لا ؟
[ps2id id=’a1′ target=”/]ما معنى مقاومة الإنسولين (Insulin Resistance) ؟
- الإنسولين هو هرمون حيوي يفرز من غدة البنكرياس، يعمل على مساعدة الخلايا على استخدام جزيئات الجلوكوز الموجودة في الدم من أجل إنتاج الطاقة.
- مقاومة الإنسولين تعني أن خلايا العضلات، خلايا النسيج الدهني، وكذلك خلايا الكبد لا تستجيب بشكل جيد لهرمون الإنسولين، وبالتالي لا تستطيع استخدام الجلوكوز الموجود في الدم من أجل الحصول على الطاقة اللازمة لها.
- يحاول البنكرياس إنتاج المزيد من الإنسولين لحل هذه المشكلة، لكن مع الوقت يتراكم الجلوكوز في الدم مسبباً مرض السكري2 (Type2 Diabetes).
[ps2id id=’a2′ target=”/]أعراض الإصابة بمتلازمة مقاومة الإنسولين (Insulin Resistance Syndrome)
زيادة الإنسولين في الجسم تسبب العديد من المشاكل منها :
- زيادة محيط الخصر بمعدل 101.6 سم (40 بوصة) للرجال، و 88.9 سم (35 بوصة) للنساء.
- ارتفاع ضغط الدم.
- معدل السكر أثناء الصيام أعلى من 100 مليجرام/ ديسيلتر.
- كذلك معدل الدهون الثلاثية أثناء الصيام أعلى من 150 مليجرام/ ديسيلتر.
- معدل الكوليستيرول مرتفع الكثافة (HDL) أو كما يعرف بالكوليستيرول الجيد أقل من 40 مليجرام/ ديسيلتر في الرجال، وأقل من 50 مليجرام/ ديسيلتر في النساء.
- علامات غريبة الشكل على الجلد.
- كذلك بقع من الجلد الداكن المخملي والتي تعرف بالشواك الأسود.
- زيادة الشهية المفرطة للحلويات والسكريات والنشويات.
- كذلك قد تعاني من اسمرار شديد في منطقة الرقبة وأسفل الإبط.
[ps2id id=’a3′ target=”/]تحليل مقاومة الإنسولين (Insulin Resistance Test)
- لا تكفي ظهور أعراض متلازمة مقاومة الإنسولين لتشخيص الحالة ، فهي ليست حكراً على هذه المتلازمة وقد تكون لأسباب أخرى.
- لابد من إجراء التحاليل اللازمة قبل الجزم أن الشخص يعاني من متلازمة مقاومة الإنسولين.
- تحليل مقاومة الإنسولين عبارة عن مجموعة من الإجراءات الفيزيائية والتحاليل الكيميائية لمعرفة حقيقة إصابة الشخص بمتلازمة مقاومة الإنسولين من عدمه.
- بعد معرفة تاريخ المريض الطبي له ولعائلته يبدأ المختصون في إجراء بعض الاختبارات الفيزيائية مثل قياس محيط الخصر وقياس الوزن ثم قياس ضغط الدم.
بعد ذلك يأتي دور التحاليل الكيميائية عن طريق عينة من الدم وهي:
اختبار سكر صايم في بلازما الدم (FPG)
- قياس مستوى السكر في الدم بعد الصيام لمدة 8 ساعات عن الطعام.
اختبار سكر منتظم (OGTT)
- تحليل مقاومة الإنسولين بعد اختبار سكر الصائم سيخبرك المختص أن تأكل شئ حلو أو تشرب ماء مذاب به كمية من السكر ثم تنتظر لمدة ساعتين.
- بعد الساعتين تخضع لاختبار لقياس مستوى السكر في الدم.
اختبار سكر عشوائي (RBG)
- يستخدم هذا الاختبار لقياس سكر الدم خلال أي وقت من اليوم دون انتظار ثماني ساعات من الصيام.
- يلجأ الطبيب لهذا الاختبار عند الحاجة لتشخيص عاجل.
اختبار الهيموجلوبين السكري (HbA1c)
- تحليل مقاومة الإنسولين من نوع اخر عبارة عن اختبار دقيق يوضح للطبيب كيفية تفاعل جسمك مع مستويات الجلوكوز في الدم خلال من 2-3 شهور ، فاختبار اليوم الواحد قد يصعب من خلاله تحديد الحالة إن كانت في مرحلة ما قبل السكري (pre-diabetic)، أو أنها مصابة فعلاً بمرض السكري.
- كذلك يساعد هذا التحليل الطبيب في معرفة إذا كان مرض السكري تحت السيطرة أم لا في حالة مرضى السكري.
اختبار HOMA-IR ؟
- اختبار يوضح نموذج لكمية الإنسولين وكيفية عملها وبناء عليه يتم تحديد كمية الإنسولين التي يحتاجها الجسم للتحكم في نسبة السكر في الدم.
- تم إنشاء هذا الاختبار في الثمانينات وهو عبارة عن قياس غير مباشر لكمية الإنسولين التي يحتاجها الجسم باستخدام نسبة سكر صائم، وإنسولين صائم.
- على الرغم من كون هذا الاختبار ليس أفضل خيار للتأكد من حدوث مقاومة الإنسولين إلا أنه الأكثر استخداماً في التجارب الإكلينيكية.
- قياس نسبة الإنسولين بشكل مباشر طريقة غير عملية ومعقدة ونادراً ما يلجأ إليها الأطباء.
- المعدل الطبيعي لهذا الاختبار غير متفق عليه تماماً، لكن المتفق عليه أن الزيادة الكبيرة تعني حالة شديدة من مقاومة الإنسولين.
- بشكل عام إذا كان ناتج هذا الاختبار أقل من 1.
- لو كان ناتج الاختبار أكبر من 1.9 فهذه حالة مقاومة للإنسولين في بدايتها.
- أما إذا كان الناتج أكبر من 2.9 فهذا حالة متوسطة وتحتاج للمتابعة والجدية لتجنب تطورها.
- في حالة الناتج العالي جداً فهذه حالة شديدة من مقاومة الإنسولين.
[ps2id id=’a4′ target=”/]من هم الأشخاص الأكثر عرضة لمتلازمة مقاومة الإنسولين (عوامل الخطورة)
إن كنت من هؤلاء الأشخاص فأنت معرض للإصابة بهذه المتلازمة أكثر من الآخرين:
1.السمنة
- عند وصول الشخص لمرحلة الوزن الزائد أو السمنة بمؤشر كتلة 25 فهو أكثر عرضة لمقاومة الإنسولين وكذلك للنوع الثاني من مرض السكري بثلاث مرات أكثر من الشخص ذو الوزن الطبيعي.
- في تجربة على 37 ألف طفل، و 137 مراهق يعانون من الوزن الزائد اتضح أن النسبة الناتجة من تحليل HOMA-IR أكثر من الطبيعي.
- السمنة بشكل عام، وخاصة تراكم الدهون حول الأحشاء الداخلية مثل سمنة منطقة البطن يعد من أشهر عوامل الخطورة لحدوث مقاومة الإنسولين وتطورها للنوع الثاني من مرض السكري.
2.الكسل والحياة الخالية من الأنشطة البدنية
- الخمول وقلة الحركة من أوائل وأسرع الأسباب المسببة لحالة مقاومة الإنسولين، فقد يحدث الأمر في خلال من5 إلى 7 أيام فقط، لكن آلية حدوث هذا الأمر غير معروفة حتى الآن.
- في ثلاث دراسات على 62 شخص وجد أن الجلوس لفترات طويلة بدون نشاط بدني أو أي عمل يذكر مرتبط بالعديد من حالات مقاومة الإنسولين.
3.الإفراط في الأكل وخاصة الكربوهيدرات والسكريات
- الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى زيادة الجهد التأكسدي والالتهابات في الجسم.
- توضح الدراسات أن زيادة تناول الأطعمة المحتوية على البروتينات والجلوكوز مرتبطة بمقاومة خلايا العضلات للأكسجين، بينما مقاومة خلايا الكبد للإنسولين مرتبطة بفرط تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة.
- في تجربة على 6 رجال بصحة جيدة ، قاموا بتناول طعام يحوي 6000 كيلو كالوري بشكل يومي لمدة أسبوع، ازداد وزنهم بمعدل 2_ 3 كيلوجرام ، وحدث مقاومة لهرمون الإنسولين في خلال 2_3 أيام!
- في دراسة أخرى على 14 شخص ، قام المشاركين بتناول زيت النخيل الملئ بالدهون المشبعة فأدى ذلك إلى مقاومة الإنسولين بنسبة 25% بمعدل 15% في خلايا الكبد و34% في النسيج الدهني.
4.الحمل
- تحدث حالة مقاومة الإنسولين بشكل طبيعي أثناء الحمل وتبلغ أقصاها في آخر ثلاث شهور.
- في بعض الحالات قد يتطور الأمر للإصابة بسكر الحمل (Gestational Diabetes).
5.التوتر والشعور بالضغط والقلق
- في حالة التوتر، الضغط، الخوف، أو القلق يزيد إفراز هرمون الكورتيزول بشكل طبيعي.
- زيادة هرمون الكورتيزول تؤدي تضعف من عمل هرمون الإنسولين.
- في تجربة على 766 شخص بالغ أعمالهم تكون تحت ضغط كبير وُجد زيادة في نسبة مقاومة هرمون الإنسولين بسبب الضغط.
6.عامل الوراثة
- وجود فرد من العائلة أو أكثر مصاب بمقاومة الإنسولين أو مرض السكري يضع الشخص تحت احتمال كبير للإصابة بهما.
7.النوم غير الكافي أو النوم الكثير
- عدد ساعات النوم الطبيعية للشخص البالغ من 7_8 ساعات لحياة صحية سليمة وتزيد أو تقل حسب العمر أو حاجة الجسم.
- اضطراب النوم سواء بكثرته أو قلته مرتبط بزيادة هرمون الإنسولين المصاحب لحالة مقاومة الإنسولين.
8. المجاعات
- تحدث مقاومة الإنسولين خلال يومين إلى ثلاثة خلال المجاعات.
- كذلك عندما يتبع الأشخاص الذين يعانون من السمنة نظام غذائي شاق كمحاولة لعلاج مشكلة السمنة.
- قد يساعدهم هذا على علاج السمنة لكن لا يحدث تحسن في مقاومة الجسم للإنسولين لأنهم بذلك يضعون الجسم في حالة شبيهة بالمجاعات.
9.تلف العضلات بسبب التمارين الشاقة
- التمارين هي أسلوب حياة صحي ينصح به للجميع، لكن ممارسة تمارين شاقة للغاية بشكل مبالغ فيه أو ممارستها بشكل خاطئ فهذا عامل من عوامل الخطورة للإصابة بمقاومة الإنسولين.
10. بعض الحالات المرضية
- مثل مرض الكبد الدهني، وتكيس المبايض.
- كذلك زيادة أو نقص نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض البنكرياس وكذلك الاضطرابات الهرمونية.
11.العمر
- حيث تحدث هذه المتلازمة في الغالب بعد سن 45 عاماً.
12.التدخين
- التدخين عامل خطورة لعدد كبير جداً من الأمراض وليست متلازمة مقاومة الإنسولين بأخطرها.
[ps2id id=’a5′ target=”/]هل يمكن أن تتطور حالة مقاومة الإنسولين للنوع الثاني من مرض السكري (Diabetes type2)؟
بكل تأكيد هذا وارد الحدوث جداً، لكن كيف يحدث هذا الأمر؟
- عند عدم استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين أو ضعف استجابتها يقوم البنكرياس بإنتاج إنسولين أكثر للتحكم في نسبة السكر في الدم.
- ينجح هذا الأمر لفترة زمنية قصيرة أو طويلة لكن مع الوقت لن يستطيع البنكرياس مواصلة إفراز هرمون الإنسولين بهذا القدر الكبير.
- سيبدأ سكر الدم بالارتفاع تدريجياً حتى يتطور الأمر للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
- يحتاج الأمر حينها إلى ضبط نظامك الغذائي وتقليل السكريات والنشويات وكذلك ممارسة التمارين الرياضية.
- أيضاً يحتاج إلى متابعة مع الطبيب وإلى بعض الأدوية، وكذلك متابعة سكر الدم بشكل متظم.
- لكن حالة مقاومة الإنسولين لا تعني بالضرورة إمكانية الإصابة بمرض السكري بين يوم وليلة، يحتاج الأمر لفترات طويلة ليصل الأمر لمرض السكري وذلك في حالة إهمال حالة مقاومة الإنسولين.
- مرض السكري ليس الخطر الوحيد الذي قد يترتب على متلازمة مقاومة الإنسولين لكن توجد عدة مضاعفات أخرى مثل أمراض القلب والكبد وتكيسات المبايض كذلك.
[ps2id id=’a6′ target=”/]طرق الوقاية وعلاج حالة مقاومة الإنسولين
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وعدم الركون للخمول والكسل.
- المحافظة على وزن الجسم الصحي.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- كذلك عليك بتناول الأدوية بانتظام في حالة وصف لك الطبيب بعض الأدوية المساعِدة.
- الإقلاع عن التدخين.
- متابعة الطبيب بشكل دوري أثناء الحمل.
- الفحص الطبي الشامل كل فترة من 3 ل 6 شهور في حالة وجود العامل الوراثي.
[ps2id id=’a7′ target=”/]الخلاصة
- يبقى النظام الغذائي الصحي والوزن الصحي أساس الوقاية من العديد من الأمراض وأساس حياة سعيدة خالية من الأمراض ومسبباتها.