الحماية من السرطان والخلايا السرطانية بإستخدام الأعشاب و التوابل

الحماية من السرطان

الحماية من السرطان يمكن ان تتم باتباع انظمة صحية فيمكن لبعض الأعشاب و التوابل أن تساعد في محاربة السبب الرئيسي للسرطان و هو تدمير الحمض النووي ، و الذي يمكن أن يحدث نتيجة الشيخوخة، أو التعرض لمجموعة متنوعة من المواد المسرطنة، أو حتى بسبب بعض الأسباب الوراثية.

كيف تعالج الأعشاب السرطان ؟

تعمل العديد من المغذيات النباتية الموجودة في التوابل و الأعشاب كمواد تساعد على الوقاية من السرطان، و ذلك عن طريق حماية الحمض النووي للخلايا من الجذور الخرة و الملوثات الأخرى، و بالإضافة لذلك، فإنها تمنع الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية السامة داخل الجسم و تساعد في عملية إزالة السموم من الجسم، و تغير مجموعة متنوعة من العوامل التي تساهم في نمو الخلايا السرطانية داخل الجسم.

و بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، يمكن أن تكون الأعشاب و التوابل علاجات فعالة لبعض أنواع السرطان، حيث تعمل بعض التوابل على تكثيف تأثيرات عقاقير السرطان التقليدية مثل العلاج الإشعاعي و العلاج الكيميائي و ذلك مع تقليل آثارها الجانبية السلبية أيضاً.

و يعتبر السرطان سبباً رئيسياً للوفاة في العديد من البلدان المتقدمة، حيث يتم إنفاق مبالغ ضخمة سنوياً على دراسات لعلاجات جديدة للتخلص من السرطان و الحفاظ على أرواح ملايين البشر. و لكن من حسن الحظ ، فإن العديد من الدراسات أثبتت أن بعض الأعشاب و التوابل التقليدية توفر فوائد رائعة للمصابين بمرض السرطان، أو حتى الأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان.

و تشير العديد من الدراسات إلى أن سرطان الثدي و البروستاتا و سرطان الرئة هي أكثر أنواع السرطان فتكاً في الولايات المتحدة، بينما في دول الشرق مثل الهند، فإن إنتشار هذه السرطانات – و العديد من الأنواع الأخرى أيضاً – أقل بكثير من الولايات المتحدة. و تؤكد الدراسات أن سرطان الثدي – على سبيل المثال – 8 مرات أكثر شيوعاً بين النساء الأمريكيات مقارنة بالنساء الهنديات، و أن سرطان البروستاتا أكثر شيوعاً بنسبة 30 % لدى الرجال الأمريكيين و ذلك مقارنة بالرجال الهنود. و يرجع هذا في الأساس إلى تأثيرات الأعشاب و التوابل التي يستخدمها الهنود في نظامهم الغذائي بسبب خصائصها المضادة للسرطان.

Advertisements

التوابل تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

من أهم الخطوات التي يجب أن نتخذها لتحسين صحتنا هي تعزيز مقاومة الجسم للسرطان. و هذا العمل ليس بالصعوبة التي يبدو عليها، حيث تكشف العديد من الأبحاث أن زيادة إستهلاكنا للتوابل هو أحد الطرق الأكثر كفاءة و بساطة و فعالية للتغلب على أسباب الإصابة بالسرطان و كبح نمو الخلايا السرطانية في مختلف أنحاء الجسم. كما أنها طريقة سهلة و غير مكلفة أيضًا و من خلالها يمكننا تقوية أجسامنا ضد هذا الإنتشار الواسع لمرض السرطان.

ما هي أسباب الإصابة بالسرطان

تحدث الإصابة بالسرطان نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، ترتبط معظمها – أو تتسارع – بسبب عوامل الشيخوخة. و نتيجة لذلك، مع تقدمنا في العمر، تتضاعف فرص إصابتنا بالسرطان بعشرة أضعاف.

و تزيد الشيخوخة، و التعديلات الكيميائية الحيوية المرتبطة بالشيخوخة، من خطر تعرض الحمض النووي للخلايا بالتلف، و هذه هي الخطوة الأولى نحو الإصابة بالسرطان. و عندما تفشل آلية الدفاع في الجسم في إستعادة الحمض النووي أو تدمير الخلايا التي تنتجها، تصبح دفاعات الجسم في هذه الحالة معطلة للسيطرة على السرطان، و هذا بدوره يسمح للخلايا النادرة و الخبيثة أن تتكاثر دون أي رقابة.

و بالإضافة إلى كونها أقل فعالية في عملية إصلاح تلف الحض النووي و التحكم فيه، فإن الجسم في مرحلة الشيخوخة لا يقوم بحماية الخلايا من العوامل المسببة للتلف أو الخلل الجيني، و هذا يعزز من فرص الإصابة بالسرطان.

هناك أيضاً بعض الأسباب الشائعة للغاية للإصابة بالسرطان، مثل العوامل الوراثية ( أي الخلايا الوراثية الموروثة ) ، أو التعرض للسموم البيئية مثل البتروكيماويات و التبغ و الكحول، و الإلتهابات الفيروسية مثل الهربس. كما أن التعرض للإشعاع مثل الأشعة فوق البنفسجية من ضوء الشمس، الإلتهابات المزمنة مثل تلك التي تسببها إضطرابات المناعة الذاتية، و إنتاج كميات زائدة من المواد الكيميائية الضارة داخل اجسم مثل بيروكسيد الهيدروجين و الذي ينتج عن طريق خلل في بعض العمليات الخلوية في الجسم. و بالإضافة لكل ذلك، فإن الجذور الحرة أيضاً تعتبر واحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، لذلك فإن تناول مضادات الأكسدة يعتبر أمر هام للغاية للتخلص منها.

عندما تغزو الجذور الحرة الحمض النووي للخلايا، فإنها تفقد قدرتها على إرسال الإشارات الصحيحة المطلوبة لتجنب الإنقسام الخلوي الذي يحدث دون سبب. و لهذا السبب، فإن مضادات الأكسدة تتفاعل مع الجذور الحرة و تبطل مفعولها قبل أن تتمكن من مهاجمة خلايا الجسم، حيث تعتبر من المواد القيمة و المهمة للغاية و التي يجب تضمينها في وجباتنا الغذائية.

و بالإضالة للعديد من الخصائص الأخرى المضادة للسرطان الموجودة في التوابل، فإن معظمها تقريباً يحتوي على مضادات الأكسدة القوية و التي تساعد على التخلص من الجذور الحرة أولاً بأول عند تناولها يومياً.

مركبات التوابل تحارب السرطان

تعتبر الأعشاب و التوابل من المواد الغذائية الفعالة في الوقاية من السرطان و ذلك نظراً لأنشطتها المضادة للأكسدة، كما أن العديد من المغذيات النباتية الموجودة في التوابل تساعد الجسم أيضًا على التخلص من مسببات الإصابة بالسرطان. و لا تقتصر أهمية التوابل على منع المرحلة الأولى من نمو السرطان فقط ، بل أنها تحتوي أيضًا على العديد من المغذيات النباتية القوية و التي تعمل ضد الخلايا السرطانية في مراحل تطورها المختلفة و التي تمنع تطورها إلى أورام كاملة.

كيف يتطور السرطان و ينتشر في الجسم ؟

إنقسام خلاي الجسم هو عملية طبيعية و ضرورية موجودة في جميع الأنسجة تقريباً. و يتحكم نظام كيميائي حيوي واسع و دقيق في التوازن بين نمو الخلايا و موت الخلايا ( و هي عملية تسمى بالموت المبرمج للخلايا ) في الجسم. و لكن نمو الورم السرطاني هو عملية متعددة المراحل، تتطور عندما يؤدي تلف الحمض النووي للخلايا الطبيعية إلى تعطيل عملية التوازن بين موت الخلايا المبرمج و التكاثر الخلوي. و تؤدي هذه العملية إلى مزيد من التغيرات و التعديلات داخل الخلية المصابة، و تتسبب في نمو سريع لهذه الخلايا غير الطبيعية، ثم تبدأ الخلايا السرطانية في إختراق الأنسجة المحيطة شيئاً فشيئاً. لذلك فإن جميع أنواع السرطان تقريباً تبدأ بخلية واحدة و تنتشر بعد ذلك عن طريق تكاثر و إنقسام الخلايا بشكل سريع و خارج عن السيطرة.

من ناحية أخرى، لا تظهر خصائص الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية مرة واحدة أو في جيل واحد، بل على العكس من ذلك، فإن الطفرات تنتشر بمرور الوقت و هذا يعرف بإسم التطور النسيلي. و كلما زادت الخلايا الخبيثة التي سببتها طفرة معينة على الخلية، زادت تأثيراتها على الخلايا المجاورة. و الأكثر إحتمالاً أن تتكاثر و تنتقل جينات هذه الخلايا المتحولة، و بالتالي تزداد إحتمالية تكاثرها و إنتشارها في الجسم بشكل عام.

و هذا يفسر بشكل كبير أن جميع أنواع السرطانات في مراحلها المتأخرة غالباً ما تكون أكثر شدة و ضراوة من الأورام في المراحل المبكرة، حتى أن الخلايا السرطانية بالكامل تصبح أقوى و أكثر عدوانية بمرور الوقت.

و تشمل خصائص الخلايا السرطانية مقاومة الموت المبرمج للخلايا، إنقسام سريع  غير منضبط للخلايا، و إنتاج عوامل النمو الخاصة بهم بكميات زائدة. كما أنها تفرز الإشارات الكيميائية التي تحفز نمو الأوعية الدموية غير الطبيعي، و تبدأ في غزو الأنسجة و الخلايا الأخرى، و تنتشر في أماكن بعيدة في الجسم.

من الناحية المثالية، يجب أن نتجنب نمو و إنتشار الخلايا السرطانية عن طريق إستئصال الخلايا المبكرة حتى لا تتمكن من النمو إلى خلايا سرطانية مكتملة النمو. لذلك فمن الأفضل دائماً تجنب و تقليل خطر الإصابة بالأورام السرطانية، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، و الذي يعني أن الخلايا السرطانية قد تكون متواجدة في الموروثات الجينية للعائلة، و هذا ما يمكنك الحصول عليه عن طريق تناول الأعشاب و التوابل.

العمليات الكامنة للسرطان في الجسم

أثبتت العديد من الدراسات أن العوامل و العمليات التي تدخل في نمو الخلايا السرطانية في الجسم تتأثر بالمغذيات النباتية الموجودة في الأعشاب و التوابل و حتى النباتات الأخرى. حيث يساعد تناول هذه المغذيات بشكل يومي على وقف نمو الخلايا السرطانية مبكراً و الحفاظ على صحة الجسم.

و تلعب الجينات السرطانية الأولية دوراً هاماً في التحكم و إطلاق الرسل الكيميائية التي بدورها ترسل إشارات للخلية للخضوع للإنقسام الخلوي، و ذلك لإنتاج المزيد من الخلايا من نسيج معين. إذا تحورت هذه الجينات السرطانية الأولية، فإنها ستتحول إلى جينات مسرطنة و التي ستزيد من عملية إنقسام الخلايا السرطانية فيما بعد. و لكن لحسن الحظ، فإن العديد من المركبات الموجودة في التوابل تمنع تحويل الجينات المسرطنة الأولية إلى الجينات المسببة للأمراض.

هناك أيضاً جينات أخرى مسؤولة عن تثبيط و منه الورم، و التي تتسبب طفرتها في إنتقال الحمض النووي المعيب إلى كل جيل متتالي من الخلايا. و تتفاقم هذه العيوب مما يؤدي في النهاية إلى تكوين ملايين الخلايا السرطانية على المدى الطويل.

و على الجانب الآخر، فإن مضادات الأكسدة الموجودة في التوابل التي تقاوم السرطان ، و خاصة الزنجبيل و الكركم، تساعد على منع حدوث الطفرات في الجينات المثبطة للورم، و بالتالي تلعب دوراً هاماً في منع نمو و إنتشار الخلايا السرطانية بشكل فعال، و هذا يؤدي إلى التخلص من الخلايا السرطانية في الجسم ( مع العلاجات المعروفة للسرطان).

و أظهرت العديد من الأبحاث المكثفة في السنوات الأخيرة أن المغذيات النباتية المستخرجة من التوابل مثل اليانسون، الريحان، الفلفل، القرنفل، الكمون، الشمر، الزنجبيل، إكليل الجبل، و الكركم، ستساعد على تعطيل مسار هذه الإشارات التي تتسبب في فرط نمو الخلايا السرطانية.

هناك أيضاً بعض البروتينات الأخرى التي تلعب دوراً كبيراً في نمو خلايا السرطان و تكاثرها، مثل العامل النووي ، و البرونتين المنشط، و كلاهما يعزز نمو الورم السرطاني و تكوين الأوعية و غزو المزيد من الأنسجة. و تمنع مركبات الكركم و الزنجبيل تأثيرات هاذان العاملان بشكل فعال، كما أنها تمنع أيضاً تأثير الإستروجين التحفيزي على بعض الأورام التي تعتمد على الهرمونات.

أعشاب و توابل تساعد على الحماية من السرطان وعلاجه احيانا

فيما يلي بعض الأعشاب و التوابل التي تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية و علاج السرطان ( عند إستخدامها مع علاجات السرطان المعروفة).

Advertisements

1– الكركم

يعمل مسحوق الكركم أصفر اللون و الذي يحتوي على مادة الكركمين النشطة في منع نمو الخلايا السرطانية، كما أنه يعمل كمضاد للإلتهابات أيضاً. و يمكنك إستخدام الكركم في العديد من الوجبات التي تتناولها، حيث يضيف نكهة و لون للأطعمة، كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة و بالتالي يقلل من الجذور الحرة الضارة و التي تعتبر عامل أساسي في تطور و نمو الخلايا السرطانية داخل الجسم.

2– الزنجبيل

خصائصه المضادة للأكسدة و المضادة للإلتهابات يمكن أن تساعد في الحماية من السرطان. كما أنه يستخدم أيضاً كعلاج عشبي لإضطرابات المعدة و الغثيان، و يمكن أن يعمل كمنشط للشهية. تناول الزنجبيل يومياً يساعد على التخلص من خلايا السرطان النشطة و منع نمو الخلايا الجديدة.

3– الفلفل الحار

يحتوي هذا النوع من الفلفل على مادة الكابساسين، و هو أحد مضادات الأكسدة القوية و الذي يساعد على فقدان الوزن. و تعمل مادة الكابساسين على التخلص من الجذور الحرة في الجسم، و هذا يقلل من فرص نمو الخلايا السرطانية بشكل فعال.

و بالإضافة لذلك، يحتوي الفلفل الحار على البيتا كاروتين، و هو معروف بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية.

4– الزعفران

قد يكون هذا النوع من التوابل هو الأغلى ثمناً، و لكن له العديد من الفوائد الرائعة للجسم. و يحتوي الزعفران على الكروسين ، و هو أحد الكاروتينات القابلة للذوبان في الماء ) و الذي قد يمنع نمو الأورام السرطانية و يقلل من مراحل تطور السرطان.

5– الأوريجانو والسرطان

واحد من أغنى مصادر مضادات الأكسدة المعروفة بين الأعشاب، و الذي يعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية، و يعزز الموت المبرمج للخلايا. و بالإضافة لذلك فإن به خصائص مضادة للبكتيريا و هو مطهر طبيعي أيضاً. و يمكنك إضافة الأوريجانو الذي يشبه الزعتر كثيراً في مذاقه للعديد من الأطباق و الوصفات التي تتناولها و ذلك للحصول على فوائده الرائعة للجسم.

6– الثوم والخلايا السرطانية

أقوى التوابل المضادة للسرطان هو الثوم، و مثله مثل البصل و الكراث و البصل الأخضر، يعمل على التخلص من خلايا السرطان و يمنع نمو الخلايا الجديدة. و بالإضافة لذلك، يساعد الثوم على تقوية الجهاز المناعي للمساعدة في مكافحة الأمراض، و كذلك نزلات البرد و الإنفلونزا، كما أنه يقلل من نمو الخلايا السرطانية.

بالرغم من أن السرطان أحد الأمراض التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، إلا أنه بالإعتماد على بعض التوابل و الأعشاب يمكنك منع نمو الخلايا السرطانية، و أيضاً تقليل خطر الإصابة بالسرطان من البداية.

المصدر 1,2,3,4

Advertisements