تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول من الأمور التي يصعب على جميع الأمهات القيام بها، لأنها في هذه الفترة تعاني من تعب الولادة وقلة النوم، كما أنها لا تعرف كيف تتعامل مع الصغير وخاصةً إذا كان المولود الأول لها، ولأن الرضاعة الطبيعية هي أهم ما يمكن تقديمه للرضيع في هذا الوقت، فإنه لابد من معرفة الطريقة التي يمكن من خلالها تنظيم الرضاعة حتى لا يحصل على جرعة زائدة أو أنه يكون في حالة جوع، لهذا سوف نقدم لك عدة نصائح يمكن من خلالها معرفة كيف تنظمين الرضاعة.
[ps2id id=’a1′ target=”/]تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الاول
تعتبر الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول من أصعب الشهور التي تحتاج من الأم مجهود كبير والكثير من الصبر والتحمل، لأن الطفل يكون جائعاً باستمرار، كما أنه يتغذى على فترات قصيرة ومتتالية وبصورة مكثفة، كما أنها تكون متقاربة في الوقت.
كما أن الطفل يكون في حاجة للاتصال الدائم بالأم، فهو يجد الكثير من المؤثرات الخارجية والتي تسبب له الخوف مثل الضوء والأصوات، فلا يشعر بالأمان إلا بالقرب من الأم، وتساعده عملية المص على الهدوء.
من الهام معرفة أنه يصعب تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول، لأن الطفل يكون في حاجة للرضاعة كل مدة تتراوح ما بين 1 -2 ساعات يومياً، لهذا يجب على الأم شرب كمية كافية من السوائل، حتى تساعد على إنتاج وتتوافر الحليب.
وعلى الرغم من المشقة التي تعاني منها الأم، إلا أن هذا الأمر يساعد في تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، والذي يساعد في انقباض العضلات المحيطة بالغدد النتيجة للحليب، ويساعد في توسيع القنوات التي يمر بها اللبن إلى حلمات الثدي، وكل هذه أمور تساعد في تحسين الرضاعة.
[ps2id id=’a2′ target=”/]تنظيم الرضاعة الطبيعية
تبدأ عملية تنظيم الرضاعة للمولود بعد مرور الشهور الأولى، كما تختلف حسب حالة كل طفل، وذلك من أجل التخلص من مشكلة البكاء المستمر وعدم انتظام ساعات النوم، والحرص على تقديم للطفل الكمية التي يحتاج إليها، كما أنها تساعد في التخلص من الإحساس بالخوف الذي يكون مصاحب الأطفال، وهذه هي أهم النصائح المقدمة من أجل تنظيم الرضاعة:
- عدم انتظار دخول الطفل في حالة البكاء للبدء بإرضاعه.
- الاستعانة بمضخة الثدي من أجل زيادة إدرار الحليب.
- توفير الراحة للأم قدر الإمكان للحصول على الراحة وأخذ قسط من النوم، لأنه له دور مساعد في تكون الحليب.
- الأخذ في الاعتبار العمل على زيادة معدل تدفق الحليب من الثدي، حتى يكفي احتياجات الرضيع يوم بعد يوم حيث يزداد احتياجه.
- مراعاة وجود الفروقات بين الأطفال، فهناك طفل يحصل على حاجته من الرضاعة خلال 15 دقيقة ويشبع، وهناك طفل قد يحتاج إلى ساعة كاملة حتى يصل لحالة الشبع.
- كما أن عمر الطفل يخالف كذلك، فكلما كبر الرضيع في العمر كانت مدة الرضاعة قصيرة.
- يفضل تقديم ثديي الأم بالتناوب، حيث تقدم الثدي الآخر عندما تشعر بأن هذا الثدي أصبح أقل امتلاء وثقلاً.
[ps2id id=’a3′ target=”/]عدد مرات احتياج الطفل للرضاعة يومياً
تختلف احتياجات الطفل للرضاعة، ولكن هناك متوسط لعدد الرضعات اليومية، فبعد مرور يومين على ولادة الطفل، فهو يحتاج للرضاعة كل ساعة إلى ثلاث ساعات إذا كنت ترغبين في تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول.
بعد ذلك تبدأ حاجة الطفل للرضاعة في التزايد، فعند نهاية الأسبوع الأول، تصل إلى 8 – 12 رضعات في اليوم الواحد، كما أنه يجب العلم أنه لا يوجد حد أقصى لعدد الرضعات في هذا الوقت، حتى يزداد إدرار اللبن، كما أن صحة الطفل تبدأ في التحسن.
ولكن يجب ملاحظة الطفل الرضيع وملاحظة وجود علامات الرضاعة الزائدة عن الحاجة، وعلامات الشبع التي تظهر على الطفل الرضيع، ومن الهام كذلك ملاحظة أي علامات مرضية على الطفل من زيادة عدد الرضعات، والتواصل مع الطبيب المختص.
[ps2id id=’a4′ target=”/]مدة الرضاعة الطبيعية للرضيع في الشهر الأول
تحتار الأمهات في المدة التي تلزم الرضيع حتى يشعر بالشبع، وكما أن طول لمدة ليست بالأمر الجيد دائماً لأنها تزيد من فرصة دخول الهواء إلى معدة الرضيع وخاصةً إذا لم يمسك حلمة الثدي بشكل صحيح، ويمكن القول إن مدة رضاعة الشهر الأول هي 20 دقيقة لكل ثدي ويمكن أن تزيد قليلاً لثدي عن الآخر، كما أن هذه المدة تختلف تبعاً لعدة عوامل، وهي:
- مقدار مخزون الحليب المتواجد في ثدي الأم.
- معدل سرعة تدفق حليب الأم، هل يتدفق ببطء أو على الفور.
- وضع وحالة الطفل، فهذه المدة تختلف إذا كان نائماً، أو يقظاً، كما أنها تتغير عندما يكون مشتتاً.
[ps2id id=’a5′ target=”/]أهمية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة
تعد أهم النصائح التي يوجهها الطبيب إلى الأم، هي إرضاع الطفل بعد الولادة، ولا يكون من الصعب على الرضيع القيام بذلك فهو لديه الغريزة في الحصول على ثدي الأم والبدء في عملية الرضاعة بشكل تلقائي، وذلك لأهمية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة والتي تتمثل في النقاط التالية:
- إكساب الطفل الخصائص المناعية، وهذا بفضل احتواء لبن السرسوب أو اللبأ (وهي الأسماء التي تنطلق على أول حليب بعد الولادة) على مجموعة من الأجسام المضادة التي تساعد في المحافظة على الطفل وتقيه من الأمراض والعدوى.
- تساعد الرضاعة على تحفيز حركة أمعاء الطفل، مما يسهل عملية الهضم فيما بعد.
- تعزيز وتزيد من الروابط بين الأم والطفل.
- تقلل من فرصة إصابة الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى، كما أنها تقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تصيب الرضع.
- تساعد الرضاعة المتكررة بعد الولادة وخلال الساعات الأولى في حياة حديثي الولادة، من رفع مستوى إدرار الحليب لدى الأم، مما أنها تساعد الرضيع في التدرب على البلع، كما يوصى بعدم إعطاء الحليب الصناعي، لأنه يسهل على الرضيع عملية المص والبلع، مما يؤثر على الرضاعة الطبيعية بعد ذلك.
- تزيد جلسات الرضاعة من إفراز هرمون الأوكسيتوسين، والذي بدوره يعمل على إنقباض العضلات مما يساعد على انقباض الرحم وبالتالي يسرع من عودته إلى حجمه المعتاد.
- تقلل من فرصة إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية.
[ps2id id=’a6′ target=”/]أضرار تنظيم الرضاعة الطبيعية
بعد أن تعرفنا على كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول، وأهمية الرضاعة بشكل عام كان لابد من عرض أهم الأضرار التي تحدث للرضيع نتيجة تنظيم الرضاعة في الشهور الثلاثة الأولى، وهي كالتالي:
- تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول يقلل من إدرار اللبن، وذلك لأن عملية مص الرضيع للثدي، يحفز الغدد إلى إنتاج كمية أكبر من الحليب، وكذلك المخ على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعمل على إنقباض العضلات حول الغدد وفتح قنوات الحليب، وهذا يحدث عند تنظيم الرضاعة كل 3 أو 4 ساعات.
- لا توجد علاقة مباشرة وواضحة بين تنظيم الرضاعة الطبيعية وبين تجنب الرضيع الإصابة بالمغص أو الانتفاخ، وهذا هو الاعتقاد الذي يجعل الأمهات ترغب في تنظيم الرضاعة الطبيعية، ولكن في حقيقة الأمر أن لبن الأم من السهل على الرضيع هضمه بدرجة كبيرة.
- يؤثر تنظيم الرضاعة الطبيعية على معدل نمو الرضيع وخاصةً عندما يكون الأمر في الشهور الأولى، حيث أنها تتضمن في داخلها عدة مرات من طفرات النمو، والتي يحتاج فيها الرضيع إلى كمية أكبر من الحليب، لأن معدل النمو في هذه الفترة يكون أسرع.
قدمنا كافة المعلومات الهامة فيما يخص تنظيم الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول، وما ننصح به هو تأجيل عملية تنظيم الرضاعة حتى تنتهي فترة الشهور الأولى من الولادة حيث يكون الطفل في حاجة لحليب الأم بشكل كبير.