علامات ارتفاع هرمون الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة

علامات ارتفاع هرمون الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة

ارتفاع هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال أو ما يعرف بإسم ” مرض جريفيز ” هو أحد الأمراض النادرة . قد صيب الأطفال الرضع حديثي الولادة. و تحدث هذه الحالة عندما تفرز الغدة الدرقية كمية كبيرة من الهرمون. يرجع ذلك لوجود أجسام مضادة تنتقل من الأم الحامل التي كانت مصابة من قبل بفرط نشاط الغدة الدرقية إلى دم مولودها الجديد. و تؤدي زيادة كمية هرمون الغدة الدرقية في الدم إلى زيادة عملية التمثيل الغذائي في الجسم، و الذي قد يسبب بعض المشاكل مثل إنخفاض الوزن و زيادة ضربات القلب و إرتفاع ضغط الدم.

ما الذي يسبب إرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى الرضّع ؟

تحدث هذه الحالة للطفل الرضيع إذا كانت الأم مصابة أثناء الحمل أو حتى قد تعرضت لهذه الحالة من قبل، حيث يمكن للأجسام المضادة الموجودة في جسم الأم أن تعبر المشيمة و تؤثر على الغدة الدرقية للجنين. و تشير التقارير الطبية إلى أن مرض جريفيز قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت أو يتسبب في الولادة المبكرة أو الإجهاض. و بالرغم من أن إصابة الأم الحامل بمرض جريفيز قد يكون أحد أكبر عوامل خطر إصابة الرضيع به، إلا أن هناك بعض الحالات التي تولد من أم تعاني من مرض جريفيز و لا يتأثر الطفل المولود به.

ما هي أعراض إرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى الرضّع ؟

يمكن أن تظهر بعض العلامات على الأطفال الذين يعانون من إرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية بشكل مختلف عن أطفال آخرين، و يمكن أن تشمل هذه العلامات ما يلي :

  • إنخفاض الوزن عند الولادة.
  • حجم الرأس الصغير أو غير الطبيعي.
  • فشل النمو ( عدم زيادة وزن الطفل بالمعدل الطبيعي ).
  • تضخم الكبد و الطحال.
  • تورم في الجزء الأمامي من الرقبة بسبب تضخم الغدة الدرقية.
  • سرعة ضربات القلب مما قد يؤدي إلى الفشل القلبي.
  • إرتفاع ضغط دم الطفل.
  • التهيج و العصبية الشديدة.
  • إنتفاخ العينين و التعرض لمشاكل في النوم.
  • القيء.
  • الإسهال.

قد تتشابه أعراض مرض جريفيز مع العديد من الحالات المرضية الأخرى، لذلك من الأفضل أن يقوم طبيب الاطفال المختص بتشخيص طفلك و ألا تقوم بذلك بمفردك.

كيف يتم تشخيص مرض جريفيز لدى الأطفال الرضّع ؟

إذا لم يتم تشخيص إرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى الرضيع بعد وقت قصير من الولادة، فيمكن أن تسبب هذه الحالة مشاكل صحية خطيرة لطفلك و قد تؤدي أيضاص في بعض الحالات إلى موت الطفل. سيقوم الطبيب المختص بسؤال الأبوين عن العلامات و الأعراض التي ظهرت على طفلك و تاريخه الصحي، كما سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لطفلك بشكل كامل، و قد يطلب الطبيب أيضاً فحص الدم للتحقق من مستوى هرمون الغدة الدرقية و مستوى هرمون الغدة النخامية الذي عادة ما يحفز الغدة الدرقية على إنتاج المزيد من هرمونها.

Advertisements

كيف يتم علاج إرتفاع هرمون الغدة الدرقية لدى الرضّع ؟

عادة ما يتعافى الطفل المصاب بإرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية خلال بضعة أسابيع بعد التشخيص الصحيح للحالة و مع بدء العلاج على الفور. و لكن هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن هذه الحالة قد تتكرر مرة أخرى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الأول من عمر الطفل، لذلك فإن الهدف من العلاج هو إعادة الغدة الدرقية إلى وظائفها الطبيعية بحيث تقوم بإفراز المستويات الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية مما يضمن بشكل كبير عدم تعرض الطفل لهذه الحالة مجدداً. و تشمل العلاجات المتاحة ما يلي :

  • دواء يمنع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
  • دواء زيادة ضربات القلب لتجنب إصابة الطفل بفشل قلبي مثل مانعات بيتا ” Beta blockers “.
  • علاج قصور عضلة القلب.

ما هي المضاعفات المحتملة لمرض جريفيز عند الرضّع ؟

يكمن أن يؤدي عدم علاج مرض جريفيز في الأطفال الرضّع إلى بعض الحالات و التي تشمل :

  • إغلاق مبكر لعظام الجمجمة.
  • الإعاقة الذهنية.
  • فرط النشاط.
  • نمو سريع يتباطأ ثم يتوقف مبكراً مما يؤدي إلى قصر القامة.

ماذا يمكنني ان أفعل لحماية طفلي من إرتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية ؟

لا توجد طريقة محددة للوقاية من هذا الإضطراب، حتى أن النساء اللاتي قد أصبن من قبل و تعرضوا لإستئصال الغدة الدرقية لعلاج هذه الحالة قد يتسببون في إصابة أطفالهن بهذا الإضطراب الهرموني.

يجب على المرأة الحامل التي تعرضت من قبل لمرض جريفيز أو التي أصيبت به أثناء الحمل أن تخبر الطبيب المتابع لها بمجرد أن تصبح حامل، و ذلك حتى يمكن فحص الجنين على الفور بعد الولادة و علاجه إذا لزم الأمر و ذلك لتجنب أي أضرار أو مشاكل صحية أخرى للطفل. و بالرغم من أن فرط نشاط الغدة الدرقية أو ما يعرف بمرض جريفيز يمكن علاجه بسهولة عند الأطفال الرضّع ، إلا أنهم قد يتعرضون له مرة أخرى في أول 6 أشهر من العمر، لذلك من الأفضل دائماً أن تتابع طفلك جيداً و تلاحظ ظهور أي علامات تدل على إضطراب الغدة الدرقية لديه، هذا سيساعد على تجنب بعض المضاعفات الخطيرة مثل الإنغلاق المبكر لعظام الجمجمة و الإعاقة الذهنية و قصر القامة و فرط النشاط الذي يصاب به في مرحلة لاحقة من الطفولة.

Advertisements