الفيروس المخلوي التنفسي من المُعرض له ؟ وطرق الحماية منه

الفيروس المخلوي التنفسي عبارة عن فيروس يتسبب في عدوى الرئتين والجهاز التنفسي العلوي، وهو مرض منتشر جدا على نطاق واسع ويصيب معظم الأطفال قبل بلوغهم العامين من عمرهم، وأيضا الكبار والبالغين، وينتج عنه الإصابة بنزلة برد خفيفة ولا يوجد داع للعلاج الخاص بهذا المرض، كما أنه ينتشر بشدة في فصلي الشتاء والخريف، وتظهر أعراضه على الشخص المصاب خلال فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أيام من تعرضه للفيروس، أما بالنسبة إلى الأطفال الأصحاء الأكبر من سنتين والبالغين فإن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي لديهم تكون خفيفة وأشبه ما يكون بأعراض الزكام، وأهم شيء يجب الاهتمام به هو تدابير الرعاية الذاتية من أجل تخفيف حدة الشعور بالمرض.

[ps2id id=’A1′ target=”/] أسباب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي

يقتحم الفيروس المخلوي التنفسي الجسم من خلال الأنف أو الفم أو العينين، وينتشر بمنتهى السهولة عبر الهواء وعن طريق رذاذ التنفس الموبوء، كما أنه يمكن أن ينتقل الفيروس لك أو لطفلك الصغير في حالة عطس شخص مصاب بذلك الفيروس المخلوي التنفسي أو عندما يسعل بالقرب منك ومن طفلك، ويمكن أيضا أن ينتقل إليك من خلال المصافحة باليد التي تعتبر الاتصال المباشر.

كما أن الفيروس من الممكن أن يعيش لساعات عديدة فوق الأشياء الصلبة، مثل أسطح الألعاب والطاولات وقضبان أسرة الأطفال، وعند ملامستك لعينيك أو فمك أو أنفك بعد لمسك جسما ملوثا فإنه من المحتمل أن تصاب بذلك الفيروس.

وينقل الشخص المصاب العدوى كحد أقصى خلال أسبوع الأول بعد بداية الإصابة، أما بالنسبة إلى الرضع والأفراد المصابين بضعف جهاز المناعة فإنهم من الممكن أن يستمروا في نشر الفيروس حتى وإن زالت أعراضه، وذلك خلال مدة تصل إلى 4 أسابيع.

حيث إنه في الأيام الأولى بعد ظهور ذلك المرض يكون الشخص المصاب في المرحلة الأشد احتمالا لنقل العدوى للأشخاص الآخرين، إلا أنه تكون لديه القدرة على نقلها أيضا حتى بعد مرور عدة أسابيع على إصابته.

Advertisements

[ps2id id=’A2′ target=”/]أعراض الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال والكبار

تظهر أعراض الفيروس المخلوي التنفسي على كل من الأطفال والبالغين خلال فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أيام من تعرضهم للفيروس وهي شيبهة بنزلة البرد الخفيفة، وتشمل ما يلي:

بالنسبة إلى الأطفال فإنهم يتأثرون به بشكل خاص، ومن الممكن ملاحظة ما يلي:

  • قيامهم بالتنفس السريع.
  • بذلهم جهدا كبيرا للتنفس خلال إصابتهم بالمرض.
  • وجود سعال.

أما فيما يتعلق بالكبار فإن أعراضه تتمثل فيما يلي:

  • وجود احتقان في الأنف.
  • حدوث ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتململ والضعف.
  • وجود سعال جاف.
  • الشعور بألم في الرأس والحنجرة.

[ps2id id=’A3′ target=”/]الأعراض الحادة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي

هناك أعراض حادة وشديدة يسببها الفيروس المخلوي التنفسي تتمثل في التهاب القصبيات الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وهذه الأعراض هي:

  • وجود حرارة مرتفعة.
  • سماع أصوات صفير خلال عملية التنفس، خاصة عند طرد هواء الزفير.
  • وجود سعال شديد.
  • القيام بالتنفس بصعوبة وبسرعة، مما يؤدي إلى تفضيل المريض أن يجلس على أن يستلقي.
  • ظهور الجلد بلون مزرق نتيجة قلة الأكسجين.

[ps2id id=’A4′ target=”/]علامات الفيروس المخلوي التنفسي الحادة للرضع

يعتبر الرضع هم أكثر الفئات المعرضة للإصابة بفيروس المخلوي التنفسي والأكثر تضررا منه أيضا، وفيما يلي أعراض وعلامات عدوى الفيروس المخلوي التنفسي الحادة لدى الأطفال الرضع:

  • وجود سعال.
  • الشعور بالتعب خلال عملية التنفس، أي قيام الطفل الرضيع بسحب عضلات الجلد والصدر إلى الداخل مع كل نفس يتنفسه.
  • تنفس سريع وضحل وقصير.
  • غلق الشهية.
  • الشعور بالخمول أو إرهاق غير عادي.
  • حدوث تهيج.

كما أنه يجدر الإشارة إلى أن معظم الأشخاص البالغين والأطفال يتعافون في فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، رغم أن البعض منهم قد يتعرض لأزيز متكرر، إلا أن العدوى الشديدة أو التي تهدد الحياة قد تحدث وتتطلب المكوث في المستشفى عند الأطفال الرضع أو في أي فرد يعاني من وجود مشاكل مزمنة في الرئتين أو القلب.

أما الأطفال الرضع الأكبر سنا فإنه يلاحظ وجود أعراض تنفسية لديهم، إلا أن هناك صعوبة في إطعامهم، بالإضافة إلى أنهم يتصفون بالعصبية واللامبالاة.

الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي

[ps2id id=’A5′ target=”/]ما هو الفرق بين فيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا

بسبب أن كلا من الفيروس المخلوي التنفسي وكورونا يعتبران من فيروسات جهاز التنفسي فإنه يمكن أن تكون أعراضهما متشابهة، حيث إن فيروس كورونا لدى الأطفال غالبا ما ينتج عنه أعراض خفيفة، مثل سيلان الأنف والحمى والسعال.

أما فيما يتعلق بالأشخاص البالغين والمصابين بفيروس كورونا، فإن الأعراض من الممكن أن تكون أكثر حدة ومن الممكن أن تشمل صعوبة التنفس.

كما أن الفيروس المخلوي التنفسي قد يؤدي وجوده إلى خفض المناعة وزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا للبالغين والأطفال، ومن الممكن أن تحدث تلك العدوى معا، مما يترتب عليه زيادة شدة مرض كورونا.

[ps2id id=’A6′ target=”/]علاج الفيروس المخلوي التنفسي للبالغين

هناك عدة طرق تتمثل في علاج الفيروس المخلوي التنفسي للبالغين، وهي كما يلي:

  • العمل على ترطيب الهواء من خلال جهاز بخار.
  • الحفاظ على وضعية الانتصاب التي تعمل على تسهيل عملية التنفس.
  • عقاقير تكسين الآلام وخفض الحرارة التي تباع دون وجود وصفة طبية مثل الأيبوبروفين والباراسيتامول.
  • الحرص على شرب السوائل.
  • تجنب تدخين السجائر.
  • القيام برش قطرات ملحية من خلال بخاخ الأنف من أجل تسهيل التنفس.
  • التنفس الصناعي من خلال جهاز خاص بالحالات الصعبة والشديدة.

يجب الوضع في الاعتبار أن المضادات الحيوية لا تفيد في تلك الحالة، لأن التلوث هنا هو تلوث فيروسي وليس تلوثا بكتيريا، وتستخدم المضادات الحيوية في حالة حدوث تلوث بكتيري موضعي فقط بسبب الفيروس.

[ps2id id=’A7′ target=”/]الفئات الأكثر تعرضا للفيروس المخلوي التنفسي

توجد فئات معينة تعتبر هي الأكثر تعرضا لفيروس المخلوي التنفسي، وهي كما يلي:

  • الأطفال الرضع الأقل من 6 شهور.
  • الأطفال الرضع الأقل من عمر سنة أو ممن ولدوا قبل ميعادهم أو من يعانون منذ ولادتهم من أمراض الرئة والقلب.
  • الأشخاص البالغون ممن لديهم جهاز مناعي ضعيف، نتيجة إصابتهم بمرض ما أو بعد زرعهم أعضاء أو العلاجات الكيميائية.
  • الأطفال الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف نتيجة إصابتهم بأمراض مختلفة أو بسبب العلاجات الكيميائية.
  • الأشخاص البالغون ممن يعانون من الداء الرئوي المسد المزمن أو قصور القلب.

[ps2id id=’A8′ target=”/]مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي

تكمن مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي فيما يلي:

  • الحاجة إلى الجلوس في المستشفى: وذلك في حالة الإصابة بالمرض بشكل شديد، من أجل خضوع المريض إلى الإشراف طبي، ولتسهيل عملية تنفسه، وإعطائه الكثير من السوائل من خلال الوريد، على أن يكون ذلك عند الحاجة فقط.
  • التهاب القصبيات أو الالتهاب الرئوي: حيث إنه يمكن أن ينتقل الفيروس المخلوي التنفسي من الجهاز التنفسي العلوي إلى السفلي، مسببا مرضا خطيرا في هذه المنطقة.
  • حدوث التهاب الأذن الوسطى: حيث إنه يمكن أن يؤدي انتقال الفيروس إلى المنطقة التي بعد الطلبة في الأذن بسبب حدوث التهاب بها.

[ps2id id=’A9′ target=”/]طرق الوقاية من فيروس RSV للكبار

لا يوجد تطعيم من أجل الوقاية من الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي، لكن يمكن من خلال اتباع خطوات بسيطة المساعدة في منع انتشار الفيروس:

  • غسل اليدين جيدا: لا بد من التشديد على ذلك الأمر، خاصة قبل لمس الأطفال الرضع في المنزل، وتعليم الأطفال الآخرين في البيت أهمية غسل يديهم.
  • عدم الاشتراك مع الآخرين في الشرب من نفس الكوب: حيث إن الاهتمام يكون بأن يكون لكل فرد من أفراد الأسرة أو الأصدقاء كوب الشرب الخاص به، حتى يشرب منه هو فقط.
  • تجنب التدخين: لأن دخان السجائر يزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، بالإضافة إلى أنه يعمل على زيادة خطورة المرض، لذا يجب أن يتم منع التدخين بالقرب من الأطفال الرضع.
  • العمل على ارتداء الكمامة خاصة في الأماكن المزدحمة.
  • ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي عند التعامل مع الأشخاص الآخرين.
  • التهوية الجيدة للفصول.
  • تجنب المرضى.
  • العمل على اتباع قواعد العطس والسعال، من خلال مراعاة وضع الأنف والفم في الجزء لداخلي من الكوع، منعا لانتشار الرذاذ في الهواء الطلق.
الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي

[ps2id id=’A10′ target=”/]علاج الفيروس المخلوي التنفسي للأطفال

توجد عدة نصائح قدمتها وزارة الصحة من أجل الوقاية من أعراض الفيروس المخلوي لتنفسي، وهي كما يلي:

  • القيام بغسل اليدين باستمرار.
  • الامتناع عن تقبيل الأطفال.
  • الحرص على تنظيف الأسطح باستمرار.
  • رفع مناعة الأطفال من أجل الوقاية من الفيروسات التنفسية، وذلك عن طريق الإكثار من تناول الأغذية والسوائل التي تعمل على زيادة المناعة.
  • تناول الفواكه المحتوية على فيتامين سي مثل الليمون والبرتقال.
  • ضرورة الحرص على التهوية الجيدة والصحية للمنزل خاصة غرفة الأطفال وعدم التعرض للبرد بصورة مباشرة.
  • الاهتمام بتنظيف الألعاب والتشديد على أن يكون ذلك جزءا من الروتين اليومي.
  • الاهتمام بالمحافظة على النظافة والتشديد على النظافة العامة في المنزل خاصة المطبخ وأدوات الطعام والمراحيض وغرف الحمام، وفي حالة إصابة أحد الأطفال بالبرد لا بد من الاهتمام بإلقاء المناديل الورقية التي تم استخدامها على الفور في سلة المهملات.
  • إعطاء الصغار دواء باليفيزوماب وهو دواء مخصص للصغار المعرضين بنسبة كبيرة إلى مخاطر الإصابة بالفيروس، ويأخذونه الأطفال عن طريق حقنة تؤخذ مرة واحدة شهريا وعلى مدار موسم انتشار الفيروس وذروته، حيث إنه ثبت أن ذلك العلاج يقلل من احتمالية حدوث ذلك المرض، بالإضافة إلى اختصاره فترة المرض، وأيام العلاج والجلوس في المستشفى اللازمة بعد تلك الإصابة.
  • منع التعرض للفيروس ويكون ذلك من خلال من الامتناع عن تعريض الأطفال الرضع أقل من عمر الشهرين أو الخدج لأي مريض ومصاب بالزكام أو ارتفاع حرارة لجسم.
  • أن يخلد الطفل إلى الراحة.
  • تقديم الأم الأطعمة الصحية لطفلها على أن يكون ذلك في وجباته اليومية.
  • منع الطفل من ذهابه إلى مدرسته.
  • تشجيع الطفل على أن يتناول المشروبات الدافئة.

[ps2id id=’A11′ target=”/]كيفية تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي

هناك عدة أمور يعتمد عليها تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي بشكل عام، وهي كما يلي:

  • سماع صوت الرئتين.
  • أخذ مسحة من إفرازات داخل الأنف أو الفم من أجل التحقق من مؤشرات الإصابة بالفيروس.
  • إجراء فحوص الدم التي قد تدل على وجود عدوى، وللتأكد من كمية وعدد خلايا الدم البيضاء أو من أجل الكشف عن البكتيريا أو الفيروسات أو غير ذلك من الجراثيم.
  • قياس إشباع الدم بالأكسجين من خلال استخدام جهاز مراقبة غير مؤلم يتم وضعه على الجلد من أجل قياس ما إن كانت مستويات الأكسجين بالدم أقل من الحد الطبيعي.
  • القيام بتصوير الصدر بالأشعة السينية من أجل التأكد من جود التهاب رئوي.
  • إجراء فحص لعينة تم أخذها من داخل الأنف.

شارك تجربتك الخاصة مع الفيروس المخلوي التنفسي من خلال ترك تعليق بالأسفل، وتابعنا للاطلاع على المزيد من المعلومات حول الفيروس المخلوي التنفسي.

Advertisements

اترك تعليقاً

Scroll to Top