كل ما تريد معرفته عن مكملات الأشواجاندا

مكملات الأشواجاندا

يعتبر الأشواجاندا واحد من أهم الجذور و العلاجات العشبية التي لها إستخدامات طبية كثيرة و متعددة على مدار آلاف السنين. ظهور الأشواجاندا، و هو عشب شائع الاستخدام في نظام الأيورفيدا القديم، ليس بجديد بشكل عام. لكنه ظهر بشكل أكبر على الساحة في هذه الأيام. و أصبح واحدًا من أهم المكملات الغذائية التي يسعى الجميع لتناولها للحصول على فوائدها الرائعة.

و تُعرف الأشواجاندا بأنها مادة مفيدة قد تساعدك على التحكم في التوتر بشكل أفضل، و هذا ما يمثل مشكلة كبيرة للعديد من الأشخاص حول العالم في الوقت الحالي. لذلك، ليس من المستغرب أن يتحدث المزيد من الناس عن الأشواجاندا و يناولونها.

ما هو الأشواجاندا ؟

الأشواجاندا هي عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة و التي تنمو ف الهند و إفريقيا و الشرق الأوسط. و يمكنك استخدام الجذر أو الورقة للاستفادة منها بشكل خاص، أو حتى تقوم بمزج الإثنين معًا كما يحدث في بعض المكملات الغذائية التي تباع في الأسواق. و يُطلق على هذا النبات أيضًا اسم الجينسينغ الهندي، أو الكرز الشتوي، كما تشير بعض التقارير.

كانت الأشواجاندا تستخدم تقليديًا في الهند كمنشط لزيادة الخصوبة بشكل فعال. حيث تشير كلمة أشوا في اللغة السنسكريتية القديمة إلى ” الحصان ” و تعني كلمة غاندا ” الرائحة “. و بالتالي، فإن الكلمة بأكملها تعني ” رائحة الحصان ” ، أو ما يعني أن هذه العشبة تمنحك قوة الحصان.

و على الرغم من أنه لا يزال من الممكن استخدامها بسبب فوائدها للخصوبة، فقد ازدادت شعبية الأشواجاندا لاستخدامها القديم الآخر، و هي أنها تساعد الجسم على التكيف و التخلص من الإجهاد و استعادة التوازن مرة أخرى. لذلك، أصبحت مكملات الأشواجاندا معروفة و تعتبر إضافة جيدة إلى الأطعمة الصحية و الروتين اليومي الصحي.

Advertisements

ما هي وظائف الأشواجاندا ؟

تحتوي الأشواجاندا على مواد كيميائية تسمى ويثانوليدات و قلويدات مسؤولة عن الفوائد الصحية لجذور الأشواجاندا. و تشير الدراسات إلى أن هذه المركبات النباتية مضادة للإلتهابات، و قد تدعم أيضًا صحة الجهاز المناعي.

بالإضافة إلى ذلك، و بإعتبارها نبات يساعد على التكيف ، تعمل الأشواجاندا على محور الغدة الكظرية و الغدة النخامية ( HPA ) . هذا المحور هو نظام الإستجابة المركزي للضغط في الجسم. إنه الطريق بين ما تعتبره إجهاد، و كيف يتفاعل الجسم مع هذا الإجهاد.

عندما تكون في حالة من الإجهاد المزمن، فمن الصعب إيقاف محور ” HPA ” لديك. لذلك، يعتقد العديد من خبراء الصحة أن الأشواجاندا تدخل في التخفيف من الإستجابة المفرطة لمحور ” HPA “.

ما هي الأشكال الدوائية المتاحة للأشواجاندا ؟

يمكنك العثور على الأشواجاندا بمفردها، أو مع مكونات أخرى، في مجموعة متنوعة من الأشكال و التي تشمل :

  • الكبسولات.
  • مستخلصات الأشواجاندا.
  • الأقراص.
  • الحلوى الجيلاتينية.
  • المواد الهلامية الناعمة.
  • مسحوق الأشواجاندا.
  • لصقات الأشواجاندا.
  • الأطعمة ( مثل الجرانولا، و خلطات المشروبات و المشروبات غير الكحولية ).

الفوائد الصحية المحتملة للأشواجاندا

قد تقدم الأشواجاندا العديد من الفوائد الصحية المحتملة. لذلك، فهي تعتبر من المكملات و الأعشاب المفيدة لصحة الجسم. و فيما يلي بعض أبرز فوائد الأشواجاندا للجسم.

قد تساعد في تخفيف التوتر و القلق

ربما تُعرف الأشواجاندا اليوم على أنها علاج عشبي يساعد الجسم على التعامل مع التوتر و القلق بشكل أفضل. يقول العديد من خبراء الصحة بأن الأشواجاندا لها قدرة خارقة في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي. و تتمثل قدرته الخارقة في الشعور بالجسم، و إذا ما كان جهازك العصبي يحتاج إلى الراحة أو العمل. لذلك، إذا كنت تشعر بأنك متوتر و قلق، فقد تساعد العشبة على تهدئتك. لكن إذا كنت تشعر بالإحباط ، فقد تساعدك الأشواجاندا على تحسين مزاجك، مثله مثل الجينسنج، أحد أفضل الأعشاب المفيدة للجسم أيضًا.

كما تشير إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 1000 شخص، إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الأشواجاندا تقلل من القلق و التوتر بشكل أفضل من العلاج الوهمي. و هذا الأمر يعني أن  استخدام مكملات الأشواجاندا أو مستخلص الأشواجاندا مرة واحدة يوميًا لمدة 60 يوم، قد أدى إلى انخفاض مستويات القلق و التوتر و إنخفاض الهرمونات المرتبطة بالتوتر في الجسم، بما في ذلك الكورتيزول الصباحي.

قد تحسن الخصوبة

تعتبر الخصوبة من الأمور المعقدة، حيث أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة الإنجابية للإناث و الذكور بشكل عام. لكن لحسن الحظ، إستخدم طب الأيورفيدا عشبة الأشواجاندا لدعم الخصوبة.

و تشير إحدى الدراسات التي أجريت على البشرة، أن استخدام الأشواجاندا قد يقلل من العقم عن طريق تحسين نوعية و جودة السائل المنوي لدى الرجال. كما أنها تعمل أيضًا على تحسين صحة الهرمونات التي تلعب دورًا أساسيًا في الإباضة، و هرمون التستوستيرون و تزيد من إنتاج الحيوانات المنوية.

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة غير معروفة تمامًا، فقد ذكر العديد من الباحثون أن مضادات الأكسدة الموجودة في الأشواجاندا قد تكون هي السبب الحقيقي وراء هذا التأثير الرائع. لذلك، فإن تناول مكملات الأشواجاندا بشكل منتظم قد يساعدك بالفعل على تحسين الخصوبة و زيادة عدد الحيوانات المنوية و تحسين التبويض.

قد تساعدك على النوم بشكل جيد

إذا كنت تواجه صعوبة في النوم بشكل جيد أثناء الليل، فقد تساعدك الأشواجاندا في النوم جيدًا و الاسترخاء. و قد وجدت دراسة عشوائية أجريت في الهند لعدد من الأشخاص الأصحاء و آخرون يعانون من الأرق، أن تناول الأشواجاندا لمدة ثمانية أسابيع قد أدى إلى تحسين جودة النوم لديهم. بما في ذلك حتى الوقت الذي يحتاجونه للنوم في البداية. كما أنها تساعد أيضًا في تقليل الشعور بالنعاس طوال اليوم، و تحسين اليقظة أثناء ساعات النهار. بالإضافة لذلك، فإنها تساعد على علاج الأرق بشكل ملحوظ .

و تشير مراجعة أخرى نشرت في عام 2021 ، و التي شملت خمس تجارب عشوائية. أن مستخلص الأشواجاندا قد أظهر تأثير على الأشخاص الذين يعانون من الأرق. حيث ساعدت جرعات الأشواجاندا التي تناولها المشاركين، و التي كانت 600 ملليجرام أو أكثر، على علاج الأرق. لذلك، فإن الاعتماد على مكملات الأشواجاندا قد يساعد بالفعل في علاج الأرق و تحسين جودة النوم.

تدعم صحة جهاز المناعة في الجسم

عادة ما يصاب الأشخاص بالبرد و الإنفلونزا، خاصة خلال فصل الشتاء الذي يكثر فيه الأمراض. لكن يعتمد الجسم على الجهاز المناعي لمقاومة الأمراض و مسبباتها و التخلص منها بشكل دوري. و لحسن الحظ ، فإن الأشواجاندا تدعم صحة الجهاز المناعي في الجسم بشكل جيد.

تشير دراسة أجريت على بعض الأشخاص، أن تناول 60 ملليجرام من مستخلص الأشواجاندا يوميًا لمدة 30 يوم، قد ساعد في زيادة نشاط بعض الخلايا المناعية و الجزيئات التي تسمى الجلوبولين المناعي و السيتومكينات. مما يشير إلى أن المكملات قد تساعد جهازك المناعي على محاربة العدوى و مسبباتها و التي تؤدي إلى الالتهابات و المرض. و بالإضافة إلى ذلك، فقد لاحظ بعض الباحثون أن تأثيرات الأشواجاندا المعززة للنوم قد تلعب دورًا كبيرًا في التعافي من نزلات البرد أو الإنفلونزا. حيث يساعد  النوم على تحسين صحة الجهاز المناعي و التخلص من العدوى بشكل أسرع.

ما هي الآثار الجانبية و المخاطر المحتملة للأشواجاندا ؟

وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية و التكاملية الموجود بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن تناول الأشواجاندا على المدى القصير ( حتى ثلاثة أشهر ) قد يكون آمن تمامًا. و قد أظهرت تجربة عشوائية أجريت في الهند على 80 شخص، أن تناول 300 ملليجرام من الأشواجاندا مقابل دواء وهمي آخر لم يسبب أي آثار جانبية أو صحية على مدى 8 أسابيع. لذلك، فهو يعتبر آمن تمامًا للاستخدام.

لكن على الرغم من ذلك، فقد تكون هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر عند تناول مكملات الأشواجاندا، و التي تشمل :

  • الغثيان.
  • الصداع.
  • النعاس.
  • تهيج المعدة.
  • الإسهال.
  • القيء.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتي حامل أو مرضعة، فيجب عليك تجنب تناول الأشواجاندا. حيث تشير بعض التقارير أن الأشواجاندا لها تأثير على الهرمونات في الجسم.

من يحتاج لتناول الأشواجاندا ؟

إذا كنت تعاني من الإجهاد و الإرهاق، أو تتعامل مع مستوى متزايد من القلق و التوتر. فقد يساعدك تناول مكملات الأشواجاندا لمساعدتك في ذلك. معظم الدراسات تشير إلى أن استخدام مكملات الأشواجاندا تساعد في التخلص من القلق و التوتر، و ذلك عند استخدامها على المدى القصير. تذكر فقط أن تستشير الطبيب قبل البدء في تناولها.

و إذا كنت تعاني من حالة صحية عقلية مثل الاكتئاب أو إضطراب القلق العام، فمن المهم التوجه للطبيب المختص لمساعدتك في الحصول على خطة علاج شاملة تحتوي على مكملات الأشواجاندا.

Advertisements

بالنسبة للنساء الحوامل و المرضعات، فمن الأفضل تجنب تناول مكملات الأشواجاندا. و إذا كنت على وشك إجراء عملية جراحية، أو إذا كنت تعاني من اضطراب في المناعة الذاتية أو خلل في الغدة الدرقية، فمن الأفضل أيضًا تجنب تناول الأشواجاندا.

كيفية إختيار و تخزين الأشواجاندا

هناك العديد من الخيارات الخاصة بإستخدام الأشواجاندا كمكمل غذائي، و هذا قد يجعلك لا تعرف من أين تبدأ و ماذا تتناول. لذلك، فمن الأفضل لك استشارة الطبيب الخاص بك حول ما تحتاجه وفقًا لمتطلباتك.

إختيار الأشواجاندا

لا يتم تنظيم المكملات الغذائية من قبل هيئة الغذاء و الدواء، كما أن إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية لا تقوم بتحليل محتوى المكملات بشكل روتيني. لذلك، من أجل سلامتك، من المهم البحث عن أي مكملات غذائية ترغب في تناولها. هذا الأمر سيساعدك في التأكد من أن المكونات المكتوبة على العبوة موجودة بالفعل داخل العبوة، وأن هذه المكملات خالية من أي مواد ضارة.

على الرغم من أن الأشواجاندا متوفرة في مجموعة متنوعة من المكملات، إلا أن تناولها كمسحوق سيسمح لك بتحضيرها بطريقة الأيورفيدا التقليدية.

التخزين

قم بتخزين الأشواجاندا في بيئة باردة و جافة. يمكنك أيضًا قراءة التعليمات الموجودة على الملصق الخاص بالمنتج الذي قمت بشراؤه لمعرفة ما إذا كانت هناك أي اعتبارات أخرى.

جرعة الأشواجاندا

يمكنك تحديد الجرعة المناسبة لك مع الطبيب المختص أو معالج الأعشاب وفقًا لحالتك. العديد من التجارب البحثية الموصوفة قد استخدمت مستخلص الأشواجاندا في شكل كبسولة. إذا كنت ستتناول مسحوق الأشواجاندا، فإن الملصق الخاص بالمنتج سيوفر لك الإرشادات الخاصة بتناوله. على الرغم من أن الأشواجاندا تعتبر آمنة بشكل عام للاستخدام على المدى القصير ( حتى ثلاثة أشهر ) إلا أنه من المهم عدم المبالغة في تناولها.

من المهم أيضًا معرفة كيفية تناول مكملات الأشواجاندا. إذا كنت تستخدم مسحوق الأشواجاندا، فإن الطريقة التقليدية هي مزجه مع ملعقة صغيرة من زيت السمسم و العسل. حيث يساعد هذا الزيت على الارتباط بالجزيئات المحبة للدهون الموجودة في المسحوق، و يوفر العسل نشاطًا أنزيميًا، مما يسمح له بزيادة بقاءه في الجسم، و الامتصاص بشكل أفضل.

و بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تناول الأشواجاندا مع الحليب. حيث يوفر الحليب تغذية إضافية لمساعدة الجسم على استعادة قوته و حيويته. إذا كنت شخص نباتي ، أو لا تتناول منتجات الألبان، فيمكنك استبدال ذلك بالحليب النباتي المفضل لديك.

طرق تناول مكملات الأشواجاندا

يمكنك تناول مكملات الأشواجاندا بالعديد من الطرق المختلفة، حيث يمكنك وضع مسحوق الأشواجاندا على الحليب و التوابل و زيت جوز الهند و العسل، فيما يعرف باسم ” وصفة حليب القمر “. كما يمكنك تناول الأشواجاندا مع شاي الأعشاب، قد يساعد ذلك جسمك على الاسترخاء استعدادًا لنوم أفضل.

بالإضافة لذلك، يمكنك إضافة مسحوق الأشواجاندا إلى الأطعمة المختلفة، مثل العصائر أو مشروبات الطاقة أو البسكويت.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لملاحظة فرق ملموس أو الشعور بفوائد الأشواجاندا، كما قد تشعر بالتأثير بسرعة كبيرة، و ذلك اعتمادًا على مدى حساسيتك لها. حيث تشير التقارير إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين شعروا بالتأثير سريعًا و ناموا بشكل أفضل بكثير ( بعد ليلة أو اثنتين ). مع مرور الوقت، قد تلاحظ أيضًا أن التوتر و القلق أصبح أقل لديك مما قبل. و هذه تعتبر علامة على أن جسمك أصبح يستجيب للتوتر بشكل أفضل.

كلمة أخيرة

الأشواجاندا هي عشبة من شجيرة دائمة الخضرة موجودة في الهند، و كانت تستخدم في الطب الهندي القديم. قد يكون له بعض التأثيرات على التوتر و القلق، و لكن كانت الدراسات لاستخدامه على المدى القصير فقط ” لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر “. و قد يؤثر أيضًا على إنتاج الحيوانات المنوية و هرمونات الخصوبة بشكل جيد.

على الرغم من أن الأشواجاندا تعتبر آمنة تمامًا لمعظم الأشخاص، فلا يجب على الحوامل و المرضعات ، أو الذين على وشك إجراء عملية جراحية. كما يجب عليك استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول مكملات الأشواجاندا.

Advertisements