التهاب الثدي لغير المرضعات الأسباب والأعراض وطرق العلاج

التهاب الثدي لغير المرضعات

التهاب الثدي لغير المرضعات من أكثر المشكلات الصحية التي تعاني منها الكثير من الفتيات، ويبحثون دومًا عن أسباب هذه المشكلة والأعراض التي تظهر عند الإصابة بها، كما يرغبون في معرفة الحلول الممكنة للتخلص من هذه المشكلة، لذا سنتحدث خلال المقال عن المعلومات المختلفة التي تتعلق بالتهاب الثدي من أسباب وأعراض وطرق العلاج المختلفة له.

التهاب الثدي لغير المرضعات

يتم تعريف التهاب الثدي لغير المرضعات بأنه دخول بعض الجراثيم للأنسجة المتواجدة بالثدي فتسبب حدوث التهاب بها، وفيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بالمرض وتشخيصه:

  • تظهر الالتهابات من الخارج بأنها بسيطة، لكنها تسبب آلام، وتورم، واحمرار به.
  • يمكن أن تصيب الالتهابات الرجال كذلك، وتصيب في الأغلب غير المرضعات بصورة كبيرة.
  • تسبب بعض الأشياء البسيطة هذه المشكلة، منها: تشققات الحلمة وتقرحاتها دون معالجتها، والتغذية السيئة، والسجائر، وحمالات الصدر الضيقة التي تضغط على الثدي.
  • تشخيص المرض لا يحتاج الكثير من الإجراءات، فقط يسأل الطبيب عن الأعراض ويجري فحص سريري لملاحظة المشكلة، ويأخذ عينة من الحليب إذا كان الالتهاب شديد أو متكرر.
  • الكشف والتشخيص له مهمة كبيرة في تحديد نوع البكتيريا التي تسبب الالتهابات، ويتم وصف علاج ملائم بناءًا على ذلك.
  • معالجة التهاب الثدي لغير المرضعات تعتبر من الأمور البسيطة، فهو في معظم الحالات يتم التخلص منه بمجموعة من الإجراءات التي تتم في المنزل بصورة بسيطة، واستعمال بعض الأدوية المعروفة والكريمات الموضعية.

أعراض التهاب الثدي لغير المرضعات

توجد عدة أعراض لمريضات التهاب الثدي تظهر عليهم بشكل مفاجئ، فيجب رؤية هذه الأعراض ومعرفتها جيدًا لأخذ الحذر وأخذ الخطوات اللازمة لبدء رحلة العلاج، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • حدوث تورم بسيط أو شديد بالثدي.
  • زيادة حساسية الثدي عند لمسه أو الضغط عليه.
  • الإحساس بارتفاع في درجة الحرارة بالثدي عندما يتم لمسه.
  • ارتفاع بدرجة حرارة الجسم ككل، حيث تصل إلى 38.5 أو ما يزيد.
  • احمرار طفيف أو شديد بالجلد.
  • زيادة في سمك الجلد، وتواجد كتل بالثدي المصاب.
  • الإحساس بألم متواصل أو حرقة بالثدي، ويمكن أن تصل للمناطق المحيطة به في بعض الأحيان.
  • إحساس بإعياء وإرهاق في الجسم بالكامل، وليس منطقة الثدي فقط.

المضاعفات المصاحبة لالتهاب الثدي لغير المرضعات

التهاب الثدي لغير المرضعات

من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها بشأن التهاب الثدي لغير المرضعات هي عملية الرعاية الصحية الكاملة، حيث يجب الاهتمام جيدًا بالأمر حتى لا تحدث أي مضاعفات، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

Advertisements
  • عودة الالتهاب مرة أخرى: يحدث ذلك نتيجة للتشخيص المتأخر، أو عدم استعمال العلاج كما ينبغي.
  • وجود خراج أو تقيح بأنسجة الثدي: يجب أخذ الحذر جيدًا في عملية الرعاية الصحية والعلاج، لأن عدم الاهتمام بذلك سيسبب تقيح أو خراج مما يستدعي إزالته جراحيًا بالمستشفى.
  • تعفن الدم: من أكثر مضاعفات التهاب الثدي خطورة، فتجاهل الالتهاب وعدم معالجته بشكل ملائم، سيودي لتدخل جراحي طارئ لإنقاذ حياة المريض.
  • يجب التنويه إلى أن التهاب الثدي لا يؤدي لحدوث ورم سرطاني، فهما مرضان مختلفان، لكن الأعراض التي تصاحبهما متشابهة لذا يجب التوجه للطبيب وإجراء تصوير شعاعي للثدي  أو أخذ خزعة من خلاياه والقيام بفحصها حتى يتم التأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.

العلاج المنزلي لالتهاب الثدي لغير المرضعات

تتواجد بعض الطرق المنزلية التي يمكن استعمالها للعناية بالثدي الملتهب، والتخلص من الاحمرار والتورم به، وتتمثل هذه الطرق في الآتي:

  • التدليك: يمكن تدليك الثدي بحركة دائرية مستمرة، واستعمال زيوت طبيعية في ذلك مثل زيت اللوز وكذلك زيت الزيتون، فهذه طريقة فعالة جدًا لمعالجة الالتهاب.
  • عمل كمادات باردة: يمكن استعمال كمادات باردة لتخفف من حدة الالتهاب والألم الناتج عنه، والتخلص من التورم الذي يدور حوله، ويتم ذلك من خلال وضع الكمادات فوق المنطقة المصابة عدة دقائق، وتُطبق هذه مرتين يوميًا.
  • خل التفاح: يُستعمل خل التفاح لمعالجة الالتهاب بالثدي، لكونه يشمل مكونات طبيعية تعمل ضد الالتهاب، ويتم استعماله بوضع ملعقة كبيرة منه بكوب ماء ساخن، واستعمال قطن نظيف لمسح الثدي به وتركه لمدة ربع ساعة.
  • الحلبة: من أكثر الأعشاب الهامة للصحة بشكل عام، وللثدي بصفة خاصة حيث يمكن شرب كوب من الحلبة الدافئة يوميًا بصفة منتظمة، وسيؤدي ذلك لتحسن كبير بالصحة، ستتم ملاحظته بعد تناول المشروب فترة بانتظام، بالإضافة للوسائل السابقة.
  • عدم النوم على البطن: يُفضل تجنب النوم في هذا الوضع لأخذ قسط راحة مناسب، وتجنب الإحساس بالإجهاد والتعب، وضمان نوم مريح للحد من الإصابة بأي عدوى، فمن الأفضل النوم على البطن حتى لا يتم الضغط فوق المكان المصاب.
  • تناول طعام غني بفيتامين سي: يكافح فيتامين سي الكثير من الأمراض أبرزها التهاب الثدي، حيث يعالج الأنسجة التالفة والجلد المتورم ، كما يقوي الجهاز المناعي ويدعمه، ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي: البرتقال والفراولة والكزبرة والخردل وغيرهم.
  • شرب كمية كبيرة من الماء: يجب شرب كمية ماء كبيرة بصورة منتظمة حوالي ثمانية أكواب يوميًا، فالسوائل تزيد من رطوبة الجسم، وتحد من الجفاف والتشققات وتخلص الجسم من سمومه والأمراض التي يمكن أن تصيبه بنسبة كبيرة، ولا يقتصر شرب السوائل على الماء فقط، بل ينبغي شرب سوائل أخرى كعصائر الفاكهة المختلفة.
  • الانتباه لنظافة الثدي: ينبغي تنظيف الثدي يوميًا باستعمال مراهم أو تركيبات طبيعية، حتى لا تزداد الأعراض أو تحدث نتائج عكسية، كما ينبغي ارتداء ثياب ناعمة الملمس وغير ضيقة، ويفضل كذلك عدم ارتداء حمالة للصدر لعدم الضغط على المنطقة المصابة.

طرق علاج التهاب الثدي لغير المرضعات

تتضمن طرق علاج الالتهابات بالثدي أشياء عديدة بدايتها عدة إجراءات منزلية يلزم اتباعها، وهي نيل قسط كافي من الراحة، واستعمال كمادات مياه باردة ودافئة لتقليل الشعور بالألم، وعلى الجانب الآخر يتم المعالجة باستعمال بعض الأدوية والتدخلات الجراحية، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:

المضادات الحيوية المختلفة

  • يقوم الطبيب بصرفها في حالة عدم تواجد حساسية من استعمالها.
  • من أبرز الأنواع التي تُستعمل ديكلوكساسيلين، والسيفالكسين.
  • تستعمل هذه العلاجات لمدة عشر أيام بشكل متواصل يتم تنبيه المريضة بها لإكمال المضاد لتجنب حدوث التهاب مرة ثانية أو تكون بكتيريا تقاوم الدواء.

مسكنات للألم

  • يتم استعمال هذه المسكنات عند الحاجة لها لتخفف الآلام التي تصاحب الالتهابات.
  • تعمل على تقليل درجة حرارة المريض عندما ترتفع فجأة بسبب الالتهاب.
  • من هذه المسكنات: الباراسيتامول، والأيبوبروفين.

التدخل الجراحي

  • يتم التدخل الجراحي في حالة وجود تقيح أو خراج بالثدي.
  • حيث يتم سحبه بحقنة أو تخدير المريضة موضعيًا وفتح جرح صغير بالجلد.
  • يمكن أيضًا عمل تخدير كلي إذا كان الخراج ممتدًا لمسافة كبيرة بالثدي.

نصائح للمحافظة على صحة الثدي

هناك طرق عديدة يمكن اتباعها للمحافظة على صحة الثدي، ولتجنب التهاب الثدي لغير المرضعات أو الإصابة بأي أمراض أخرى تتعلق به، وتتمثل تلك الطرق فيما يأتي:

المحافظة على الوزن الصحي

  • لم يتم تأكيد علاقة وطيدة بين السمنة والإصابة بالالتهابات، ولكن يجب الحفاظ على الوزن الصحي.
  • عندما تُصاب المرأة بالسمنة يرتفع معدل الاستروچين لديها، مما يحفز الإصابة بالأمراض المختلفة ومنها أمراض الثدي.
  • أكدت عدة دراسات أجريت في أعوام مختلفة بأن زيادة الوزن تعرض الأنثى للإصابة بأمراض نسائية مختلفة على رأسها أمراض الثدي.

ممارسة تمارين رياضية

  • يُنصح بممارسة تمارين رياضية مختلفة لمدة نصف ساعة على الأقل باليوم الواحد.
  • تحد ممارسة التمارين من خطر الإصابة بأمراض الثدي بمعدل 25%.
  • تساعد الرياضة على تقوية العظام المختلفة، وتحسين صحة الفرد ككل.
  • يُنصح كذلك بممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يوميًا، لأنها من أكثر الرياضات المفيدة لصحة الإنسان وتقيه من الإصابة بالأمراض المختلفة.

اتباع نظام صحي للغذاء

  • ينبغي أن تتابع الأنثى نظام صحي للغذاء به خضراوات وفواكه مفيدة مثل: البروكلي، والبطيخ، وغيرها من الحبوب الكاملة، حيث تقي من خطر الإصابة بالتهابات أو سرطان بالثدي.
  • من أهم الأغذية التي يفضل تناولها هي المواد التي تشمل أحماض أوميجا 3 من ضمن مكوناتها، كفول الصويا والسمك وكذلك الجوز.
  • ينبغي تقليل تناول الطعام الذي يشمل معدلات عالية من الدهون، وأنواع السكريات المختلفة.

تناول الفيتامينات

  • تناول الفيتامينات بشكل عام، وأهمها فيتامين د يقلل من خطر الإصابة بأمراض الثدي.
  • أثبتت معظم الدراسات أن الفتيات اللاتي لديهن مستوى منخفض من فيتامين د هن أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الثدي وأمراضه المختلفة.
  • أفضل مصدر يمكن الحصول منه على فيتامين د هو التعرض للشمس بصورة كافية.

ينبغي معرفة كل ما يتعلق بشأن التهاب الثدي لغير المرضعات من أسباب وأعراض وطرق علاج وغيرهم، وذلك لمعرفة كيفية التعامل مع الأمر إذا تمت الإصابة به، لأنه من الأمراض المنتشرة بين الفتيات في الوقت الراهن.

Advertisements