حمض الجليكوليك فوائده ولماذا يحرص النجوم على دهن بشرتهم به

حمض الجليكوليك

حمض الجليكوليك هو مادة تقوم بتقشير البشرة كيميائيًا عن طريق تكسير خلايا الجلد الميتة والزيوت. يوجد حمض الجليكوليك بشكلٍ طبيعي في بعض النباتات مثل البنجر وقصب السكر وكذلك في بعض الفواكه. وبسبب خصائصه المميزة فهو مركب مشهور في عالم العناية بالجلد والبشرة.

لكن، وكما هو الحال مع كل المقشرات الكيميائية، فإن استخدام حمض الجليكوليك بشكلٍ متكرر، أو بتركيزات عالية جدًا، أو بشكلٍ غير صحيح قد يسبب تهيج البشرة وتدمير خلاياها.

هو أحد أشهر أحماض الألفا هيدروكسي (AHA) الذائبة في الماء في منتجات العناية بالبشرة. ،يصنع عادةً من قصب السكر.

في هذه المقال سنتعرف على كل ما يتعلق بع ، خصائصه، فوائده، وكذلك آثاره الإيجابية والسلبية على البشرة.

ما هو حمض الجليكوليك (Glycolic Acid)؟

تونر حمض الجليكوليك

Advertisements
  • هو مركب طبيعي يوجد في قصب السكر، البنجر، وكذلك بعض الفواكه. يتميز بكون عديم الرائحة واللون حالته النقية.
  • على الرغم من إمكانية استخراجه من مصادره الطبيعية، إلا أن معظم شركات التجميل تستخدم  حمض الجليكوليك المصنع في المعامل الخاصة بدلًا من المصادر الطبيعية.
  • حمض الجليكوليك هو أحد أشهر أنواع أحماض الألفا هيدركسي (AHAs) وهي أحماض شائعة الاستخدام في منتجات العناية بالبشرة.
  • أحماض الألفا هيدروكسي الأخرى تتمثل في حمض الستريك الموجود في الفواكه الحمضية، حمض الماليك الموجود في التفاح، حمض اللاكتيك الموجود في اللبن.

خصائص حمض الجليكوليك

يمتلك حمض الجليكوليك العديد من الخصائص التي جعلته مناسب تمامًا للاستخدام في منتجات العناية بالبشرة

1. حمض الجليكوليك كمقشر للبشرة (Exfoliative)

  • يعمل حمض الجليكوليك كمقشر كيميائي بحيث يزيل الطبقة الخارجية من خلايا الجلد، ويزيل كذلك الزيوت المتراكمة على البشرة وذلك عن طريق إذابتهم.
  • وعلى عكس المقشرات الميكانيكية أو فرش تقشير البشرة لا يتطلب حمض الجليكوليك فركه على البشر في حركات دائرية بقوة ليحدث الأثر المطلوب.

2. حمض الجليكوليك كمرطب (Humectant)

  • يعمل حمض الجليكوليك على جذب وربط جزيئات الماء بخلايا البشرة فيحدث تأثيرًا مرطبًا للجلد والبشرة.
  • يحدث هذا عن طريق زيادة تخليق الجليكوزامينوجليكان، والتي بدورها تقوم بسحب الماء في الجلد.

3. خصائص مضادة للبكتيريا

  • في دراسة عام 2020 وجد العلماء أن تركيز معين من حمض الجليكوليك يمكنه أن يثبط نمو البكتيريا.

4. خصائص مكافحة للشيخوخة

  • يستطيع حمض الجليكوليك التقليل من بعض العمليات التي تسبب آثار وخطوط تقدم العمر على البشرة.
  • على سبيل المثال يمكنه التقليل من تلف الجلد الذي يحدث بسبب أشعة الشمس، وزيادة إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك في البشرة. هذه المواد تمنع البشرة المرونة وتعيد بناء خلايا البشرة.

فوائد حمض الجليكوليك للجلد والبشرة

رجحت العديد من الأبحاث أن حمض الجليكوليك قد يساعد في الأمور الآتية:

غسول حمض الجليكوليك

 

1. حب الشباب (Acne)

  • دراسة قديمة منذ عام 1999 تم اختبار مقشر يحتوي على %70 من حمض الجليكوليك على 80 سيدة يعانين من حب الشباب. وجدت الأبحاث تحسن سريع في جميع أنواع حب الشباب وخاصة الزؤان (Comedonal acne) والذي يحدث عندما تنسد المسام بالزيت وخلايا الجلد الميتة.
  • من الجدير بالذكر أن منتجات حمض الجليكوليك المتاحة من غير وصفة طبية ليست بتلك القوة المرجوة.

2. علاج خلايا الجلد التالفة بسبب الأشعة فوق البنفسجية (UV damage)

التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية قد يسبب تلف لخلايا الجلد. العلامات المرئية لهذا التلف تتمثل في:

 

  • زيادة تصبغ الجلد (ظهور بقع داكنة).
  • التجاعيد.
  • وكذلك البقع الشمسية.

خبراء الصحة يطلقون على هذا الظاهرة اسم شيخوخة الضوء (photoaging).

في دراسة عام 2020 أن حمض الجليكوليك فعال في علاج تلف الجلد الذي يحدث بسبب أشعة الشمس. وكذلك في ورقة علمية لعام 2018 تفيد أن حمض الجليكوليك تحمي من آثار الأشعة فوق البنفسجية، مما قد يساعد على تجنب حدوث ظاهرة شيخوخة الضوء.

3. علاج الخطوط والتجاعيد (lines and wrinkles)

  • بمرور الوقت يفقد الجلد حيويته ومرونته. وكنتيجة لذلك تبدأ الخطوط والتجاعيد في الظهور. هذه حالة طبيعية تحدث للجميع مع تقدم العمر، وليس من الضروري علاجها، لكن بالنسبة لمن يريدون تأخير ظهور هذه العلامات فقد يساعدهم حمض الجليكوليك.

وفقًا لدراسة عام 2020، فإن حمض الجليكوليك:

  • يزيد من مستويات حمض الهيالورونيك في البشرة وهو مادة تحافظ على بقاء الجلد رطبًا.
  • يحفز من إفراز هرمون الكولاجين، وهو البروتين الأساسي المكون للجلد.
  • زيادة معدلات تكاثر الخلايا الليفية وكذلك الكيراتينية، مما يساعد على إصلاح الجلد وتجديده.
  • يعمل حمض الجليكوليك كذلك على تحسين جودة الإيلاستين (elastin) مما يعزز من مرونة البشرة.

4. علاج البثور أو الثآليل (Wart treatment)

  • البثور عبارة عن زيادات جلدية صلبة صغيرة الحجم وقاسية الملمس والتي تحدث بسبب الفيروسات.
  • في دراسة قديمة عام 2011، قام العلماء باختبار فعالية 15% من حمض الجليكوليك على 31 طفلًا مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ويعانون من الثآليل. وضحت النتائج أنه عمل على تسطيح هذه البثور وتغيير لونها ليصبح طبيعيًا، لكنها لم تعالجها كليًا إلا في 10% فقط من المشاركين.
  • دراسة أخرى عام 2011 وضحت فعالية جيدة جدًا جل يحتوي على 15% من حمض الجليكوليك، و 2% من حمض السالسيلك على 20 شخص يعانون من الثآليل.
  • لكن، بالرغم من ذلك فكلتا الدراستين السابقتين محدودتين ومازال إثبات فعاليته ضد البثور يحتاج للمزيد من الأبحاث.

5. ترطيب البشرة

  • يعمل على زيادة رطوبة ومرونة وامتلاء البشرة.

6. تفتيح البشرة

  • لوحظ تأثير تفتيح البشرة مع استخدامه بشكلٍ منتظم. بما في ذلك إزالة آثار الحبوب الداكنة، وكذلك آثار الجروح.

7. التخلص من الندوب

  • تزعم عدة مصادر قدرته على التخلص من الندوب، لكن الحقيقة أنه لا يستطيع فعل ذلك. يمكن له تحسين شكل تلك الندوب، والتخلص من اللون الداكن لكن ليس التخلص منها نهائيًا حيث توجد عدة مواد أخرى أكثر تخصصًا منه .

كيفية عمل حمض الجليكوليك

  • يمتلك  أصغر وزن جزيئي من بين كل أحماض الألفا هيدروكسي (AHA). وهذا يسمح لحمض الجليكوليك أن يتوغل بين خلايا البشرة بسهولة تامة ويبدأ في التقشير بشكلٍ أفضل من باقي أحماض الألفا هيدركسي.
  • يعمل حمض الجليكوليك عن طريق تسريع عملية تغيير الخلايا. بمعنى آخر، يقوم  بإذابة الروابط الموجودة بين خلايا الجلد. مما يساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة بشكلٍ أسرع مما الطبيعي.
  • كذلك يحث البشرة على إنتاج المزيد من الكولاجين. الكولاجين هو البروتين الذي يجعل الجلد مشدودًا ومرنًا وممتلئًا. كما أنه المسؤول عن قوة العظام والأنسجة الضامة.
  • بشكلٍ طبيعي يقل إفراز الكولاجين في البشرة بتقدم العمر. كذلك يحدث تدمير للكولاجين عند البقاء لفترات طويلة في الشمس. استخدام حمض الجليكوليك يوميًا يساعد على منع تدمير بروتين الكولاجين.

مخاطر حمض الجليكوليك!

كل أنواع المقشرات الكيميائية تمتلك بعض المخاطر. وهي تشمل الأمور الآتية:

1. تلف الجلد بواسطة الأشعة فوق البنفسجية

  • بسبب قدرته على تقشير الطبقة الخارجية للبشرة فإنه يترك خلايا البشرة أسفلها معرضة للتلف بواسطة هذه الأشعة. ولهذا السبب يجب استخدام واقي شمس يوميًا قبل الخروج، ولمدة أسبوع بعد استخدامه.

2. تهيج الجلد

يصاب الناس بحساسية تجاه المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك. والتي تظهر في الآثار الآتية:

  • احمرار البشرة أو التهابها.
  • الشعور بالحكة.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بحرقان في الجلد.

لاحظ: يعتقد بعض الناس أن بعض هذه الأعراض مثل الشعور بالحرقان هي دليل على أن المنتج فعال، لكن هذا غير صحيح. أي أثر من تلك الآثار يدل على وجود تحسس من المادة وتختلف درجته من شخص لآخر. إن حدث أي أثر منها عليك بغسل الوجه والتوقف عن استخدام المنتج وكذلك ما يشابهه.

قد تحدث هذه الآثار كذلك لعدة أسباب أخرى غير وجود تحسس تجاه حمض الجليكوليك مثل:

 

  • أن الشخص يستخدم تركيز كبير أو قوي جدًا منه .
  • أو عند الإسراف في استخدام منتجاته .
  • استخدام المنتج بالقرب من العيون.

3. فرط التصبغ (Hyperpigmentation)

  • بعض الناس قد يحدث عنده تصبغ للجلد عند استخدام منتج قوي يهيج البشرة، وخاصة أولئك الذين يكونون عرضة لفرط التصبغ أكثر من غيرهم. لذا من الضروري لهؤلاء استخدام مقشرات لطيفة على البشرة.

أشكال منتجات حمض الجليكوليك وكيفية اختيار المناسب من بينهم؟

جل مقشر بحمض الجليكوليك

 

بدايةً يعتمد المنتج الذي تقوم باختياره على النتيجة المرغوبة. حيث يوجد حمض الجليكوليك على هيئة أشكال عديدة مثل:

  • غسول للبشرة.
  • قابض لمسام البشرة (Toner).
  • مقشر سائل.
  • سيروم للبشرة.
  • كريم أو لوشن مرطب للبشرة.
  • كريمات لعلاج حب الشباب.
  • أقنعة الوجه أو أقنعة التقشير المنزلية.

لاحظ:

  • الأشخاص الذين لم يسبق لهم استخدامه عليهم البدء بتركيزات قليلة مثل 8%، ويمكنهم زيادة التركيز بالتدريج إذا رغبوا في ذلك.
  • كذلك سيكون من المفيد اختيار منتج لا يمتلك رقم هيدروجيني (PH) كبير. حيث أن معظم منتجات البشرة التي تستخدم بدون وصفة طبية يكون الرقم الهيدروجيني لها حوالي 4 ، وهي ليست أكثر حمضية من البشرة. إذا لم يكن الرقم الهيدروجيني مرفقًا مع المنتج، فيمكن للشركة أن تساعدك في ذلك.

كيفية استخدام حمض الجليكوليك

لسوء الحظ ليس مناسبًا للجميع. سيكون الطبيب أو الصيدلي، أو مستشارك الصحي قادرًا على مساعدتك في هذا الأمر.

لا يمكن استخدامه على مناطق الجلد المفتوحة أو الجروح ويجب الانتظار لحين التئامها.

كذلك توجد عدة نصائح للشخص الذي يريد استخدامه  تتمثل في:

  • اختبر المنتج على جزء بسيط من الجلد لمعرفة إذا كنت تمتلك حساسية تجاه المنتج من عدمها.
  • البدء بتركيزات قليلة والتدرج ببطء في التركيزات الأعلى إذا رغب الشخص في استخدام منتج أقوى.
  • الاكتفاء بمنتج واحد! فلا توجد أي ضرورة أو فائدة من استخدام عدة منتجات متزامنة من حمض الجليكوليك.
  • يزيد من احتمالية حدوث حروق الشمس لذا من الأفضل استخدامه ليلًا.
  • الحرص دومًا على استخدام واقي شمس. حيث تنصح به منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

الخاتمة

حمض الجليكوليك من أفضل المقشرات الكيميائية من بين كل المجموعة التي ينتمي لها. مقشر قوي، مناسب لمعظم الناس، يمتلك العديد من الخصائص والفوائد للبشرة، لكنه يحتوي بعض العيوب والتأثيرات الضارة على البشرة لكن تعتمد معظم هذه التأثيرات على كيفية استخدامه.

Advertisements