أفضل رجيم لمرضى السكري النوع الثاني و أفضل الأنظمة الغذائية لهم

أفضل رجيم لمرضى السكري النوع الثاني و أفضل الأنظمة الغذائية لهم

ماهو أفضل رجيم لمرضى السكري ؟ والنظام الغذائي المناسب لهم ؟ إذا تم تشخيصك بإصابتك بمرض السكري من النوع الثاني أو مقدمات السكري أو مقاومة الأنسولين. فقد تحتاج إلى نظام غذائي مخصص لحالتك حتى تستطيع السيطرة على مستويات السكر في الدم حتى تمنع الإصابة بمضاعفات ارتفاع مستويات السكر في الدم . لذلك في هذة المقالة سنقدم لكم أفضل الأنظمة الغذائية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني .

مرض السكري من النوع الثاني :

يعاني بعض الأشخاص من مرض السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم . على الرغم من أن الناس يعتقدون أن مرض السكري هو مشكلة سكر الدم إلا أنه في الواقع مشكلة في هرمون الأنسولين حيث أن هو الهرمون المسؤول عن استهلاك خلايا الجسم للجلوكوز لإنتاج الطاقة .

في داء السكري من النوع الأول ، تدمر استجابة المناعة الذاتية أو الفيروس قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين . فبدون الأنسولين لا يمكنك إخراج الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم .

بينما داء السكري من النوع الثاني ، يفقد الجسم حساسيته تجاه الأنسولين مع مرور الوقت يضطر البنكرياس إلى ضخ المزيد والمزيد من الأنسولين لإدخال الجلوكوز في الخلايا . فتعرف هذة الحالة باسم “مقاومة الأنسولين ” حتى يصل في النهاية إلى نقطة لا يستطيع فيها إنتاج ما يكفي للحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي .

يؤدي الجمع بين ارتفاع نسبة السكر في الدم والإفراط في تناول الأنسولين إلى الإجهاد التأكسدي والالتهاب . يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة في العينين والأعصاب والكليتين والأوعية الدموية  . بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدك ومشاكل هرمونية وزيادة الوزن حيث أنه عندما لا يتمكن الأنسولين من نقل المزيد من الجلوكوز إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة فيقوم بالتخلص منه عن طريق تخزينه على شكل دهون ) .

Advertisements

كيف يمكن أن يساعد النظام الغذائي في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ؟

على الرغم من وجود بعض عوامل الخطر للإصابة بداء السكري من النوع الثاني والتي لا يمكن تغييرها ( مثل العوامل الوراثية والعمر والعرق ) . إلا أنه مرض السكري من النوع الثاني ماعلق بنمط الحياة إلى حد ما .
يمكن لنظامك الغذائي أن يحدث فارقاً كبيراً في حالتك وصحتك بشكل عام . فهناك بعض الأدلة التي تؤكد أنه يمكن عكس داء السكري من النوع الثاني من خلال النظام الغذائي والتغييرات في نمط الحياة .

سيؤدي اختيار نظام غذائي مناسب لمرض السكري من النوع الثاني إلى زيادة تناول بعض أنواع الأطعمة وتجنب بعض أنواع الأطعمة الأخرى .

الأطعمة التي يجب تجنبها في النظام الغذائي لمرضى السكري من النوع الثاني :

  • الكربوهيدرات المكررة : مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والبسكويت والكعك .
  • السكريات المكررة .
  • زيت الببذور الصناعية : مثل زيت الصويا وزيت الكانولا .

العناصر الغذائية الرئيسية في رجيم لمرضى السكري النوع الثاني و النظام الغذائي لهم :

  • حمض ألفا ليبويك ( ALA ) : هو حمض دهني يوجد في كل خلية في الجسم وتتمثل مهمته الرئيسية في تحويل الجلوكوز إلى طاقة . يمكن للجسم أن يصنع حمض ألفا ليبويك أو يمكن الحصول عليه من العديد من الأطعمة الشائعة مصل زيت بذور الكتان والجوز والأفوكادو .
  • المغنسيوم : المغنسيوم مسؤول عن أكثر من 300 عملية حيوية في الجسم بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم وتوليد الطاقة وتحفيز العضلات والأعصاب . فترتبط مستويات المغنسيوم المنخفضة بمقاومة الأنسولين . فغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني من نقص في المغنسيوم .
  • الزنك : الالتهاب المزمن يجعل الجسم يستهلك الزنك بشكل أسرع من المعتاد مما يعني أن مرضى السكري غالباً ما يكونون لديهم مستويات منخفضة من الزنك . كما يحتاج البنكرياس ( العضو الذي ينتج الأنسولين ) ايضاً إلى الزنك لكي يعمل بشكل صحيح .
  • الكروم : الكروم معدن يحتاجه الجسم لكي ينتج الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم . حيث ثبت أن مكملات الكروم تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني على تحسين مستويات الجلوكوز والدهون .
  • فيامين B12 و B9 : الميتفورمين هو دواء شائع يساعد في إدارة مرض السكري من النوع الثاني . يمكن أن ينفذ الجسم من فيتامين B12 و B9 المعروف بالفولات . بالتالي هما من الفيتامينات الهامة للحفاظ على مستويات السكر في الدم .

عوامل أخرى تساعد في إدراة مرض السكري من النوع الثاني :

  • ممارسة التمارين الرياضية :

تزيد ممارسة التمارين من حساسية الأنسولين . فعندما تستخدم عضلاتك فإنها تحتاج إلى استهلاك المزيد من الطاقة لذلك تصبح مستقبلات الأنسولين أكثر حساسية . لذلك إذا كنت مريض بداء السكري من النوع الثاني يجب عليك الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خاصة بعض الوجبات .

  • الحد من الإجهاد والتوتر :

إن التعرض للإجهاد والتوتر بؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم الذي يرفع نسبة السكر في الدم . لذلك يجب على مرضى السكري الحد من حالات القلق والإجهاد والتوتر .

أفضل رجيم لمرضى السكري والأنظمة الغذائية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني :

يُنصح الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني باتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومنخفض السعرات الحرارية لإنقاص الوزن . ، وهذة بعض الأمثلة عن الأنظمة الغذائية المناسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني :

حمية البحر المتوسط :

إن حمية البحر المتوسط هي النظام الغذائي الأكثر بحثاً في العالم . ففي هذا النظام ستأكل أطعمة كاملة بما في ذلك الفاكهة والخضروات والأسماك وزيت الزيتون والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة .

لقد ثبت أن حمية البحر الأبيض المتوسط أكثر فعالية من النظام الغذائي قليل الدسم في خفض نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني . كما تشتهر حمية البحر المتوسط أيضاً بقدرتها على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهو أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري من النوع الثاني .

حمية منخفضة الكربوهيدرات :

وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والبروتينات تكون أكثر فعالية في تحسين صحة عملية التمثيل الغذائي وتقليل الوزن . كما أنها أسهل بالنسبة للأشخاص الذين يلتزمون بها من الانظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات وقليلة الدهون .

نظام الكيتو الغذائي :

نظام الكيتو الغذائي هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي في الدهون . يدخل هذا النظام الجسم في الحالة الكيتوزية الذي يقوم فيها الجسم بحرق الدهون لكي يحصل على الطاقة بدلاً من الجلوكوز . كما أثبتت الدراسات أن نظام الكيتو الغذائي يحسن من نسبة السكر في الدم بالإضافة لإبلا تقليل وزن الجسم .

حمية باليو الغذائية :

تضمن حمية باليو الغذائية تناول الطعام كما اكل أجدادنا . لقد ثبت أن نظام باليو الغذائي يحسن من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية . كما أنه يحسن من حساسية الأنسولين وعوامل التمثيل الغذائي الأخرى .

الصيام المتقطع:

أظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع قد يحسن من مقاومة الأنسولين ويخفض مستويات الجلوكوز وضغط الدم والكوليسترول الكلي . لكنه قد يزيد أيضاً من خطر حدوث مضتعفات خطيرة مثل نقص السكر في الدم والحمض الكيتوني السكري .

إذا كان تخطي وجبة يجعلك تشعر بالارتعاش أو الجوع أو الدوار أو المرض . فربما لا يناسبك الصيام المتقطع . لذلك اعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم عن طريق تناول ثلاث وجبات يومياً في أوقات منتظمة قبل تمديد الفترة ببطء بين العشاء والفطور .
إذا كنت تتناول دواء لإدراة مرض السكري فمن الضروري استشارة الطبيب الخاص بك عندما تبدأ في حمية الصيام المتقطع .

سواء تم تشخيص إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني أو مقدمات السكري أو مقاومة الأنسولين . فإن الطريقة التي تتناولها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحتك . لذلك في كل الحالات يجب عليك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب الاطعمة المكررة والمعالجة والسكريات المضافة . حتى تتمتع بصحة جيدة بشكل عام .

Advertisements