كينتيللا أسياتيكا أكثر من 10 فوائد صحية مذهلة لهذه العشبة الصغيرة

عشبة كينتيللا أسياتيكا

عشبة كينتيللا أسياتيكا مؤخرًا زادت الأبحاث عن الأعشاب والنباتات بشكلٍ كبير، ونجد أن عشبة كينتيللا أسياتيكا ذات الشهرة الواسعة في الشرق، والتي بدأ صيتها يزداد في الغرب كذلك. هل تعرف هذه العشبة؟ وهل تعرف سبب شهرتها؟ ربما تعرفها تحت مسمى آخر دارج في بلدك، ولا تعرف اسم كينتيللا أسياتيكا!

عشبة كينتيللا أسياتيكا(centella asiatica) أو عشبة سرة الأرض

عشبة كينتيللا أسياتيكا

عشبة كينتيللا أسياتيكا

  • تعرف كينتيللا أسياتيكا باسم سرة الأرض بسبب شكلها المميز.
  • استخدمت هذه العشبة لمئات السنين في الطب التقليدي، وكذلك في الأبحاث العلمية الطبية في الشرق.

ما السبب وراء الأهمية العلاجية لعشبة كينتيللا أسياتيكا؟

  • المواد الفعّالة الأساسية في عشبة كينتيللا أسياتيكا تعرف بالسابونين (saponin) أو الترايتربينويد (triterpenoids).
  • أسياتيكوزيد (asiaticosides)، ماديكاسوسيد (madecassoside)، ماداسيتك ( madasiatic)، وكذلك أسياتيك( asiatic )، هي الأحماض الأساسية ذات التأثير العلاجي في عشبة كينتيللا أسياتيكا.

الأهمية العلاجية لعشبة كينتيللا أسياتيكا

"<yoastmark

  • تتنوع استخدامات كينتيللا أسياتيكا بتنوع محتواها من المواد الكيميائية.
  • بين استخدامات قديمة وحديثة ترسخ الأبحاث أهمية كبيرة لهذه العشبة الصغيرة.

1. كينتيللا أسياتيكا في التئام الجروح (wound healing)

  • مستخلص عشبة كينتيللا أسياتيكا استخدم قديمًا لعلاج الجروح. والأبحاث الحديثة تؤكد هذا التأثير.
  • دراسة قبل سريرية وجدت أن كافة أنواع المنتجات الموضعية من هذه العشبة _سواء على هيئة كريم، مرهم، جل، أو مستخلص سائل_ عند وضعها على الجروح فإنها تسرع من تجدد الأنسجة، وصناعة الكولاجين في موضع الجرح.
  • وعند مقارنة الجروح التي تركت بدون علاج، مع تلك التي وضع عليها منتج يحوي عشبة كينتيللا أسياتيكا، وُجد أن الجروح التي تمت معالجتها تلتئم بشكلٍ أسرع.
  • كذلك لوحظ أن هذا التأثير العلاجي يكون أفضل في حالة الجل.
  • يرجع العلماء هذا التأثير العلاجي إلى وجود حمض الأسياتيكوزيد والذي يعمل عن طريق تسريع صناعة الكولاجين، وكذلك تولد الأوعية الدموية.
  • كما يزيد كذلك من قوة الشد لخلايا الجلد المتكونة حديثًا، مما يزيد من كفاءة عملية الالتئام.
  • كما وجدت بعض الأبحاث أن حمض الأسياتيكوزيد يزيد من مستوى مضادات الأكسدة في المراحل الأولية للجرح، لكن لا يبدو أنها تستمر في إعطاء نفس الأثر عند استمرار الاستخدام.
  • في دراسة على الخنازيز لمعرفة تأثير محلول بتركيز 0.2% من الأسياتيكوزيد في المراحل الأولية، وكذلك في المراحل المتأخرة وُجد زيادة في مضاد الأكسدة المعروف بهيدروكسي برولين بنسبة 56%، وزيادة في قوة شد الخلايا بنسبة 57%، وكذلك زيادة في تكوين الكولاجين، و تكوين لطبقات الجلد بشكل أفضل.
  • كما تم الحصول على نفس النتائج تقريبًا عند استخدام محلول بتركيز 0.4% من حمض الأسياتيكوزيد على جروح بعض الفئران المصابة بمرض السكر.
  • كذلك الأسياتيكوزيد فعال عند استخدامه عن طريق الفم بجرعة 1 مجم لكل 1 كيلوجرام في الخنازير.
  • هذه الأبحاث وغيرها الكثير تثبت فعالية عشبة كينتيللا أسياتيكا في تسريع التئام الجروح سواءً في المراحل المتقدمة أو المتأخرة.

2. كينتيللا أسياتيكا تمتلك خصائص مهدئة ومضادة للقلق.

  • دراسة هندية أشارت إلى امتلاك عشبة كينتيللا أسياتيكا تأثير على الجهاز العصبي المركزي.
  • يتمثل هذا التأثير في زيادة قوة الأعصاب، والتركيز وكذلك الذكاء، كما تمتلك تأثير مهدئ ومرخي للأعصاب.
  • تساعد هذه العشبة على إزالة الشعور بالضغط والتوتر أو القلق، و تساعد كذلك على النوم.
  • يرجع هذا التأثير إلى احتواء عشبة كينتيللا أسياتيكا على مادتي براموزيد (brahmoside)، و برامينوزيد (brahminoside).

3. عشبة كينتيللا أسياتيكا كمضاد للاكتئاب (antidepressant)

  • عشبة كينتيللا أسياتيكا تحتوي على الترايتربينويد الشهير المعروف باسم إميبرامين (Imipramine) الذي يستخدم كعلاج فعال لعلاج حالات الاكتئاب الحادة.
  • في تجربة معملية، وضعت مجموعة من الفئران في حوض زجاجي به ماء دون إعطائها مادة إميبرامين، ووضعت مجموعة أخرى بعد إعطائها مادة إميبرامين.
  • لاحظ العلماء أن المجموعة التي تناولت الإميبرامين قاومت لفترة أطول من المجموعة الأخرى التي لم تتناوله، حيث استسلمت سريعًا للغرق بعد عدة محاولات.

4. عشبية كينتيللا أسياتيكا لعلاج مرض الصرع (Antiepileptic)

  • عشبة كينتيللا أسياتيكا الآسيوية يمكنها أن تزيد من مستوى حمض جاما أمينوبيوتيرك أو كما يعرف بجابا (GABA).
  • هذه التأثير لهذه العشبة يفسر لماذا كانت تستخدم قديمًا لعلاج القلق، وكذلك النوبات التشنجية المميزة لمرضى الصرع.
  • مستخلص عشبة الكينتيللا أسياتيكا بتركيز 100_ 200 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم، يعمل كمساعد دوائي في حالات الصرع.
  • كما يمتلك كذلك ميزة إضافية وهي عدم تدهور القدرات المعرفية والسلوكية لدى بعض المرضى خاصةً من كبار السن، وذلك مثلما يحدث مع مرضى الشلل الرعاش أو مرض باركنسون (Parkinson’s disease).

5.تأثير عشبة كينتيللا أسياتيكا على المهارات المعرفية (cognitive behavior).

  • معروفة بقدرتها إعادة تنشيط الدماغ والجهاز العصبي، وكذلك زيادة التركيز والانتباه، ومقاومة أعراض الشيخوخة.
  • في تجربة مختبرية على فئران المعمل استمرت لمدة 21 يوم.تم حقن هذه الفئران بمادة تقوم بتثبيط المهارات المعرفية والسلوكية لدى الفئران.
  • ثم عولجت بعض الفئران بمستخلص من عشبة كينتيللا أسياتيكا بتركيز 100، 200، أو 300 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم، بينما تركت بعض الفئران بدون علاج.
  • لوحظ تطور في المهارات المعرفية لدى الفئران من المجموعة الأولى وذلك حسب الجرعة، بينما استمرت حالة الفئران من المجموعة الثانية في التدهور.
  • بسبب هذا التأثير يمكن استخدامها كعلاج مساعد في مرضى الزهايمر (Alzhiemer’s disease)، وكذلك مرضى الشلل الرعاش (parkinsonism).
  • كما وجدت دراسة أخرى قدرة حمض أسياتيكوزيد، وكذلك حمض أسياتيك في منع حدوث تلف أو تسمم للأعصاب.

6. الخصائص المضادة للأكسدة لعشبة كينتيللا أسياتيكا

  • وجدت الدراسات أن تدهور السلوك المعرفي لدى كبار السن يقترن بكثرة وجود الجذور الحرة في الدماغ، ولذلك يحتاج هؤلاء المرضى لمادة مضادة للتأكسد لتخلص الدماغ من هذا الجهد التأكسدي الزائد.
  • في دراسة على مشتقات حمض الأسياتيك وجد أنها تقوم بحماية الأعصاب عن طريق تقوية آلية الدفاع المؤكسدة الخلوية.
  • كما وجد كذلك أن لهذه المواد دورًا في حماية الدماغ ضد أي ضرر أو تدمير تأكسدي ناتج عن التعرض لكميات كبيرة من الغلوتامات.
  • كذلك وضحت دراسة أخرى قدرة بعض مشتقات حمض الأسياتيكوزيد على حماية الأعصاب من التلف أو التسمم بسبب مادة البيتا_أميلويد.
  • أيضًا 28 مادة مشتقة من حمض الأسياتيكوزيد، بما في ذلك حمض الأسياتيك أظهرت تأثيرًا مضادًا لتسمم أو موت خلايا بسبب الجذور الحرة.
  • ولهذه الأسباب فإن هذه المشتقات مرشحة للاستخدام في علاج مرض الزهايمر.

7. عشبة كينتيللا أسياتيكا في علاج القرح المعدية(Gastric Ulcers).

  • وضحت دراسة معملية قدرة مستخلص من عشبة كينتيللا أسياتيكا على حماية المعدة من القروح.
  • حيث يقوم هذا المستخلص بزيادة قوة الجدار المخاطي في المعدة، كما يقلل من الآثار الضارة للجذور الحرة.
  • في إحدى الدراسات تمت مقارنة النشاط المضاد للقرحة بين مستخلص هذه العشبة والفاموتيدين (مضاد للتقرح)، وجد أن لكلاهما تأثيرًا مضادًا للتقرح يعتمد على الجرعة المستخدمة.
  • في إحدى التجارب كذلك تم تجربة مستخلص من عصير العشبة الطازج بتركيز 200 _600 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم لمدة خمسة أيام. وذلك لرؤية تأثيرها على القرحة المعدية التي سببها الإيثانول، أو الإسبرين، أو الإجهاد البارد.
  • وكانت النتائج أن مستخلص العشبة يمتلك نشاطًا مضادًا للتقرح في جميع الأحوال السابقة. كما يمكنه المساعدة على التئام الجروح.
  • كما وجدت بعض الدراسات أن مستخلص هذه العشبة يمتلك تأثيرًا خفيفًا على إفراز هرمون الببسين.

8. النشاط المضاد للالتهابات لعشبة كينتيللا أسياتيكا.

  • أظهرت التجارب نشاطًا مضادًا للالتهابات مشابه لحمض الميفيناميك (mefenamic acid).
  • كما وجدت الدراسات كذلك تأثيرًا مضادًا للآلام الروماتيزمية البسيطة، وذلك بسبب وجود حمض ماديكسوسيد.
  • تفسر هذه الأسباب استخدام هذه العشبة قديمًا كمضاد للالتهابات، والآلام الروماتيزمية.

9.نشاط عشبة كينتيللا أسياتيكا الواقي من الإشعاع (Radioprotective).

  • أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية استخدامها للوقاية من التغيرات الناتجة عن التعرض للإشعاع.
  • تم اختبار تأثير العشبة الواقي من الإشعاع على مجموعة من فئران التجارب. حيث تم إعطاء مجموعة منهم مستخلص العشبة، بينما منعت من الطرف الآخر. ثم تم تعريضهم لجرعة شبه مميتة من إشعاع جاما.
  • زادت جرعة 100 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم من وقت نجاة الفئران. كما لوحظ أن فقدان وزن الجسم في الحيوانات المُعالَجة أقل بكثير من الأخرى.

10. استخدامات أخرى متنوعة.

  • أظهرت دراسة على نطاقٍ ضيق فعالية مستخلص عشبة كينتيللا أسياتيكا ضد فيروس الهربس البسيط.
  • كذلك يوجد نشاطًا محتملًا لهذه العشبة ضد ورم الغدة الليمفاوية.
  • كما أدى تناول مستخلص عشبة كينتيللا أسياتيكا عن طريق الفم إلى تأخير تطور الأورام الصلبة، والاستسقاء في فئران التجارب.
  • تمتلك كذلك نشاطًا مضادًا للفطريات.

هل عشبة كينتيللا أسياتيكا آمنة؟

  • لا تمتلك أي سمية في الجرعات العلاجية المحددة.
  • الآثار الجانبية لها نادرة، وتتمثل في حساسية جلدية وإحساس بالحرقان في الجلد عند الاستخدام الموضعي فقط.
  • النبات الطازج لا يمتلك هذا التأثير الحارق للجلد في العادة.
  • صداع، آلام في المعدة، الشعور بالغثيان، الدوخة، وكذلك الرغبة في النعاس والتي تحدث غالبًا مع الجرعات الكبيرة جدًا.
  • كذلك يجب التحذير من الاستخدام المزمن لهذه العشبة، وذلك منعًا لتراكم المواد الفعالة في الجسم والتي قد تسبب السمية.
  • لذا لا يفضل استخدام العشبة أو أحد منتجاتها لأكثر من 6 أسابيع.
  • في حالة الحاجة للعشبة لمدة علاج أطول يجب التوقف عنها لمدة أسبوعين كفاصل في منتصف العلاج قبل البدء فيه مجددًا.

الخلاصة

  • عشبة كينتيللا أسياتيكا عشبة صغيرة الحجم لكنها منتشرة بشكل كبير.
  • لا يوحي شكلها بأي أهمية لكنها تمتلك قدرًا كبيرًا من المواد العلاجية.

Advertisements
Advertisements