ما هو نبات الهيل أو الحبهان؟ تعرف على فوائده الصحية المذهلة

ما هو نبات الهيل أو الحبهان؟

الهيل أو الهال أو الحبهان هو نوع التوابل ذات مذاق مركز وحلو قليلًا. منشأه الأصلي في الهند، لكنه يستخدم الآن في جميع أنحاء العالم، ويستخدم في العديد من الوصفات حيث يضفي مذاق حلو ومميز.
يعتقد أن بذور، زيوت، ومستخلصات نبات الهيل تمتلك العديد من الفوائد الصحية المذهلة، حيث تم استخدامه بكثرة في الطب التقليدي منذ قرون.
سنتعرف في هذا المقال على نبات الهيل أو الحبهان وأهم فوائده الصحية التي أعطته كل هذه الشهرة.

نظرة أقرب على ماهية واستخدامات نبات الهيل

  • يمتلك نبات الهيل نكهة مميزة جدًا، ويستخدم في الأطباق الحلوة وكذلك المالحة.
  • يستخدم الناس عادةً حبوب الهيل وكذلك قرونه في أطباق الكاري، المحليات، وصفات اللحم، وكذلك في المشروبات مثل القهوة، والشاي.
  • يستخدم الحبهان كذلك كنوع من التوابل والتي تتميز بنكهة قوية، حلوة قليلًا والتي يقارنها بعض الناس بمذاق النعناع.
  • حبوب أو زيوت الحبهان أو أي نوع من مستخرجاته له استخدامات واسعة وذلك لكونه يمتلك العديد من الفوائد الصحية والخصائص العلاجية التي توارثها هذا العصر من العصور القديمة. فهل أثبت العلم الحديث هذه الفوائد الاستثنائية لنبات الهيل؟

الفوائد الصحية لنبات الهيل أو الحبهان؟

يمتلك نبات الهيل العديد من المواد الكيميائية النباتية التي كانت سببًا في امتلاكه للعديد من الفوائد:

نبات الهيل لتقليل ضغط الدم المرتفع

  • يمتلك الحبهان خصائص مضادة للأكسدة ومدرة للبول وهو ما يجعله مفيدًا لمرضى الضغط المرتفع.
  • في أحد الدراسات تم إعطاء 3 جرامات من الحبهان بشكلٍ يومي ل 20 شخص بالغ تم تشخيصهم حديثًا بضغط الدم المرتفع.
  • بعد حوالي 12 أسبوع من التجربة، انخفض ضغط الدم لديهم بشكلٍ مذهل إلى نسبته الطبيعية.
  • هذه النتائج الواعدة لهذه التجربة تعزى إلى التركيزات الكبيرة من المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الحبهان، حيث ترتبط مضادات الأكسدة بحالة ضغط الدم.
  • وجد أن مقاومة التأكسد زادت عند هؤلاء البالغين بمعدل 90 بالمئة، وهي نسبة تستحق الوقوف عندها ودراستها بتعمق واهتمام كبيرين.
  • كما توقعت الأبحاث أن استخدام الحبهان كتوابل قد يساعد كذلك في خفض ضغط الدم المرتفع وذلك بسبب تأثيره المدر للبول. بمعنى أنه يقوم بتخليص الجسم التي تتزايد في الجسم. على سبيل المثال حول القلب.
  • في دراسة على فئران التجارب وجد أن الهيل يزيد من كمية البول، كما خفض من ضغط الدم المرتفع.

الحبهان لعلاج الأورام السرطانية

  • توجد بعض المواد في الحبهان التي يعتقد أنها قد تساعد في مقاومة الخلايا السرطانية في الجسم.
  • بعض الدراسات على الفئران وضحت أن بودرة الحبهان تزيد من نشاط بعض الإنزيمات في الجسم والتي تعمل على التخلص من أي أورام في الجسم.
  • كذلك قد تحسن توابل الحبهان من قدرة الخلايا الطبيعية (خلايا الدم البيضاء) على مهاجمة ومقاتلة
  • في أحد الدراسات على مجموعة من الفئران تم تعريضهم لمركب يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد. تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين. وتم إطعام أحد المجموعات ب 500 جرام من الحبهان المطحون لكل كيلو جرام من وزن الفأر يوميًا.
  • بعد 12 أسبوعًا من التجربة 29% فقط من المجموعة التي تناولت الحبهان بانتظام أصيبت بسرطان الجلد، مقارنةً ب 90% من المجوعة التي لم تتناول أي كمية من الحبهان.
  • الأبحاث على الإنسان لتوضيح تأثير الحبهان على الخلايا السرطانية وضحت نفس النتائج. في أحد الدراسات المختبرية في أنابيب الاختبار، استطاع بهار الحبهان أن يوقف تكاثر خلايا الفم السرطانية.
  • لكن بالرغم من كل هذه النتائج المبشرة إلا أن معظم التجارب والأبحاث التي أجريت كانت على الفئران أو في أنابيب الاختبار، ما زالت النتائج على البشر تحتاج لبعض الدراسة والتدقيق.

الحبهان للوقاية من الأمراض المزمنة

  • الهيل أو الحبهان غني بمواد كثيرة تعمل كمضاد للالتهابات.
  • تحدث الالتهابات في الجسم عند تعرضه لجسم غريب من الخارج.
  • الالتهاب الطارئ الذي ينبه الجسم بوجود خلل ما هو أمر ضروري ومفيد للجسم، لكن استمراره لفترات طويلة قد يتسبب في الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة.
  • مضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في الحبهان تحمي الخلايا من التلف، وتوقف حدوث الالتهابات.
  • وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص الحبهان بجرعة 50-100 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم فعال في تثبيط على الأقل أربع مركبات مسؤولة عن حدوث الالتهابات في الفئران.
  • كما وجدت دراسة أخرى أن تناول بودرة الحبهان قلل من التهابات الكبد التي تحدث بسبب النظام الغذائي المليء بالدهون والكربوهيدرات.
  • على الرغم من كل ذلك إلا أنه لا توجد بعد دراسة علمية موثقة عن تأثير الحبهان على المواد المسببة للالتهابات عند البشر. لكن الأبحاث تظهر أن مكملات الحبهان تزيد من قدرة مقاومة الجسم للتأكسد بنسبة 90%.

نبات الهيل لعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك القرح

  • استخدم الحبهان لآلاف السنين للمساعدة في عملية الهضم.
  • في العادة كان يتم خلطه مع عدد من التوابل العلاجية الأخرى للتخلص من أعراض الغثيان والترجيع المزعجة.
  • أكثر الدراسات التي يتم إجراؤها على نبات الهيل _بما أنه قد يساعد في مشاكل المعدة_ هي قدرته على علاج القرح.
  • في أحد الدراسات تم إطعام الفئران مستخلص مكون من الحبهان، الكركم، وكذلك أوراق السمبونج في الماء الساخن قبل أن يتم إطعامهم بكمية كبيرة من الأسبرين لإحداث قرحة للمعدة. هذه الفئران أصيبت بقرحة بنسبة أقل من أولئك الذين تم إطعامهم أسبرين فقط.
  • في دراسة أخرى، وجدت أن مستخلص الحبهان بمفرده قادر على منع حدوث القرح المعدية، أو تقليلها بنسبة 50%.
  • كذلك فإن جرعة 12.5 مجم لكل كيلوجرام من مستخلص الحبهان أظهرت فعالية على القرح المعدية أكثر مما تفعل أدوية علاج القرح المعدية الشهيرة.
  • في تجربة باستخدام أنابيب الاختبار اقترحت أن الحبهان قد يحمي كذلك من الإصابة بكتيريا الهيلكوبكتر بيلوري أو كما تعرف بجرثومة المعدة، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمعظم حالات القرح المعدية.
  • ما زال الأمر يحتاج لبعض الدراسات لمعرفة هل يمتلك الحبهان نفس هذه التأثيرات على البشر.

مقاومة رائحة الفم الكريهة ومنع تجاويف الأسنان

  • استخدام الحبهان لتحسين رائحة الفم والحفاظ على صحته هو أمر قديم.
  • في بعض الثقافات، يعد مضغ قرن من نبات الهيل لإنعاش الفم أمر شائع.
  • كما تستخدم إحدى العلامات التجارية لصناعة العلكة نكهة الحبهان لمزيد من الانتعاش للفم.
  • يشبه الحبهان في هذا الأمر تأثير النعناع. وقد يعود السبب في ذلك إلى قدرة الحبهان على مقاتلة أنواع البكتيريا الشائعة المسببة لرائحة الفم الكريهة.
  • كذلك وجدت إحدى الأبحاث أن الحبهان يقضي على خمس أنواع من البكتيريا المسببة لتجاويف الأسنان وتسوسها ونخرها.
  • دراسة أخرى وجدت أن الحبهان يقلل عدد البكتيريا في عينة من اللعاب بنسبة 54%.
  • لكن كل هذه التجارب تم إجراؤها في أنابيب مختبرية مما يجعل كيفية تطبيقها على البشر للحصول على نفس النتائج غير واضح بشكلٍ كافٍ بعد.

نبات الهيل والقضاء على البكتيريا وعلاج أنواع مختلفة من العدوى

الحبهان كذلك قادر على قتل البكتيريا خارج الفم، وعلاج العدوى التي تصيب الجسم، وضحت الأبحاث أن مستخلص الحبهان وكذلك الزيوت الأساسية تمتلك العديد من المواد القادرة على قتل عدة سلالات من البكتيريا.

  • كذلك في دراسة مختبرية في إحدى أنابيب الاختبار تم دراسة تأثير مستخلصات الحبهان على مجموعة من السلالات المقاومة من فطر الكانديدا. وجدت الدراسة أن مستخلص الحبهان ثبط من نمو بعض هذه السلالات بمقدار 1_1.49 سم.
  • كما وجدت دراسة أخرى أن مستخلص نبات الهيل والزيوت الأساسية لها نفس تأثير_وربما أقوى_  من المضادات الحيوية على بكتيريا الإيكولاي، والستفيلوكوكس التي تسبب حالات التسمم الغذائي.
  • كما وجدت دراسة مختبرية أخرى أن الزيوت الأساسية المستخلصة من الحبهان تقاتل بكتيريا السالمونيلا التي تسبب تسمم غذائي كذلك. وتقاتل بكتيريا الكامبيلوباكتر التي تمثل السبب الأشهر في التهابات وقرح المعدة.
  • لكن كل هذه الاختبارات تتحدث عن تأثير مستخلصات الحبهان على البكتيريا التي تم فصلها معمليا، ومن غير المعروف هل سيمتلك بهار الحبهان نفس تأثير هذه المستخلصات عندما يدخل لجسم الإنسان.

تحسين القدرة على التنفس واستخدام الأكسجين

  • قد تساعدك المركبات في الحبهان على تحسين مرور الهواء إلى الرئتين ومن ثم سهولة التنفس.
  • عند استخدامه في الأروماثيرابي أو العلاج بالعطور، يمكن أن يوفر نبات الهيل رائحة منعشة تعزز من قدرة الجسم على استخدام الأكسجين أثناء التمرين.
  • في تجربة قامت مجموعة باستنشاق الزيوت الأساسية الخاصة بالحبهان لمدة دقيقة قبل المشي على جهاز المشي لمدة 15 دقيقة.
  • في النهاية كانت هذه المجموعة أكثر قدرة على امتصاص الأكسجين من المجموعة التي لم تستنشق من الزيوت.
  • يعمل نبات الهيل كذلك على استرخاء الممرات الهوائية. هذا يساعد على سهولة التنفس، كما يمكن استخدامه في علاج مرضى الربو.
  • في دراسة على الفئران والأرانب، وجد أن استخدام مستخلص وزيوت الحبهان كحقن يعمل على استرخاء الممرات الهوائية عبر الحلق. في حالة امتلاك هذا المستخلص نفس الأثر على البشر، فسيكون ذا عون كبير لمرضى الربو، حيث ستحسن من التهابات الشعب الهوائية وتحسن من التنفس.

نبات الهيل لتقليل مستوى السكر في الدم

Advertisements
  • تم إطعام مجموعة من الفئران وجبة عالية الكربوهيدرات والتي تسببت في رفع سكر الدم أكبر مما تفعل الوجبة المعتادة. لكن عندما تناولت الفئران بودرة نبات الهيل، انخفض سكر الدم كما لو أنهم تناولوا وجبة عادية.
  • لكن قد لا تمتلك بودرة الحبهان نفس التأثير على البشر الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري.
  • في دراسة على 200 شخص بالغ، تناولت مجموعة منهم الشاي الأسود فقط، ومجموعة أخرى شاي بالقرفة، والأخرى شاي بالزنجبيل، والأخيرة شاي بالحبهان.
  • فكانت النتيجة هي تحسن سكر الدم في المجموعة التي تناولت القرفة فقط، ليس الزنجبيل ولا الحبهان.

كذلك توجد عدة فوائد أخرى للحبهان لكنها ما زالت قيد الدراسة:

  • حماية الكبد.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • كعلاج للقلق.

الحبهان أو نبات الهيل من أغنى النباتات بالمواد الفعالة، وأكثرها شهرة واستخدامًا في جميع مطابخ العالم. فهو مميز في المذاق ومتعدد الاستخدامات. ربما يتمثل العيب الوحيد في هذا النبات هو تكلفته العالية مقارنة بغيره من النباتات.

Advertisements