ما معنى إضطراب طيف التوحد عن الأطفال

إضطراب طيف التوحد عن الأطفال

إضطراب طيف التوحد عند الاطفال هو عبارة عن مجموعة من اضطرابات النمو العصبي أو الحالات التي لا يستطيع فيها الطفل الاستجابة لبعض المواقف الاجتماعية بشكل مناسب. و نتيجة لذلك، قد يكون من الصعب على الطفل المصاب بالتوحد أن يتعلم المهارات المطلوبة للعمل اليومي و التي قد تؤثر في النهاية على سلوكه و تواصله و قدرته على فهم المهارات الاجتماعية غير اللفظية. و يؤثر اضطراب طيف التوحد بشكل أساسي على المهارات الاجتماعية للأطفال، و قد يؤثر أيضًا على جودة حياتهم.

ما مدى شيوع إضطراب طيف التوحد ؟

وفقًا للإحصاءات التي أجرتها شبكة مراقبة التوحد و إعاقات النمو التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك طفل واحد بين كل 54 طفل يتم تشخيصه بإضطراب طيف التوحد. هذا الاضطراب أكثر شيوعًا عند الأولاد منه لدى الفتيات، و هو منتشر في الأطفال من جميع الأعراق و باختلاف مكان التكوين و النشأة.

ما هي أنواع إضطراب طيف التوحد ؟

هناك خمسة أنواع رئيسية لإضطراب طيف التوحد و هي :

إضطراب طيف التوحد من المستوى الأول

على الرغم من أنه كان يسمى سابقًا متلازمة أسبرجر ( و التي لا يزال معظم الناس على دراية بهذا الاسم ) فقد تم إعادة تصيفه على أنه إضطراب طيف التوحد من المستوى الأول من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي. و تتميز هذه المتلازمة بظهور بعض المشاكل في المهارات الاجتماعية و التواصل.

متلازمة ريت

و هو عبارة عن إضطراب في نمو الأعصاب عند الرضع، و خاصة الفتيات. و تؤثر هذه المتلازمة على كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا لدى الأطفال، حيث تتميز بفقدان التنسيق و مشاكل التنفس و مشاكل التواصل و الكلام.

Advertisements

إضطراب الطفولة التفككي ( CDD )

يعرف إضطراب الطفولة التفككي أيضًا باسم متلازمة هيلر أو الذهان التفككي. يتسبب هذا الاضطراب في ظهور مشاكل في النمو، و صعوبات في اللغة و المهارات الحركية. و بالإضافة لذلك، فإنه يؤثر على مهارات إستخدام المرحاض أو بعض الوظائف الاجتماعية.

متلازمة كانر ( Kanner’s Syndrome )

تُوصف هذه المتلازمة بأنه إضطراب توحد كلاسيكي. حيث يبدو الأطفال المصابون بهذه المتلازمة أذكياء و منتبهين، و لكن لديهم بعض المشاكل الأساسية.

إضطراب النمو الشامل ( PDD – NOS )

هذا نوع خفيف من اضطراب التوحد، مع أعراض متفاوتة الشدة. و أكثرها شيوعًا تشمل مشاكل في تنمية المهارات الاجتماعية و بعض المهارات اللغوية، و مهارات التحدث.

ما هي أعراض إضطراب طيف التوحد عند الأطفال ؟

فيما يلي بعض العلامات و الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الأطفال المصابين بالتوحد :

  • قلة التواصل البصري و قلة تعابير الوجه.
  • عدم القدرة على الرد على أسمائهم ( لا يستجيبون عندما يناديهم شخص ما بأسمائهم ).
  • الطفل يفضل البقاء وحيدًا دائمًا.
  • مقاومة الحضن أو أن يمسكه شخص ما.
  • تأخر في الكلام .
  • مشاكل في بدء المحادثات و التفاعل مع الآخرين.
  • نغمة غير طبيعية أثناء التحدث، مثل التحدث كالروبوتات، أو التحدث على نغمة أغنية.
  • عدم القدرة على التعبير عن أنفسهم و فهم تعابير الناس.
  • صعوبة في فهم الكلمات والعبارات و الجمل و حتى الأسئلة البسيطة.
  • تكرار الحركات، مثل التأرجح أو الدوران.
  • مشاكل في التنسيق، مثل المشي على أصابع القدم و تيبس الجسم.
  • الحساسية للضوء أو الأصوات.
  • تفضيلات لبعض الأطعمة الغريبة

ما هي أسباب و عوامل الخطر لإضطراب طيف التوحد عند الأطفال ؟

السبب الدقيق و الحقيقي لإضطراب طيف التوحد غير معروف. و مع ذلك، يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون مزيج من العوامل البيئية و الوراثية. يمكن أن تعرض العوامل التالية الطفل لزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد :

  • التعرض للسموم قبل الولادة أو بعدها.
  • التهابات ما قبل الولادة و نقص وزن الجنين عند الولادة.
  • وجود والد أكبر سنًا، أو شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد.
  • الالتهابات الفيروسية مثل إلتهاب السحايا، أو إلتهاب المخ، و التي تؤدي إلى تلف خلايا المخ.
  • قد تساهم بعض الحالات الوراثية في إصابة طفلك بإضطراب طيف التوحد. بالنسبة لبعض الأطفال، يمكن أن يكون اضطراب طيف التوحد ناتج عن متلازمة ريت، أو متلازمة إكس الهشة. و بالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون بسبب متلازمة داون.

ما هي مضاعفات إضطراب طيف التوحد عند الأطفال ؟

يمكن أن يتسبب إضطراب طيف التوحد لدى الأطفال في بعض المضاعفات، و التي تشمل :

  • متلازمة X الهشة.
  • الإعاقة و المشاكل الذهنية.
  • التصلب الحدبي.
  • المشاكل الإجتماعية و العاطفية.

التشخيص و الإختبارات

قد يكون تشخيص إضطراب طيف التوحد صعبًا، حيث لا توجد أي فحوصات طبية محددة لهذا الاضطراب. لذلك، سيلاحظ الأطباء نمط نموه الطفل و سلوكه لاستكمال التشخيص. و بالإضافة لذلك، هناك بعض الاستبيانات المحددة للفحص و التي سيقوم بها طبيب الأطفال في الزيارات الروتينية للأطفال.

لذلك، إذا لاحظت أي تناقض أو سلوك غير طبيعي لدى طفلك في سن صغير، قم بزيارة الطبيب على الفور لمتابعة حالة طفلك و تفييمه بشكل أفضل.

كيفية التعامل مع إضطراب طيف التوحد لدى الأطفال

يمكنك التعامل مع الطفل الذي يعاني من إضطراب طيف التوحد و علاجه باستخدام الأساليب التالية :

  • مناهج السلوك و التواصل : حيث تساعد هذه الأساليب الطفل على اكتساب البنية، و تنظيم نفسه، و تحسين مهاراته الاجتماعية و التواصلية و الحركية.
  • الأساليب الغذائية : و التي تتضمن إزالة أنواع معينة من الأطعمة من نظام الطفل الغذائي، و استبدالها بالفيتامينات و المكملات الغذائية.
  • الأدوية : قد تساعد الأدوية التي يصفها الطبيب المختص و المعالج للحالة في تنظيم طاقتهم أو تركيزهم أو أي شكل من أشكال النشاط السلوكي أو إيذاء النفس. قد لا يعالج الأعراض الأساسية، و لكنه يساعد في التحكم بها بشكل أفضل.
  • علاجات الطب البديل : قد يستخدم بعض الآباء طرق العلاج التي تبعد عن الأساليب العادية و التقليدية. قد يشمل هذا نظام غذائي معين، أو الاعتماد على طب العقل و الجسم. تذكر فقط أن تستشير الطبيب قبل تجربة أي علاجات للطب البديل.

كيف أحمي طفلي من الإصابة بإضطراب طيف التوحد ؟

لا توجد طريقة محددة للوقاية من إضطراب طيف التوحد عند الأطفال. و ذلك بسبب عدم معرفة السبب الدقيق لإضطراب طيف التوحد. و يشير أخصائي الطب النفسي و الصحة العقلية أن إضطراب طيف التوحد لا علاقة له بطريقة تربية الطفل. كما يعتقدون أن أي لقاح يتم تناوله في مرحلة الطفولة ليس له أي دور في الإصابة بإضطراب طيف التوحد.

لذلك، فإن أفضل طريقة لمساعدة الطفل المصاب بإضطراب طيف التوحد هي تشخيص الأعراض و علاجها مبكرًا. سيساعد هذا في تعزيز نمو الطفل و تحسين جودة حياته.

Advertisements