ما أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من الأمراض الشائع الإصابة بها تحت عمر العامين، وذلك نتيجة للعديد من الأسباب التي ينصح بتجنب التعرض لها للوقاية من الإصابة بالالتهاب، وبالرغم من أنه ليس بالمرض الخطير إلا أن هناك بعض الحالات النادرة التي قد يصاب فيها الطفل بمضاعفات خطيرة، ولذلك ينصح باللجوء إلى طبيب مختص لمتابعة الحالة وعلاجها سريعًا.

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

  • يعد مرض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال أحد أهم الأمراض الشائع إصابة الأطفال بها نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • عادةً ما يحدث الالتهاب نتيجة لتأثير العدوى على الأذن الوسطى، وهو ما ينتج عنه تراكم كميات كبيرة من السوائل خلف طبلة الأذن.
  • يعد الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب بشكل أكبر من البالغين لمجموعة مختلفة من الأسباب، حيث أن قناة استاكيوس لديهم تكون أقصر من الموجودة لدى البالغين، مما يسهل من عملية انتشار البكتيريا والفيروسات من الأنف إلى الأذن الوسطى محدثة الالتهاب.
  • يعاني الأطفال كذلك من عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم، وهو ما يزيد من خطر إصابتهم بعدد كبير من الأمراض المعدية.

أسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

هناك مجموعة من العوامل الخارجية التي تعد من أهم الأسباب المؤدية لإصابة الأطفال بالالتهاب، ومن بين تلك الأسباب ما يلي:

  • في حالة إصابة قناة استاكيوس بخلل فإن هذا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وهي القناة التي تقوم بالربط ما بين الحلق والأذن، وهي المسؤولة عن التوازن ما بين ضغط الأذن الوسطى والأذن الخارجية.
  • عند تعرض قناة استاكيوس لأي خلل فإن ذلك يعيق الأذن الوسطى عن تصريف السوائل، ويؤدي إلى تراكمها خلف طبلة الأذن.
  • يزيد تراكم السوائل خلف طبلة الأذن في زيادة خطر نمو الفيروسات والبكتيريا داخل الأذن، ومن ثم إصابة الأذن الوسطى بالتهاب حاد.
  • تعرض الأطفال للإصابة بنزلات البرد المتكررة وحالات الحساسية يؤدي إلى احتقان وتورم الجزء المبطن لكلٍ من الحلق والأنف وقناة استاكيوس من الداخل، ويعيق ذلك التورم تحرك السوائل بالأذن بشكلها الطبيعي محدثة الالتهاب.

عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

بالإضافة إلى الأسباب السابقة فهناك عدة عوامل تزيد من خطر حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، والتي يجب مراعاتها لتجنب التعرض المتكرر للإصابة بالالتهاب، ومن أهم تلك العوامل:

  • يزداد خطر الإصابة بين الأطفال الذين يتلقون الرضاعة من خلال الزجاجات الخاصة بالرضاعة عن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة بشكل طبيعي، كما يزداد الخطر في بقاء الطفل في وضع الاستلقاء أثناء الرضاعة.
  • الأطفال بدايةً من عمر 6 أشهر وحتى عامين معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بالتهاب نتيجة لصغر حجم الأذن.
  • تزداد حالات الإصابة بالتهاب خلال فصلي الشتاء والخريف، وكذلك التعرض أيضًا للهواء الملوث سواء بالأدخنة أو الغبار.
  • تواجد الأطفال لفترات طويلة في مجموعات كبيرة من الأطفال يزيد من خطر تعرضهم للإصابة بنزلات البرد وحالات التهاب الأذن.
  • الأطفال الذين يعانون من مشكلة الحنك المشقوق معرضين بدرجة أكبر للإصابة عن غيرهم.

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

نظرًا إلى عدم تمكن أغلب الأطفال من التعبير عن وجود ألم يعانون منه، فمن الممكن ملاحظة إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى بظهور بعض الأعراض، والتي تتمثل فيما يلي:

  • محاولة سحب الأذن.
  • ملاحظة زيادة البكاء أثناء المضغ أو عند البقاء في وضع الاستلقاء.
  • البكاء لفترات طويلة بشكل غير معتاد.
  • الشعور بضغط داخل الأذن.
  • ضعف السمع، والذي يمكن ملاحظته من خلال عدم استجابة الطفل للأصوات.
  • مواجهة صعوبة عند تناول الطعام والشراب وعند النوم.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بحمى تزيد درجتها عن 38 درجة.
  • صداع.
  • خروج سوائل من الأذن.
  • رشح.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

في معظم الحالات لا ينتظر ظهور أي مضاعفات عند الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، ولكن في حالة تكرار الإصابة بالالتهاب فقد يصاب الطفل ببعض المضاعفات مثل:

Advertisements
  • انتشار العدوى إلى الأنسجة القريبة.
  • إصابة طبلة الأذن بتمزق.
  • ضعف السمع.
  • تأخر بعض المهارات مثل مهارات الكلام والنمو بشكل عام.

أنواع التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

تتعدد أنواع التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال لثلاث أنواع مختلفة، تختلف من حيث الشدة والعامل المسبب للإصابة بها، وبناءًا على النوع يقوم الطبيب بتحديد الطريقة الأنسب للعلاج، وتلك الأنواع كالآتي:

التهاب الأذن الوسطى المصحوب برشح

  • يصاب المريض بهذا النوع نتيجة لتراكم الإفرازات والسوائل المخاطية بداخل الأذن.
  • يحدث ذلك التراكم نتيجة لتعرض قناة استاكيوس للانسداد عقب الإصابة بعدوى بالجهاز التنفسي العلوي مصحوبة برشح، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات بداخل الأذن.
  • قد يحدث التراكم أيضًا نتيجة لعدم قدرة قناة استاكيوس على أداء وظيفتها بشكل طبيعي نتيجة لتكرار الإصابة بالبرد أو المعاناة من مشكلة الشق الحلقي.

الالتهاب الحاد بالأذن الوسطى

  • السبب الأساسي في الإصابة به هو الإصابة بعدوى سواء فيروسية أو بكتيرية ناتجة عن إصابة بالجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي العلوي وأدت إلى حدوث مضاعفات.
  • غالبًا ما تختفي أعراض هذا النوع بمجرد علاج العدوى التي تسببت في الإصابة به.

الالتهاب المزمن للأذن الوسطى

  • قد يصاب الطفل بالتهاب الأذن الوسطى المزمن في حالة التأخر في علاج الالتهاب المتكرر للأذن.
  • الالتهاب الحاد يتسبب في تراكم الإفرازات والسوائل داخل الأذن لفترة تمتد لأكثر من 14 يوم، وهو ما يتسبب في تراكم وزيادة التجمعات الشمعية التي تصل في بعض الحالات حتى طبلة الأذن.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

من الممكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي من شأنها تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بشكل كبير، وهي كما يلي:

  • ينصح بتناول الطفل لمضاد حيوي مناسب في حال تكرار الإصابة بالالتهاب لأكثر من 4 مرات بالعام الواحد.
  • ينصح بعدم إهمال علاج حالات البرد التي يصاب بها الأطفال حتى لا تصيب الأذن الوسطى بالالتهاب.
  • تلقي الأطفال اللقاحات الروتينية يقلل كثيرًا من التعرض للالتهاب.
  • المتابعة مع طبيب مختص في حال تكرار الإصابة بالالتهاب لمتابعة حالة الطفل أولًا بأول.
  • تجنب تواجد الطفل بالأماكن الموجود بها أشخاص مصابين.
  • إبعاد الطفل عن التواجد بالأماكن التي يزداد بها دخان السجائر وما يشابهها.
  • محاولة الانتظام في الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى 6 أشهر من الولادة كحد أدنى للتقليل من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • رفع رأس الطفل بقدر قليل خلال وقت الرضاعة.

تشخيص التهاب الأذن الوسطى

يقوم الطبيب المعالج بالتشخيص وفقًا للأعراض التي يعاني منها الطفل، وذلك لمحاولة التعرف على العوامل المسببة للالتهاب لعلاجها، حيث يتم التشخيص كما يلي:

  • يعتمد الطبيب في تشخيصه على استخدام منظار الأذن لرؤية طبلة الأذن.
  • يجري اختبار لقياس الانعكاس الصوتي وكفاءة الأذن الوسطى.
  • من الممكن أن يقوم الطبيب باستخدام حقنة صغيرة لثقب طبلة الأذن للحصول على عينة من السوائل الموجودة بداخل الأذن.
  • يقوم الطبيب بتحويل الطفل إلى أخصائي سمع في حالة تكرار الإصابة بالتهابات الأذن و تكرار تكون السوائل بداخلها لأكثر من مرة خلال فترات قصيرة.

علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

علاج التهاب الأذن الوسطى يحدده الطبيب وفقًا لنوع الالتهاب وشدته، والأعراض الظاهرة على الطفل، حيث يقوم بالاختيار من طرق العلاج التالية:

  • في حالة ما كان المسبب للالتهاب هو الحساسية فإن العلاج الأمثل هو استخدام القطرات المضادة للهستامين أو الاحتقان.
  • تكرار الإصابة بالالتهاب مع زيادة حدته وشدة الأعراض الجانبية المصاحبة يدفع الطبيب إلى وصف مضاد حيوي مناسب.
  • في الحالات التي يعاني فيها الطفل من التهاب فيروسي بسيط فينصح الطبيب أهل الطفل بمتابعته حتى تزول الأعراض.
  • بعض الحالات التي لا يستجيب الطفل فيها للعلاج باستخدام المضاد الحيوي قد يلجأ الطبيب إلى عمل ثقب صغير بطبلة الأذن حتى يسمح للسائل الصديدي المتراكم داخل الأذن بالخروج.

بذلك ينتهي مقالنا حول أهم أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، والذي يعد من أكثر الأمراض الشائع إصابة الأطفال بها وبشكل خاص من هم دون العامين، مع التعرف على أهم الأعراض وطرق الوقاية والعلاج.

Advertisements