ما اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال

اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال

اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال تسلط الضوء على المشكلات التي تواجه الطالب الضعيف دراسيا، حيث تتفاوت القدرات والمهارات بين الطلاب وفقا للفروق الفردية التي ميز الله بها كل طالب من الطلاب، فتجد أن هناك طلاب يتمتعون بمستوى عال من الذكاء ويمتلكون قدرات خارقة تمكنهم من تحقيق تفوق دراسي منقطع النظير، وعلى الجانب الآخر يلاحظ وجود فئة من الطلاب ضعاف الاستيعاب يعانون من مشكلة في فهم طبيعة المواد الدراسية، ولا يعيب الطالب ضعف القدرة الاستيعابية لديه، فقد يمتلك مواهب أخرى فنية أو إبداعية تطغى على الجانب الدراسي لديه، ويجب أن يدرك الأبوين كيفية التعامل مع الطفل ضعيف التحصيل الدراسي، كما لا بد للمدرس من تفهم الأمر ومحاولة علاج نقاط الضعف الدراسية لدى الطالب حتى يتمكن من تحسين وتطوير مستواه التعليمي.

ماهو ضعف التحصيل الدراسي

يعرف بأنه حالة نقص أو تأخر في التحصيل المدرسي لعدة أسباب قد تكون عقلية أو اجتماعية أو جسمانية أو انفعالية، حيث ينخفض مستوى الطالب عن المستوى العادي أو المتوسط مقارنة بأقرانه في ذات العمر.

اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال

هناك أسباب عديدة لضعف التحصيل الدراسي، أبرزها:

التأخر العقلي أو المعرفي

تلعب الأسباب الصحية دورا أساسيا في ضعف التحصيل الدراسي لدى الأطفال، فقد يكون التأخر في نمو مهارات المعرفة أو الإدراك أو الحركة عند الطفل من أسباب التأخر الدراسي، وقد يكون العامل الوراثي من أساسيات انخفاض القدرة على استيعاب الطفل للمعلومات الدراسية.

الاكتئاب والعزلة

عدم القدرة على تقبل الذات وضعف الشخصية من أسباب الإحساس بالتوتر والقلق، وتؤدي اضطرابات الحالة النفسية إلى ضعف القدرة على التركيز لدى التلاميذ في الفصل الدراسي.

Advertisements

ضعف معدل الذكاء

كشفت الدراسات أن انخفاض معدل التحصيل الدراسي مرتبط بمعدل ذكاء الطفل.

البيئة الدراسية القاسية

تؤثر معاملة المدرسة السلبية للتلميذ على مستوى التحصيل لديه، وتجعله يكره الدراسة والمواد الدراسية التي تدرسها تلك المدرسة، كما أن عدم وجود المرافق التي تشجع الطالب على الدراسة كالمكتبة أو السبورة الذكية أو المختبر يتسبب في انخفاض القدرة على الاستيعاب والفهم، ومع الأسف فإن هناك الكثير من المدارس في دول العالم تفتقر إلى وجود المرافق التي تنمي مهارات الوعي والإدراك لدى الأطفال، وتعتبر البيئة الدراسية غير الصحية من أبرز اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال في العالم.

حرمان الطفل من الاهتمام

يحتاج الطالب إلى الإحساس بالاحتواء والرعاية من الأهل حتى يتمكن من تحصيل درجات دراسية عالية، وبسبب انشغال الآباء والأمهات عن الاستماع إلى أبنائهم ومناقشة مشكلاتهم الدراسية قد يتدنى مستوى الطالب الدراسي ويواجه صعوبة في التحصيل التعليمي.

صعوبات التعلم

يواجه بعض الطلاب صعوبة في التحصيل الدراسي وعدم القدرة على حفظ المعلومات بسبب معاناتهم مع صعوبات التعلم مثل تشتت الانتباه وفرط الحركة واضطراب القراءة، ولقد كشفت الدراسات أن الاضطراب النفسي العصبي مرتبط بمرحلة الطفولة التي يعاني خلالها الطفل من ضعف مستواه الدراسي وفرط النشاط.

المشكلات الأسرية

تؤثر المشاحنات الأسرية على مستوى التحصيل الدراسي لدى الأطفال وتعتبر من أهم اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال الشائعة، وكثيرا ما تقلل الخلافات بين الأبوين من قدرة الطفل على الاستيعاب والتركيز، أيضا الطلاق يؤثر على مستوى الطالب ويجعل قدرته على الفهم والإدراك منخفضة.

إضاعة الوقت في الترفيه ومشاهدة التلفاز

يترتب على قضاء الطفل ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز أو تصفح مواقع السوشيال ميديا انخفاض قدرته على التركيز بسبب التأثير السلبي للأجهزة الإلكترونية على الدماغ التي تؤدي في النهاية إلى ضعف القدرة على التركيز وتشتت الذهن، وتراجع القدرة على الفهم والحفظ الدراسي.

تدني مهارات المعلمة التعليمية

قد يرجع السبب في انخفاض القدرة على التحصيل الدراسي لدى الطفل إلى افتقار المدرسة للقدرات التعليمية الصحيحة واتباعها أساليب قديمة في التعليم، مما يترتب عليه ضعف القدرة التحصيلية للطالب وعزوفه عن الفهم والتركيز بسبب الطرق التعليمية غير المهنية التي تتبعها المدرسة في التدريس.

تناول الوجبات غير الصحية

أثبتت الدراسات أن الأطعمة السريعة عالية السعرات الحرارية والغنية بالدهون تؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي لدى الطفل، وتؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز والاستيعاب لديه على المدى البعيد.

اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال

اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال

صفات الطالب الضعيف دراسيا

تعددت اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال التي تكسب الطالب مجموعة من السمات الدالة على شخصيته، وتنقسم سمات الطالب المتأخر دراسيا إلى 5 أقسام ويشمل كل قسم مجموعة من الأعراض التي قد تظهر مجتمعة أو منفردة على الطالب الضعيف، وهي كالآتي:

السمات العقلية

  • ضعف الذاكرة وصعوبة تذكر المواد الدراسية.
  • انخفاض معدل الإدراك العقلي عن الحد العادي.
  • عدم القدرة على استخدام الرموز.
  • محدودية التفكير.
  • انخفاض الحصيلة اللغوية.
  • عدم القدرة على تفهم العلاقة بين الأشياء واستخداماتها.

السمات الجسمية

  • تكون هيئة الطالب الجسمية هزيلة نتيجة سوء التغذية.
  • يعاني بعض الطلاب من صعوبة في التحصيل الدراسي نتيجة إصابتهم بأمراض سمعية أو بصرية أو وجود عيوب في الأسنان أو تضخم الغدد.

السمات النفسية والانفعالية

  • الافتقار إلى الثقة بالنفس.
  • شرود الذهن عند الدراسة.
  • عدم قدرته على الجلوس لفترة طويلة عند الدراسة.
  • الشعور بالعداء أو الدونية.
  • الميل إلى الكسل والخمول.
  • الشعور بالاضطراب النفسي.

السمات الاجتماعية أو الشخصية

  • عدم القدرة على التكيف مع المواقف أو الأشخاص الجدد.
  • الانطوائية ونبذ الطفل للاجتماعات العائلية.

السمات المرتبطة بالعادات الدراسية

  • إهمال إنجاز الأعمال المدرسية أو الواجبات اليومية.
  • ضعف القدرة على تقبل المواقف التربوية التي تواجهه في المدرسة.
  • لا يمتلك عادات دراسية جيدة.
  • لا يشعر بالسعادة أو الاستقرار في الفصل مع زملائه.

كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيا

تساعد الخطوات التالية على معرفة كيفية التعامل مع الطالب ذو التحصيل الدراسي الضعيف، وهي كالآتي:

 معرفة أسباب ضعف التحصيل الدراسي وعلاجها

يجب أن يحاول المدرس في المدرسة معرفة اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال وأن يحاول علاجها ومشاركة والدي الطفل في الأمر للعثور على الحل المناسب لطبيعة الطفل والمشكلة التي يعاني منها.

النزول إلى مستوى الطالب ذو الإمكانيات المحدودة في الفهم والاستيعاب

يجب أن يدرك المعلم أهمية أن يخاطب الطفل بمستوى ذكائه الضعيف دون أن يحمله ما المزيد من الأعباء المدرسية التي تتطلب التمتع بقدرات دراسية وعقلية أعلى من قدراته، ولا بد من محاولة تقسيم المهام الدراسية بين الطلاب وفقا لمستوى الذكاء والفهم لديهم، فيمنح المدرس الطلاب الذين يتمتعون بمستوى عالي من الذكاء التدريبات الأصعب التي تحتاج إلى قدرات عقلية خارقة، وأن يقسم باقي المهام المتوسطة والبسيطة من بين الطلاب المتواضعين من حيث المستوى الدراسي دون أن يشعر الطلاب بالفشل أو الإحباط.

Advertisements

تشجيع الطالب ودعمه معنويا

يعتقد بعض المدرسين وأولياء الأمور أن اتباع أسلوب الشدة مع الطالب الضعيف قد يؤدي إلى نتائج مذهلة، ولكن من واقع التجربة الحقيقية للبعض تبين أن هذا الأسلوب يأتي بنتائج عكسية مع الطفل، فقد ينفر الطالب من الدراسة، بالتالي يجب أن يهتم المعلم بالطالب الضعيف وأن يشجعه من خلال توجيه كلمات الثناء والتشجيع على قدراته الجيدة في فهم واستيعاب الدروس.

أيضا يجب أن يحرص الأبوين على دعم الابن وتشجيعه وتقديم المكافآت المعنوية والمادية من أجل دفع الطالب لحب الدراسة والمواد الدراسية، وأن يلتفتوا إلى الجانب الإيجابي من شخصيته، مما يجعل الطفل بالتميز والنجاح.

اترك تعليق بالأسفل بشأن تجربتك مع اسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال وزودنا بمعلومات عن كيفية التعامل مع الطفل ذو القدرات والمهارات المحدودة.

Advertisements