ما هو العنف النفسي وكيف تحمي نفسك منه هو موضوع مهم نقدمه لكم من خلال موقعنا، العنف المنزلي هو مصدر قلق في جميع المجتمعات، وبالتالي يجب معالجته باعتباره ظاهرة أوسع وأكثر شمولاً من الحدود والعلاقات الأسرية، لأن هذا النوع من العنف يهدد أمن الأسر والمجتمعات، قد يتعرض للعنف النفسي الزوجة أو الأطفال أو المرأة والرجل في العمل، لذا فهي ظاهرة غير مقتصرة على فئة بعينها، ولكن الأكثر عرضة لها، هم النساء والأطفال، لذا سوف نقدم لكم المزيد من التفاصيل الهامة في السطور التالية حول هذه المشكلة، فتابعونا.
ما هو العنف النفسي؟
شكل من أشكال الإساءة والمعاملة السيئة، يصنف له شخصًا ما بإخضاع الآخرين، أو تعريضهم لسلوك صادم محتمل.
بما في ذلك القلق أو الاكتئاب المزمن أو اضطراب ما بعد الصدمة، غالبًا ما يكون هناك ارتباط بين هذا العنف باختلال توازن القوى، مثل العلاقات المسيئة، والتنمر، وإساءة معاملة الأطفال، والعنف في مكان العمل.
من ناحية أخرى للإجابة عن ما هو العنف النفسي وكيف تحمي نفسك منه، يجب أن نعرف أنها سلوكيات يمكن أن يرتكبها أولئك الذين يرتكبون التعذيب، أو غيره من أشكال العنف الجسيم أو المطول، أو انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما بدون تعويضات قانونية، مثل الاحتجاز دون محاكمة، والإهانات والإدانة الكاذبة، والتشهير المفرط من قبل الدولة ووسائل الإعلام.
ما هو العنف النفسي ضد المرأة وكيف تحمي نفسك منه
العنف ضد المرأة هو ملف خطير، لذا في 25 نوفمبر من كل عام، يُعاد فتح أرشيفات هذه المشكلة، وكيفية مواجهتها ومكافحتها، والقضاء عليها، حتى تتمكن المرأة من حماية نفسها من جميع أنواع العنف، سواء كان النفسي أو الجسدي.
لسوء الحظ، يمكننا القول أن العنف ضد المرأة سلوك متجذر في أيديولوجية بعض المجتمعات الذكورية، وهم لا يعارضونه مع الأسف، على الرغم من إهمال هذه المجتمعات لتقديم المساعدة للنساء المعنفات، وتزويدهم بالحماية والدعم المناسبين للتغلب على هذه الانتهاكات، والسماح لهن بالعيش في طرق طبيعية وغير معيبة.
يجب الاعتراف بأن حماية المرأة من العنف، يجب تبدأ في سن مبكرة، وتبدأ في المرحلة التعليمية، وتعليم الأطفال في سن المدرسة الابتدائية، وتوعيتهم بالعمل غير المقبول وغير الأخلاقي، المرحلة الأساسية من التعلم، هي عندما يبدأ الشخص في تكوين المعتقدات، وتطوير الأخلاق، وتمييز الصواب من الخطأ.
أنواع العنف ضد المرأة
هناك أنواع عديدة من العنف ضد المرأة، من أبرزها العنف الجسدي، والذي يتضمن التسبب في إيذاء جسدي أو التهديد به، ويشمل الإساءة والعنف الجنسي أيضًا إجبار النساء على ممارسة الجنس ضد إرادتهن أو مضايقتهم، إما لفظيًا أو عن طريق لمس أجزائه الحساسة.
هناك أيضًا عنف عاطفي، حيث يقلل الشخص من شأنها، ويهز ثقتها بنفسها، ويجعلها تشعر بأنها عديمة القيمة طوال الوقت، كما هو العنف النفسي عندما يسيء إليها صاحب العمل، ويسيء إلى الموظفات، حيث يستغل الضرورات المالية لوظائفهم ويقللون من جهدهن، ويصفهن بصفات مرفوضة.
من ناحية أخرى هناك العنف الاقتصادي، حيث لا يمكن للمرأة أن تكون مستقلة مالياً عنه، يبدأ الشخص في ممارسة ضغوط مالية عليها، وقد يمنع الشخص زوجته أو ابنته من العمل أو الدراسة، ليكون دائمًا تحت رحمته ويقبل ما يفعله لها بكل شيء.
أما السؤال عن ما هو العنف النسفي وكيف تحمي نفسك منه، حيث يعمل الشخص عن طريق بث الخوف في نفسه، أو عزله عن الآخرين، وخاصة من يهتم بهم كالأصدقاء والأقارب، أو ممارسة أسلوب نفسي، وهذا قد يدفع المرأة إلى الجنون بفعل الأشياء والقيام بأشياء للسيطرة عليها.
لماذا يمارس البعض العنف ضد النساء؟
الشخص الذي يرتكب أحد أعمال العنف المذكورة أعلاه ضد شخص ما، من خلال القيام بذلك، يريد أن يفرض سلطته عليه، ويجعله يخضع لرغباته، ويجعله يشعر بأنه يفتقر إلى القوة والسيطرة على حياته الشخصية.
في حين أن هذا يمكن أن يحدث لأسباب عديدة وطرق عديدة، إلا أن هناك شيئًا يجمع كل هذه الأساليب، وهو التبرير الذي يقوم به
دائمًا ما يقدم مرتكبو العنف، حيث تقديم الأعذار لارتكاب هذا العمل الإجرامي غير المقبول، لكن لا يوجد سبب حقيقي لتبريره.
بغض النظر عما يقوله مرتكب جريمة عنف، فلا أحد يلومه، كأنه يعتقد أن سلوك المرأة بحاجة إلى التغيير، أو أن ملابسها غير مناسبة، أو أنه يجب أن يعاقبها على شيء يعتقد أنها يجب أن تفعله، ويعاقب على أي شيء آخر لم يكن سبب القبول.
بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو الاختلافات الشخصية الأخرى، يكون الجميع عرضة لهذه الأنواع المختلفة من السلوكيات الضارة، في حين أن معظم ضحايا هذه الأعمال هم من النساء، يمكن أن يكون الرجال أيضًا ضحايا لهذه الأفعال.
كيف تحمي نفسك من العنف؟
بعد أن فهمنا ما هو العنف النفسي، يجب أن تكون على دراية بالقوانين في بلدك لكي كيف تحمي نفسك منه، خاصةً التي تتناول العنف والعنف ضد المرأة.
حيث تجرم الغالبية العظمى من البلدان في جميع أنحاء العالم هذه الممارسة، بل إن بعض البلدان قطعت أشواطا في توفير الحماية والدعم لضحايا العنف المنزلي.
تقوم الوكالات الكبرى بسن المزيد من القوانين لحماية العمال من المضايقات، والابتزاز، والتهميش، والتمييز وأشكال أخرى من العنف ضد المرأة، ويمكنك اللجوء إلى الهيئات الحكومية والخاصة، التي يمكنها حمايتك وردع من يرتكبون مثل هذه الجرائم.
سواء كنت في العمل أو في المنزل، يجب أن تخبر عائلتك وأصدقائك المقربين، والذين يعرفون عن وضعك بالعنف الذي تعرضت له، وأن تحافظ على خصوصيته، حتى إذا لم تذهب إلى مركز الشرطة وتقدم تقريرًا رسميًا، يجب عليك الاحتفاظ بسجل مكتوب لجميع الأعمال العدوانية التي تتعرض لها.
كما يجب أن ترفق بهذا السجل جميع الصور والأدلة والوثائق، والتي توضح نوع العنف الذي تعرضت له، وتوزيع نسخ على من هم مرتبطين بك في حال احتجت إلى شهادتهم.
يجب عليك تجهيز مكان يمكن إغلاقه بأمان أو مخرج يمكنك الهروب منه بسهولة، بمعنى آخر، يجب أن يكون لديك خطة أمان في المكان للحفاظ على سلامتك، وإعداد حقيبة بها أغراضك الشخصية، وأموالك وهاتفك المحمول، وهذا في حالة في حالات طارئة.
لماذا بعض النساء على استعداد لقبول العنف المنزلي؟
كثير من الأزواج الذين يسيئون إلى زوجاتهم يحبون ويهتمون بزوجاتهم في أوقاتهم العادية، مما يجعل العديد من ضحايا العنف الأسري يتسامحون مع الممارسات، أو يختلقون الأعذار لهم، ويعتقدون أنهم مخطئون ويستحقون ما حدث لهم.
مهما كانت عدد المرات التي واجهت فيها أي قدر من العنف، اعلم أنك في علاقة خطيرة، وأن الصمت والقبول يمكن أن يعرض حياتك وحياة أطفالك للخطر.
قد يستخدم بعض مرتكبي العنف ضد المرأة تكتيكات غامضة، تتلاعب بأفكارهم ومشاعرهم، حتى لا يدركوا أنهم قد تأثروا بعلاقة مسيئة، لذلك، يجب أن تفكر مليًا في حياتك، وأن تأخذها على محمل الجد، وتقبل كل مساعدة ممكنة للخروج من علاقة مسيئة، على المستوى الجسدي والنفسي والمالي.
العنف النفسي ضد الأطفال
يتخذ العنف ضد الأطفال أشكالاً عديدة، ويمكن أن يتسبب في أضرار جسدية ونفسية كبيرة للأطفال، للإجابة عن سؤال ما هو العنف النفسي ضد الطفل، يجب أن ندرك أنه يشمل الإهانة واللوم والإذلال والترهيب، وتقييد الأطفال أو سجنهم أو استغلالهم أو عزلهم.
حلول العنف النفسي
هناك العديد من الحلول لظاهرة العنف وكيف تحمي نفسك منه، والتي تختلف حسب نوع العنف، ومن بين هذه الحلول ما نعرضه لكم في النقاط التالية:
- يقوم الإسلام على تماثل التعاون بين المسلمين دون معرفة بعضهم البعض، من الجيد بناء دور رعاية وتأهيل لمن يعانون من العنف الأسري، والعمل على تعويض الضحايا عن تجاربهم، وما فاتهم في البيئة المنزلية وتحويلهم إلى مواطنين صالحين.
- سن قوانين ردع لمرتكبي العنف الأسري والتأكيد على ذلك.
- تُعطى المحاضرات والندوات والمؤتمرات، بهدف التأكيد والتذكير بقيم الإسلام وأخلاقه، وطرق تشجيعه على التعامل مع الآخرين.
- الوصاية من قبل الوالدين الذين لم يؤدوا واجباتهم بشكل صحيح تجاه الأبناء، والوصاية من قبل أقارب الأطفال.
- علاج أفراد الأسرة المصابين بأمراض نفسية وإحالتهم إلى المختصين.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي قدمنا لكم فيه كل المعلومات المتعلقة بموضوع يهم الكثير من القراء، هو ما هو العنف النفسي وكيف تحمي نفسك منه، نتمنى أن تكون كل التفاصيل التي قدمناها مفيدة لكم.
