ما هو الفرق بين سكر ستيفيا و اريثريتول وايهما افضل لك ؟

ما هو الفرق بين سكر ستيفيا و اريثريتول وايهما افضل لك ؟

الفرق بين سكر ستيفيا و اريثريتول من المهم معرفته قبل ان تقرر استخدام واحد منهم كبديل للسكر العادي ، فيرتبط السكر دائمًا بالعديد من التحديات الصحية في حياتنا. و نتيجة لذلك، أصبحت معظم الأنظمة الغذائية الخالية من السكر أكثر شعبية و شيوعًا. مقارنًة بالأنظمة الغذائية الأخرى التي تحتوي على السكر.

بالإضافة لذلك، فإن الكثير منا يرغب دائمًا في تجنب الأطعمة الغنية بالسكر، و تجنب الآثار الجانبية أيضًا للمحليات الإصطناعية. لذلك، هناك العديد من البدائل اللذيذة و الطبيعية التي يمكنك الإعتماد عليها للتحلية، مثل الإريثريتول و ستيفيا. حيث يعتبر كلاهما محليات طبيعية من مصادر نباتية يمكن إستخدامها كبدائل صحية للسكر. كما أنهم ليس لهم أي سعرات حرارية. و لكن ما هو الفرق بين ستيفيا و الإريثريتول ؟ و كيف يتم صنع كل منهما ؟

ستيفيا : أكثر من 500 عام من التحلية الطبيعية

يُصنع محلي ستيفيا من أوراق نبات سايفيا ريبوديانا ” Stevia rebaudiana “. و هي أحد أفراد عائلة نبات عباد الشمس في أمريكا الجنوبية. لقد عرف السكان الأصليون من باراغواي و البرازيل عن ستيفيا منذ سنين. بل أنهم يستخدمون أوراقها لتحلية الأدوية و الشاي لأكثر من 500 عام. و بفضلهم، عرف العالم كله ستيفيا و بدأ في زراعته و إستخدامه في أماكن عديدة مثل الصين و اليابان.

كيف يتم تصنيع ستيفيا

  • يتم حصاد أوراق نبات ستيفيا و تجفيفها.
  • تنقع الأوراق في الماء الساخن للحصول على مستخلص الأوراق.
  • يتم تصفية و ترشيح المستخلص لإنتاج ستيفيا نقية و مركزة و جاهزة للإستخدام.

يبدو الأمر معقد، لكنه في الواقع عملية بسيطة جدًا لا تتضمن إضافة أي شيء إصطناعي. في الواقع، فإن الأمر يشبه إلى حد كبير عملية صنع مستخلصات نباتية أخرى مثل الفانيليا.

القليل منه يكفي

تأتي عبقرية ستيفيا من المركبات الطبيعيى للنبات و التي تسمى ” ستيفول جليكوسيدات “. هذه المركبات لها نكهتها الفريدة و حلاوتها، و يمكن أن توفر مجموعة مختلفة ذات مذاقات مختلفة.

Advertisements

بشكل عام، فإن ستيفيا أحلى من السكر العادي بما يعادل 200 – 300 مرة. بالرغم من هذه الحلاوة القوية، إلا أنه لا يؤثر على مستويات السكر في الدم أو إستجابة الجسم للأنسولين. كما أنه لا يسبب تسوس الأسنان أو أي آثار جانبية أخرى.

أظهرت إحدى الدراسات أن ستيفيا قد يكون له تأثير إيجابي على مستويات الانسولين. حيث تؤكد هذه الدراسة التي إنضمت إلى اكثر من 40000 دراسة أخرى أن ستيفيا آمنة تمامًا للإستخدام في الأطعمة.

و لأن جسمك لا يخزن ستيفيا أو يكسرها، فهو حرفيًا لا يحتوي على أي سعرات حرارية. كل هذا يعني أنه يمكنك الحصول على الحلاوة التي تحتاجها دون القلق بشأن زيادة وزنك أو تأثر مستويات الانسولين في جسمك.

الجانب السلبي الوحيد لسكر ستيفيا يمكن  أن يكون أن لها مذاق مر قليلاً. كما قد تشعر بمذاق قابض قليلاً في فمك بعد تناوله.

إريثريتول : تخمير النشا للحصول على محلى رائع

بالرغم من إسمه الذي قد يبدو إسم علمي بعض الشيء، إلا أن إريثريتول هو محلى طبيعي أيضًا. إنه نوع من المحليات يُعرف بإسم ” كحول السكر ” . و على عكس ستيفيا، فإن إريثريتول يعتبر منتج جديد على الساحة الآن.

كان الكيميائي الاسكتلندي جون ستينهاوس أول من إكتشف الإريثريتول في عام 1848. ثم بعد أكثر من 100 عام، وجده علماء في دبس العسل الأسود المخمر بالخميرة. و لكن لم يبدأ معظم مقدمي الطعام اليابانيون في بيعه إلا في بداية تسعينيات القرن الماضي.

الفرق بين سكر ستيفيا و اريثريتول

الفرق بين سكر ستيفيا و اريثريتول

كيف يتم تصنيعه ؟

يتكون الإريثريتول عن طريق تخمير النشويات الحلوة و الطبيعية في الفواكه و الخضروات. التخمير يعني أن البكتيريا الجيدة تأكل النشا و تحوله إلى إريثريتول، و تزيل كل السكر.

ما هو مذاق الإريثريتول

لا يشبه الإريثريتول ستيفيا تمامًا، كما أنه يقدم حوالي 70 % من حلاوة السكر العادية. لكنه يعوض ذلك في واحدة من أهم المميزات على الإطلاق، و هي أنه لا يترك أثر في الفم بعد تناوله. و هي مشكلة تواجه معظم بدائل السكر الطبيعية و الإصطناعية أيضًا.

بالإضافة لذلك، فهو لا يحتوي على سعرات حرارية، و لا يؤثر على مستويات السكر في الدم. كما أنه لا يغير من إستجابة الأنسجة و الخلايا للأنسولين، و ليس له آثار جانبية سيئة.

هل الإريثريتول و ستيفيا أفضل من السكر العادي ؟

نعم، بالفعل هما طبيعيان تمامًا و لايسببان أي إرتفاع في مستويات سكر الدم. بالإضافة لذلك، ليس لأي منهما أي سعرات حرارية تقريبًا، و لها مذاق يشبه السكر. لذلك، فكلاهما يعتبر بديل رائع للسكر، كما يعتبران مثاليان لمرضى السكري أو الأشخاص الذين يقللون من تناول السكر.

هل هناك أي آثار سلبية للإريثريتول ؟

نظرًا لأن جسمك يمتص حوالي 90 % من أي كمية من الإريثريتول تدخل إليه في مجرى الدم قبل أن يصل إلى الأمعاء، فإن معظم الناس لا يعانون من أي آثار جانبية عند تناول الإريثريتول. ثم يتم بعد ذلك إخراج الإريثريتول خارج جسمك عن طريق البول. لذلك، و على عكس المحليات الأخرى، فإنك لا تمتص الإريثريتول عبر جهازك الهضمي. و بالتالي، لا يتسبب في تراكم الغازات المزعجة في القولون.

في النهاية، فإن الإعتماد على واحد من هذان البديلان الرائعان للسكر سيكون أمر جيد للغاية. حيث أن أي منهما يعتبر بديل طبيعي تمامًا للسكر المعتاد. كما أنهما لا يسببان أي إرتفاعات في نسب السكر في الدم ، أو حتى أي تغيير في حساسية الأجهزة و الأنسجة للإنسولين. تناول أي منهما بأمان إذا كنت ترغب في تغيير نمط حياتك، و فقدان بعض الكيلوجرامات من وزنك. تذكر فقط أن سكر ستيفيا قد يترك بعض المذاق غير المحبوب في الفم بعد تناوله. بينما الإريثريتول لا يعادل حلاوة و مذاق السكر الأبيض.

Advertisements