العلماء بدأوا في البحث عن القوة الخامسة في الكون! القوة المظلمة

تربط القوة المظلمة ( القوة الخامسة) المادة العادية بالمادة المظلمة و الطاقة المظلمة،هذا ما يعتقد علماء الفلك بأنه حقيقي، و سيقوم العلماء بإختبار و تشغيل أداة جديدة هذا الشهر للعثور على هذه القوة الغامضة. و إذا نجحت في ذلك فقد يستطيعون معرفة مما تتكون المادة المظلمة و الظلام. و هذا يمكن أن يفسر تحركات النجوم و توسعات الكون.

و يأمل العلماء في الكشف عن قوة جديدة تربط بين المادة العادية و القطاع المظلم من الكون، و هي المادة الغير مرئية و التي تشكل معظم الكون. و إذا نجحوا في ذلك فهذا الإكتشاف سيساعد في فهم الكون بطريقة أكبر و أوسع، و هذا يجعل منه أحد أهم الإكتشافات في تاريخ الفيزياء.

فنحن لم نستطع تفسير إلا حوالي 4 % فقط من الكون، بينما يمتلئ باقي الكون بالمادة المظلمة و الطاقة المظلمة.

و تعتبر الطاقة المظلمة و المادة المظلمة من بين أكثر المواد المحيرة في الكون، و يمكن أن تفسر حركة النجوم و توسع الكون. و بالرغم من أن هذا الجزء الذي يسمى القطاع المظلم يشكل جزءاً هاماً من الكون المعروف، إلا أن العلماء لم يلاحظوه على الإطلاق.

Advertisements

ما هي المادة المظلمة ؟

المادة المظلمة هي مادة إفتراضية يقال بأنها تشكل حوالي 27% من الكون. و هذه المادة الغامضة غير مرئية لأنها لا تعكس الضوء و لم يسبق للعلماء ملاحظتها.

و لكن يعرف علماء الفلك بوجود هذه المادة المظلمة بسبب تأثيرها بالجاذبية على المادة المعروفة. و تقول وكالة الفضاء الأوروبية: ” قم بإضاءة شعلة في غرفة مظلمة تماماً و سوف ترى فقط ما تنيره هذه الشعلة هذا لا يعني أن الغرفة من حولك غير موجودة، و بالمثل في الفضاء، فنحن نعرف بأن المادة المظلمة موجودة و لكننا لم نراها بشكل مباشر”.

و يُعتقد بأن هذه المادة هي صمغ موجود في الغضاء يقوم بجمع المجرات معاً. بينما يتكون 5 % فقط من الكون المرصود من مواد معروفة مثل الذرات و الجسيمات.

و يقول الدكتور ماورو راجي،و هو عالم في جامعة سابينزا في روما في تصريح لصحيفة جارديان: ” في الوقت الحالي نحن لا نعرف أكثر من 90 % من تكوين الكون. لذلك إذا وجدنا هذه القوة فهذا سيغير الكثير من مفهومنا عن الكون و يساعدنا في فهم الجسيمات و القوى التي تشكل القطاع المظلم من الكون”.

و سيقوم الباحثون هذا الشهر في المعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا بتشغيل أداة للبحث عن قوة أساسية خامسة. حيث أن القوى الأساسية الأربعة التي يعرفها الفيزيائيون هي القوة الكهرومغناطيسية و قوة الجاذبية، و القوة القوية و التي تجمع الذرات معاً و القوة الضعيفة و التي تدخل في الإشعاع.

و يعتقد العلماء بوجود قوة خامسة تتحكم في المادة المظلمة و الطاقة المظلمة، و أيضاً تمارس بعض التأثيرات الخفية على القوى الأربعة الاخرى و التي يكافح العلماء حالياً لشرحها.

و ستقوم تجربة إطلاق البوزيترون على المادة المظلمة بتسجيل ما سيحدث عند إطلاق جزيئات المادة المضادة و التي يطلق عليها البوزيترونات على جزء من الماس لا يتجاز سمكه 10 ملليمتر.

و عندما تضرب البوزيترونات الماس، فإنها تندمج مع إلكتروناته، و تطلق جسيمين من الضوء تسمى الفوتونات في  موجة من الطاقة. و إذا كانت القوة المظلمة موجودة، فبدلاً من إنتاج فوتونين مرئيين، فإن النتيجة ستكون إطلاق جسيم ضوئي عادي واحد فقط. أما الآخر فسيكون فوتون مظلم غير مرئي.

و من خلال قياس طاقة الفوتونات المظلمة يمكن للعلماء إكتشاف كتلتها، و التي يعتقد العلماء بأنها حوالي 50 ضعف كتلة الإلكترون. و نعرفة كتلة الفوتون المظلم إذا كان موجود سيسمح للعلماء بتحديد الجسيمات التي يتفكك إليها، مما يساعد على فهم القطاع المظلم من الكون.

كما تبحث مختبرات اخرى في جميع أنحاء العالم عن الفوتونات المظلمة. حيث يشارك بريان ماكينون الباحث في جامعة جلاسكو في البحث عن الفوتون المظلم في منشأة توماس جيفرسون الوطنية في فرجينيا.

و يؤكد بريان ماكينون: ” أنه إذا كان الفوتون المظلم متواجد بالفعل، فهذا يفتح الطريق لمعرفة ما نجهله حول القطاع المظلم من الكون. لذلك من المهم معرفة ما إذا موجود حقاً أم لا”.

المصدر

Advertisements