تأجيل إنطلاق أول مسبار فضائي إلى الشمس حتى صباح الغد

خططت ناسا لإطلاق أول مسبار فضائي من نوعه للوصول إلى الشمس و الذي يدعى ” مسبار باركر الشمسي ” و الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار أمريكي. و كان مخطط لإطلاق هذا المسبار على قمة صاروخ دلتا 4 من كيب كانافيرال في الساعة 4:28 صباحاً بالتوقيت الشرقي. و ستصل سرعة المسبار إلى سرعة قياسية جديدة حوالي 430,000 ميل في الساعة.

و بمساعدة قوى الجاذبية من كوكب الزهرة، سيصل المسبار إلى بُعد 3.8 مليون ميل من سطح الشمس. و سيصبح المسبار في داخل الغلاف الخارجي للشمس و الذي يمتد لحوالي 5 ملايين ميل فوق سطح الشمس و هذه أقرب مسافة لمسبار فضائي من الشمس.

و كان من المفترض أن يتم إطلاق المسبار صباح اليوم و لكن تأجلت العملية لمدة 24 ساعة اخرى بسبب خلل في نظام الإطلاق للصاروخ دلتا 4، مما جعل الناس يشعرون بخيبة الأمل بعد أن كانوا في إنتظار رؤية هذا الحدث الفريد من نوعه.

Advertisements

و من المتوقع أن تصل سرعة المسبار إلى 430,000 ميل في الساعة، و سيكمل المسبار 32 دورة حول الشمس على مدى 7 سنوات.

و في خلال هذا الوقت ستتجول المركبة حول كوكب الزهرة 7 مرات و ستستخدم جاذبية كوكب الزهرة لدفعها أقرب إلى الشمس من أي مركبة اخرى في التاريخ حيث سيفصل بين الشمس و المسبار حوالي 3.8 مليون ميل فقط.

و من المتوقع أن يتعرض المسبار لدرجات حرارة قد تصل إلى 2500 درجة فهرنهايت (1371 درجة سيلزيوس) عندما تقترب من الشمس. و لكن خلف درعها الحراري الكثيف و الواقي، ستشعر بأنه يوم صيفي حار فقط، حيث يصل الحد الأقصى لدرجة الحرارة هناك إلى 85 فهرنهايت ( 29 درجة مئوية).

و يحمي المسبار الفضائي درع حراري متقدم مصنع من مادة الكربون بسمك 4.5 بوصة بين صفيحتين من ألياف الكربون. و يقول آدم زابو الباحث في مهمة باركر ” إن ناسا كانت تخطط لإرسال بعثة إلى الشمس منذ عقود، و لكن لم يكن لدينا التكنولوجيا الكافية لحماية مركبة الفضاء من الحرارة. و لكن الآن و بعد أن تطورت العلوم و الأبحاث تمكننا من صنع درع حراري واقي للمركبة الفضائية، ليس فقط لتحمل حرارة الشمس و لكن أيضاً لتبقى باردة من الداخل و المؤخرة”.

و قامت ناسا بإفتتاح نافذة الإطلاق في محطة كيب كانافيرال للقوات الجوية في فلوريدا في تمام الساعة 8:53 صباح اليوم، و لكن تأجل الإطلاق للغد بسبب فشل في إطلاق الصاروخ دلتا 4 و الذي سيحمل المسبار إلى الفضاء. لذلك قررت ناسا تأجيل المهمة حتى صباح الغد.

و لكن سيكون لدى طاقم حتى 23 من أغسطس لإستكمال عملية الإقلاع، لأن هذا هو معاد إغلاق نافذة الإطلاق.

و ستتطلب هذه المهمة طاقة تزيد بمقدار 55 ضعف الطاقة المطلوبة للوصول إلى المريخ، و ذلك وفقاً لوكالة ناسا. و أكد نيكي فوكس الباحث بالمشروع في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية ” سنذهب إلى مكان لم تجرؤ أي مركبة فضائية من قبل للوصول إليه”.

و مع كل دورة حول الشمس سنشاهد مناطق جديدة من الغلاف الجوي للشمس و نستكشف العديد من الأشياء عن الشمس مثل التوهجات الشمسية و تسارع الرياح الشمسية و بعض الإنبعثات في الشمس و التي لها تأثيرات على الطقس في الفضاء.

و قد قامت ناسا عبر حسابها على تويتر بإعلان فشل الإقلاع في صباح اليوم، و تأجيل المحاولة لصباح الغد. لذلك سننتظر لصباح الغد لنتابع هذا الحدث الفريد من نوعه، فتابعونا لمشاهدة هذا الحدث الخاص.

المصدر

Advertisements