الشوكة العظمية في الكعب أسبابها وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها

الشوكة العظمية هو ترسب الكالسيوم مما يسبب نتوء عظمي على الجانب السفلي من عظم الكعب، وعلى الأشعة السينية يظهر الكعب به نتوء يمكن أن يمتد إلى الأمام بنسبة تصل إلى نصف بوصة، وبدون وجود أدلة مرئية للأشعة السينية، تعرف الحالة أحيانا باسم “متلازمة الكعب الحلزونية”.

إليكم هذه المقالة من ثقف نفسك عن الشوكة العظمية في الكعب وأسبابها وطرق علاجها.

الشوكة العظمية في الكعب:

على الرغم من نتوء الكعب غالبا ما يكون غير مؤلم، الا أن الشوكة العظمية في الكعب يمكن أن تسبب ألم كعب، وغالبا ما ترتبط بالتهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب مؤلم في الانسجة الليفية من النسيج الضام (اللفافة الأخمصية) التي تمتد على طول الجزء السفلي من القدم وتربط عظام الكعب بالقدم.
العلاجات للشوكة العظمية في الكعب والامراض المرتبطة بها تشمل ممارسة التمارين الرياضية، وتقويم العظام حسب الطلب، والأدوية المضادة للالتهابات، وحقن الكورتيزون، وإذا فشلت هذه العلاجات قد يكون اجراء عملية جراحية أمرا ضرورية.

أسباب الشوكة العظمية في الكعب:

تحدث نتوءات الكعب عندما تتراكم رواسب الكالسيوم على الجانب السفلي لعظم الكعب، وهي عملية تحدث عادة على مدى عدة أشهر، وكثيرا ما تحدث نتوءات الكعب عن سلالات على عضلات القدم والأربطة، وتمتد من اللفافة الأخمصية، حتى يحدث التسنين من الغشاء الذي يغطي عظم كعب، وشوكة الكعب هي شائعة بشكل خاص بين الرياضيين الذين يمارسون الأنشطة الرياضية بكميات كبيرة مثل الجري والقفز.
الشوكة العظمية هي سببها إصابة مباشرة في العضلات على المدى الطويل والأرباطة، وفي نهاية المطاف هذا السلالة المفرطة تمتد الى الأنسجة الرخوة في الكعب وتكون نتوء.
شوكة الكعب تتطور مع مرور الوقت، وأنها لا تظهر فجأة، حيث أن الشوكة العظمية في الكعب تميل إلى أن تحدث عند تجاهل الأعراض المبكرة مثل ألم الكعب، والضغط المتكرر من المشي، الجري، أو القفز على الأسطح الصلبة هو سبب شائع لحدوث نتوءات الكعب، كما أنها قد تحدث عند ارتداء الأحذية التي لا تدعم القدم
 
الشوكة العظمية في الكعب قد تكون أيضا بسبب:
  1. التهاب المفاصل
  2. كدمات الكعب
  3. زيادة وزن الجسم
  4. الأحذية المجهزة بشكل سيء
  5. مشاكل جهاز المشي والجري الرياضي
  6. الأحذية البالية
 
أكثر من نصف جميع حالات الشوكة العظمية في الكعب تحدث في الأشخاص المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية أيضا، وهذه الحالة مؤلمة تحدث في الأنسجة الليفية الصعبة التي تمتد بين الكعب وأصابع القدم، ووجود التهاب اللفافة الأخمصية يزيد من خطر تطور الشوكة العظمية في الكعب في النهاية.

عوامل الخطر:

تشمل عوامل الخطر التي تؤثر على الكعب ما يلي:
  • المشي السيء، مما يسبب الإجهاد المفرط على عظام الكعب، والأربطة، والأعصاب بالقرب من الكعب
  • الجري أو الركض، وخاصة على الأسطح الصلبة
  • ارتداء الأحذية السيئة أو سريعة التآكل، وخاصة تلك التي تفتقر إلى داعم مناسب
  • الوزن الزائد والبدانة
 
عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بالتهاب اللفافة الأخمصية ما يلي:
زيادة العمر، والذي يخفف مرونة اللفافة الأخمصية ويثني لوحة الدهون الواقية للكعب
  • داء السكري
  • قضاء معظم اليوم على القدم، سواءا بالمشي او الوقوف او الجري
  • رشقات نارية قصيرة متكررة من النشاط البدني الغير مستمر
  • وجود إما قدم مسطحة أو أقواس عالية في باطن القدم.

أعراض الشوكة العظمية في الكعب:

الشوكة العظمية في الكعب غالبا لا تسبب أي أعراض، ولكن يمكن أن تترافق مع نوبات من ألم المتقطع أو المزمن وخاصة أثناء المشي، والركض، أو الجري، و إذا تطور الالتهاب عند نقطة معينة فإنه بسبب الألم ليس للكعب نفسه فقط بل يمتد الى إصابة الأنسجة الرخوة المرتبطة به.
كثير من الناس يصفون الألم المرتبط بالشوكة العظمية في الكعب او التهاب اللفافة الأخمصية كسكين أو دبوس في الجزء السفلي من أقدامهم عندما الوقوف في الصباح، والألم يتحول في وقت لاحق إلى آلام مؤلمة جدا، وغالبا من يشكون من الألم الحاد يصفونه بانه يعود لهم عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة من الزمن.
 

العلاجات غير الجراحية للشوكة العظمية في الكعب:

قد لا يستجيب ألم الكعب المرتبطة بالشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية بشكل جيد للراحة، وإذا كنت تمشي بعد نوم ليلة، فقد تشعر بان الألم أسوأ كما أن اللفافة الأخمصية تستطيل فجأة، والتي تمتد وتسحب الكعب، والألم غالبا ما يقل عند المشي، ولكن قد تشعر بتكرار الألم بعد فترة طويلة من الراحة أو المشي الطويل لفترة من الوقت.
إذا كان لديك ألم في الكعب يستمر لأكثر من شهر، فعليك استشار مقدم الرعاية الصحية، ويمكن أن تتبع هذه التوصيات من العلاجات مثل:
  1. ممارسة تمارين التمدد
  2. ارتداء الأحذية الطبية والجيدة والتي تكون ذات بطانة داعمة للكعب
  3. الربط لراحة العضلات وشد الأوتار
  4. إرتداء الأحذية أو الأجهزة التي تقوم العظام
  5. العلاج بدني
  6. الجبائر الداعمة
ألم كعب قد يستجيب للعلاج بالأدوية دون وصفة طبية مثل الاسيتامينوفين، والايبوبروفين، أو النابروكسين، وفي كثير من الحالات، جهاز تقويم العظام يمكن أن يصحح أسباب ألم الكعب مثل الاختلالات الميكانيكية الحيوية، وفي بعض الحالات الحقن بالكوريزونات (الستيرويدات القشرية) يمكن أن تخفف الالتهاب في المنطقة المصابة.

الجراحة لعلاج الشوكة العظمية في الكعب:

أكثر من 90 في المئة من الناس يحصولون على أفضل العلاجات دون اللجوء الى الجراحة، وإذا فشل العلاج المحافظ لعلاج أعراض الشوكة العظمية للكعب بعد فترة من 9 إلى 12 شهرا، قد يكون اجراء عملية جراحية أمر ضروري لتخفيف الألم واستعادة التنقل بشكل سليم، وتشمل التقنيات الجراحية:
  1. الافراج عن اللفافة الأخمصية.
  2. إزالة التنوء البارز في الكعب.
الاختبارات قبل الجراحة أمر مطلوب لتحديد الجراحة الأمثل، ومن المهم مراقبة توصيات ما بعد الجراحة بشأن الراحة والكمادات الباردة ورفع القدم، وعدم وضع الوزن على القدم التي بها المشكلة، وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري للمرضى استخدام الضمادات، والجبائر، والأحذية الطبية، والعكازات بعد الجراحة.
المضاعفات المحتملة للعملية الجراحية للشوكة العظمية في الكعب تشمل ألم العصب، وآلام الكعب المتكررة، والخدر الدائم في المنطقة، والعدوى، والتندب، وبالإضافة إلى ذلك عند وجود التهاب اللفافة الأخمصية، فهناك خطر من عدم الاستقرار، وتشنجات القدم، والإجهاد، والتهاب الأوتار.

العلاجات الطبية للشوكة العظمية في الكعب:

يمكن أن تشمل خيارات العلاج من أجل الشوكة العظمية في الكعب واحد أو أكثر مما يلي:
  1.  الكمادات الباردة: قد يكون استخدام العبوات الثلجية بعد التمرين والمشي مفيدا بشكل خاص للمرضى المصابين بالشوكة العظمية في الكعب.
  2. حقن الأدوية المضادة للالتهابات: هذا يساعد على تخفيف الألم والالتهاب في جميع أنحاء الكعب وقوس القدم.
  3. الأدوية دون وصفة طبية: يمكن أن تشمل هذه الأسيتامينوفين، والأسبرين، والايبوبروفين.
  4. تمارين العلاج الطبيعي وتمارين التمدد، وهذه يمكن أن يتم ممارستها في أي وقت من اليوم، ولكن يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في الليل قبل النوم.
  5. الراحة: من المهم بشكل خاص ترك القدمين بعد فترات طويلة من الوقوف وغيرها من الأنشطة.
  6. لبس الأحذية التي تقوم العظام: وهذا يمكن أن يساعد في إعطاء دعم لقوس القدم.
 
الوقاية من الشوكة العظمية:
يمكن منع شوكة الكعب عن طريق ارتداء الأحذية المناسب والتي تكون مع باطن مضاد للصدمات، وصحية للسيقان، ودعمات للكعب داعمة، واختيار الأحذية المناسبة لكل نشاط بدني؛ والقيام بالاحماء وتمارين التمدد قبل كل نشاط.
تجنب ارتداء الأحذية السيئة، وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن قد يساعد أيضا على منع الإصابة بالشوكة العظمية في الكعب.
Advertisements