ديدان الأسكارس أسباب الإصابه بها وطرق علاجها والوقايه منها

دودة الأسكارس هي نوع من الديدان الإسطوانية، وهذه الديدان والطفيليات تستخدم جسمك كمضيف لتنضج من اليرقات أو البيض إلى ديدان بالغة، والديدان البالغة، التي تتكاثر يمكن أن يكون طولها أكثر من قدم (30 سم) وتعيش لفترة طويلة.
  • هي واحدة من الإصابة بعدوى الديدان الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم، ومعظم الناس المصابين به تكون حالات خفيفة بدون أي أعراض، ولكن العدوى الكثيفه يمكن أن تؤدي إلى أعراض خطيرة ومضاعفات.
يحدث الإصابه بدودة الاسكارس في معظم الأحيان في الأطفال في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم – وخاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الصرف الصحي والنظافة الصحية.
 
 
ديدان الأسكارس

إليكم أسباب الإصابه بدودة الأسكارس وطرق علاجها والوقايه منها.

 الأعراض:
معظم الأشخاص المصابين بدودة الاسكارس قد لا تظهر لديهم أي أعراض، ولكن الحالات المعتدلة إلى الثقيلة تحدث لديهم أعراضا مختلفة، اعتمادا على أي جزء من الجسم الذي يتأثر.
 
في الرئتين:
بعد دخول البيض داخل الجسم، تفقس في الأمعاء الدقيقة واليرقات تهاجر من خلال مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي الى رئتيك، وفي هذه المرحلة، قد تحدث بعض العلامات والأعراض المشابهة لمرض الربو أو الالتهاب الرئوي، بما في ذلك:
  • السعال المستمر
  • ضيق في التنفس
  • الصفير
 
بعد أن يمضى ستة إلى 10 أيام على وجود اليرقات في الرئتين، فإنها تنتقل إلى الحلق، حيث يسبب السعال المستمر.
 
في الأمعاء:
اليرقات الناضجة تتحول إلى الديدان البالغة في الأمعاء الدقيقة، والديدان البالغة تعيش عادة في الأمعاء حتى الموت، وفي داء الأسكارس الخفيف أو المعتدل، يمكن للعدوى في الأمعاء أنت تسبب:
  • آلام في البطن غامضة
  • الاستفراغ و الغثيان
  • الإسهال أو البراز الدموي
إذا كان لديك عدد كبير من الديدان في الأمعاء، قد يكون لديك:
  • ألم شديد في البطن
  • تعب
  • تقيؤ
  • فقدان الوزن أو سوء التغذية
  • ظهور دودة في القيء أو البراز
الوقت الذي تحتاج فيه الى رؤية الطبيب:
استشر طبيبك إذا كان لديك اعراض مستمرة من آلام البطن والإسهال أو الغثيان.
 
الأسباب:
الاسكارس لا ينتشر مباشرة من شخص لآخر، وينتقل للشخص اذا تلامس مع التربة المختلطة بالبراز البشري الذي يحتوي على بيض الاسكارس أو الماء الملوث، وفي كثير من البلدان النامية يستخدم براز الإنسان للأسمدة، أو المرافق الصحية السيئة تسمح للنفايات البشرية بأن تختلط بالتربة في الساحات والخنادق والحقول.
يلعب الأطفال الصغار في كثير من الأحيان بالتراب، ويمكن أن تحدث العدوى إذا وضعوا أصابعهم القذرة في أفواههم، ويمكن للفواكه الغير مغسولة أو الخضروات التي تزرع في التربة الملوثة أيضا أن نقل البيض.
 
دورة حياة الدودة:
1. الابتلاع:
بيض الأسكارس مجهري ولا يمكن أن يصبح معدي دون ملامسة التربة، ويمكن ان يحصل عدوى للناس من التلامس للتربة الملوثة عن طريق اتصال اليد بالفم أو عن طريق تناول الفواكه غير المطهية أو الخضار التي تم زراعتها في التربة الملوثة.
2. الهجرة:
اليرقات تفقس من البيض في الأمعاء الدقيقة ومن ثم تخترق جدار الأمعاء إلى السفر إلى الرئتين عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي، وبعد النضج لمدة اسبوع في رئتيك، اليرقات تقتحم مجرى الهواء وتصل الحلق، حيث انه يتم السعال حتى ابتلاعها.
3. النضوج:
تعود مرة أخرى الى الأمعاء، وتنمو الطفيليات من الديدان الذكور أو الإناث، حيث أن أنثى الدودة يكون طولها أكثر من 15 بوصة (40 سم) وأقل قليلا من ربع بوصة (6 ملم) في القطر، والديدان الذكور عموما أصغر.
4. الاستنساخ:
الديدان الذكور والإناث تتزاوج في الأمعاء الدقيقة، حيث ان أنثى الديدان تنتج 200000 بيضة يوميا، والذي يخرج من الجسم في البراز، ويجب أن تبقى البويضات المخصبة في التربة لمدة 18 يوما على الأقل قبل أن تصبح معديه.
عوامل الخطر:
عوامل الخطر للإصابة بدودة الأسكارس ما يلي:
1. العمر:
معظم الناس المصابين بدودة الأسكارس يكونون عمرهم 10 أعوام أو أقل، والأطفال من هذه الفئة العمرية يكونون أكثر عرضة لأنهم أكثر عرضة للعب في التراب.
2. الجو الدافئ:
في الولايات المتحدة الاسكارس هو الأكثر شيوعا في الجنوب الشرقي، لكنها أكثر انتشارا في البلدان ذات درجات الحرارة الدافئة على مدار السنة النامية.
3. الصرف الصحي السيء:
تنتشر عدوى دودة الأسكارس على نطاق واسع في البلدان النامية حيث يسمح لبراز الإنسان بأن يختلط بالتربة المحلية.
 
المضاعفات:
عادة لا تسبب الحالات الخفيفة من دودة الأسكارس مضاعفات، وإذا كان هناك غزو كثيف، يحتمل أن يكون هناك مضاعفات خطيرة:
1. النمو ببطء:
فقدان الشهية وسوء الامتصاص من هضم الأطعمة يكون هو وضع الأطفال الذين يعانون من الاسكارس مما يجعلهم في خطر لعدم حصولهم على ما يكفي من التغذية، والتي يمكن أن تبطئ نموهم.
2. انسداد الأمعاء أوالانثقاب:
في الإصابة بديدان الاسكارس الثقيلة، يمكن لكتلة من الديدان أن تحجب جزء من الأمعاء، مما يسبب تقلصات شديدة في البطن والقيء، ويمكن للانسداد حتى خرم جدار الأمعاء أو التذييل، مما يسبب نزيف داخلي أو التهاب الزائدة الدودية.
3. انسداد القناة:
في بعض الحالات الديدان تغلق القنوات الضيقة من الكبد أو البنكرياس، مما يسبب الألم الشديد.

التحضير لموعدك مع الطبيب:

طبيب عائلتك قد يحيلك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء)، وقد تحتاج إلى استشارة طبيب جراح إذا كانت الديدان تمنع وظيفه الأمعاء.
 
ما تستطيع فعله:
قبل موعدك، قد ترغب في كتابة الأجوبة على بعض الأسئلة التي قد تطلب منك:
  • متى بدأت الأعراض لديك؟
  • ما الذي يجعل الأعراض لديك تتحسن أو تصبح أسوأ؟
  • هل لاحظت الديدان في البراز أو القيء؟
  • هل سافرت إلى البلدان النامية في الآونة الأخيرة؟
  • ما هي الأدوية والمكملات الغذائية التي تأخذها؟
ما يمكن توقعه من طبيبك:
خلال الفحص البدني، قد يضغط الطبيب على مناطق معينة من البطن للتأكد من الألم، وقد يرغب أيضا في أخذ عينة من البراز للإختبار.
 
الاختبارات والتشخيص:
في تفشي الديدان، فمن الممكن أن تجد الديدان بعد السعال أو القيء، والديدان يمكن أن تخرج من فتحات الجسم الأخرى، مثل الفم أو الأنف، وإذا كان هذا يحدث عليك اخذ الدودة مع طبيبك للتعرف عليها ووصف العلاج المناسب.
 
فحص البراز:
الديدان الإناث الناضجه في الأمعاء تبدأ في وضع البيض، وهذه البويضات تنتقل عن طريق الجهاز الهضمي، وفي نهاية المطاف يمكن العثور عليها في البراز.
لتشخيص الحاله سيقوم الطبيب بفحص البراز للبيض المجهري واليرقات، ولكن البيض لا يظهر في البراز حتى 40 يوما على الأقل بعد الإصابة، وإذا كانت الإصابة بالديدان الذكور فقط، فإنه لن يكون لديك بيض.
 
تحاليل الدم:
يمكن اختبار وجود عدد متزايد من نوع معين من خلايا الدم البيضاء، حيث ان الاسكارس ترفع هذا النوع، ولكن يمكن أن يحدث هذا الأمر مع أنواع أخرى من المشاكل الصحية.
 
اختبارات التصوير:
1. الأشعة السينية:
إذا كنت مصابة بالديدان، فإن كتلة من الديدان قد تكون مرئية في الأشعة السينية من البطن، وفي بعض الحالات، يمكن للأشعة السينية على الصدر ان تكشف عن اليرقات في رئتيك.
2. الموجات فوق الصوتية:
قد تظهر الموجات فوق الصوتية الديدان في البنكرياس أو الكبد، وتستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لخلق صور للأعضاء الداخلية.
3. الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي:
كلا النوعين من الاختبارات تخلق صورا تفصيلية للهياكل الداخلية، والتي يمكن أن تساعد الطبيب على الكشف عن الديدان التي تقوم بسد القنوات في الكبد أو البنكرياس، والأشعة المقطعية تجمع بين صور الأشعة السينية والمأخوذة من زوايا عديدة، والتصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم موجات الراديو وحقل مغناطيسي قوي.
 
العلاجات والأدوية:
الأدوية المضادة للطفيليات هي الخط الأول للعلاج، والادوية الأكثر شيوعا هي:
  • البيندازول (البينزا)
  • ايفرمكتين
  • ميبيندازول
هذه الأدوية تقتل الديدان البالغة، وتسبب آثار جانبية تشمل ألم البطن الخفيف أو الإسهال.
 
العملية الجراحية:
في حالات الإصابة الثقيلة، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الديدان وإصلاح الأضرار التي قد تسببها، والانسداد المعوي أو الثقب، قد يسبب التهاب الزائدة الدودية وهذه من المضاعفات التي قد تتطلب جراحة.
الوقاية:
أفضل دفاع ضد الأسكارس هو النظافة الجيدة والحس السليم، وعليك اتبع هذه النصائح لتجنب الإصابة:
  • ممارسة النظافة الجيدة، قبل تناول الطعام، ودائما عليك غسل اليدين بالماء والصابون، وغسل الفواكه والخضروات الطازجة بدقة.
  • استخدام الحذر عند السفر، واستخدام المياه المعبأة في زجاجات فقط، وتجنب الخضار النيئة إلا إذا كنت يمكن أن يقشر وغسلها جيدا، وتناول الأطعمة الوحيدة التي يتم طهيها وهي ساخنة.
Advertisements

اترك تعليقاً

Scroll to Top