قصة طالوت وجالوت الجزء الأول

195

 

في بدايه القصه يجب ان نعرف بعض الاشياء عن حال بنو إسرائيل قبل داوود
توفي سيدنا موسى و توفي قبله سيدنا هارون عليهما السلام و تركا وراءهما ميراث الرسالة الالهية  ترك لهم موسى عليه السلام التوراة و ترك لهم صحفاً مقدسة  وضع سيدنا موسى التوراة و الصحف في صندوق و سلّمه الى وصيّه يوشع بن نون ، الفتى الذي أخذه موسى عليه السلام معه في رحلته الى “مجمع البحرين”

مرّت أربعون سنة و بنو اسرائيل يدورون في صحراء سيناء  و كانوا يخافون الحرب ، و يخافون الوثنيين العمالقة الجبارون الذين يحكمون الأرض المقدسة  عندما أصبح يوشع بن نون نبياً كان قد مات الكثير من بني إسرائيل ، و جاء جيل جديد لا يخاف الحرب و لا يخاف من العمالقة

لهذا دعاهم يوشع بن نون لتحرير الأرض المقدسة فاستجابوا له  وقاد يوشع بن نون المؤمنين و حارب بهم الكفار و انتصر عليهم و دخل الأرض المقدّسة . وقامت دولة لبني اسرائيل ، و لم تستمر هذه الدولة طويلاً  لأن بني اسرائيل بعد وفاة يوشع بن نون عادوا الى المعاصي وعبد بعضهم الأصنام ، واستخفوا بصندوق العهد ، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكرات

وعندما ضعف ايمانهم اصبحوا أمّة ضعيفة فسلط الله عليهم أعداءهم ، حكم جالوت الأرض المقدسة ، وراح يقتل رجال بني اسرائيل و يستعبد نساءهم ، ثم شرّدهم من أرضهم ، و أخذ منهم صندوق العهد ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وسقطت دولتهم ، وأصبحوا مستعبدين ، وانقطعت النبوة من أسباطهم ، ولم يبقى من السبط الذى يخرج منه أنبياءهم الا امرأة حامل من زوجها الذى قتل ، فأخذوها وحبسوها فى بيت واحتفظوا بها لعل الله يرزقها غلاما يكون لهم نبيا .

فسمع الله دعاءهم ووهبها غلاما ، فسمته صمويل “شمويل” ومعناه بالعبرانية إسماعيل ، أي سمع الله دعائي .

Advertisements

فأنبته الله نبايا حسنا ، ولما بلغ سن الأنبياء أوحى الله اليه ، وأمره الله بالدعوه اليه وتوحيده و و تذكير قومه بتعاليم التوراة .

 

بينما هو ذات ليلة نائم : إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا ظانا أن الشيخ يدعوه .

فهرع أشموئيل إلى يسأله : أدعوتني ؟

فكره الشيخ أن يفزعه فقال : نعم،، نم ،، فنام.

ثم ناداه الصوت مرة ثانية،، وثالثة ، وانتبه إلى جبريل عليه السلام يدعوه: إن ربك بعثك إلى قومك .

فذهب إلى قومه وقال لهم : انكم ضعفتم لأن الأيمان في قلوبكم أصبح ضعيفاً.. انتم تحبون الذهب اكثر من ربّ العالمين ، تخافون من الوثنيين و لا تخافون من الله.

وندم بنو اسرائيل وعادوا الى تعاليم الدين فعاد الأيمان الى قلوبهم .

تابعونا في الجزء الثاني من قصة طالوت على الرابط السابق 🙂

و تــابعوا معانا باقي قصص القرأن الكريم في شهر رمضان  المعظم ^_^

المصادر

1-تفسير القرطبي

2-تفسير أبن كثير

Advertisements