إلتهاب المسالك البولية أثناء الحمل هل يسبب خطر على الجنين؟

إلتهاب المسالك البولية أثناء الحمل

عدوى المسالك البولية ( UTI ) هي عدوى بكتيرية تسبب إلتهابات في المسالك البولية داخل الجسم. و تعتبر الإشريشية القولونية ( E.coli ) هي البكتيريا الأكثر شيوعًا المسؤولة عن الحالة. يعتبر التهاب المسالك البولية شائع الحدوث أثناء الحمل، حيث تبلغ نسبة الإصابة به حوالي 8 %. و ذلك بسبب التغيرات الهرمونية و ركود البول الناتج عن زيادة ضغط الرحم بسبب نمو الجنين.

يمكن علاج عدوى المسالك البولية  بشكل فعال باستخدام المضادات الحيوية عند التشخيص المبكر . و لكن إن لم تُعالج الحالة، يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للأم و الطفل.

إلتهاب المسالك البولية أثناء الحمل في أي مرحلة من الحمل ؟

عادة ما يكون خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية في أعلى مستوياته بين الأسبوعين السادس و الرابع و العشرين من الحمل. كما تشير العديد من الدراسات و الأبحاث إلى أن 41 % من حالات عدوى المسالك البولية تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و تليها الأشهر الثلاثة الثانية بنسبة 21 %. بينما تكون نسبة الإصابة بالتهاب المسالك البولية في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل حوالي 11.8 %.

ما هي أعراض إلتهاب المسالك البولية أثناء الحمل ؟

قد تكون عدوى المسالك البولية أثناء الحمل بدون أعراض، أو قد تظهر بعض الأعراض على الأم المصابة. و وفقًا لبعض الأبحاث، فإن حوالي 2 إلى 7 % من النساء الحوامل المصابة بالتهابات المسالك البولية لا تظهر عليهن أي أعراض. بينما تشمل الأعراض الشائعة لالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل ما يلي :

  • الشعور بالحرقان، أو عدم الراحة، أو الألم أثناء التبول.
  • الرغبة المتكررة في التبول مع عدم القدرة الكاملة على التحكم في الأمر.
  • إضطرابات النوم بسبب زيادة عدد مرات الذهاب للتبول.
  • خروج دم أو مخاط مع البول.
  • آلام و تشنجات في أسفل البطن.
  • سلس البول المصحوب بالحمى و القشعريرة و التعرق.
  • زيادة أو نقصان مفاجئ في كمية البول.
  • رائحة البول الكريهة، أو البول المعكر.
  • الغثيان و القيء و آلام الظهر إذا كانت العدوى تؤثر على الكلى.

ما هي أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل ؟

على الرغم من أن التهاب المسالك البولية قد يحدث للحوامل و غير الحوامل، إلا أن بعض العوامل قد تزيد من خطر حدوثه أثناء الحمل. بعض الأسباب الشائعة تشمل ما يلي :

Advertisements
  • هرمونات الحمل : حيث يعمل هرمون البروجسترون على استرخاء العضلات الملساء و يسبب توسع المسالك البولية. هذا الأمر يتسبب في ركود البول عن طريق المساعدة في منع إفراغ المثانة بالكامل أثناء التبول.
  • حجم الرحم : يضغط الرحم مع نمو الجنين على المثانة، مما يسبب احتباس البول أثناء التبول. يتسبب احتباس البول في نمو البكتيريا داخل المثانة و بالتالي يؤدي للعدوى.
  • النظافة الشخصية : البكتيريا الشائعة المسببة لالتهابات المسالك البولية ( coli ) و الكائنات الحية الدقيقة الأخرى المسببة لهذه العدوى موجودة جميعًا في البراز. و بالتالي، قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية إذا لم تحافظ الأم على نظافتها الشخصية بشكل دوري.
  • بعض الحالات المرضية : مثل فقر الدم المنجلي، و سكري الحمل، قد تزيد من خطر الصابة بالتهابات المسالك البولية. لأن هذه الحالات تقلل من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.

تشخيص إلتهاب المسالك البولية في الحمل

قد يبدأ الطبيب بتاريخك الصحي و الفحص البدني. ثم قد يوصي بإجراء اختبار و فحص للبول للبحث عن البكتيريا المسببة للعدوى و معرفة عدد خلايا الدم الحمراء و البيضاء. و نظرًا لأن عدوى المسالك البولية شائعة الحدوث أثناء الحمل، فإن إجراء فحص مزرعة البول عادة ما يكون من الفحوصات المعتادة أثناء متابعة الحمل مع الطبيب.

علاج إلتهاب المسالك البولية في بداية الحمل

يتم علاج إلتهاب المسالك البولية في بداية الحمل عادة بدورة علاجية لمدة 3 إلى 7 أيام باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل أموكسيسيللين، الأمبيسيللين، السيفالوسبورين، نيتروفيورانتوين، و سبترين. قد يصف الطبيب أدوية آمنة للأم و الجنين، مع الأخذ في الاعتبار مدة الحمل. و إذا تكررت العدوى، فقد يتم إعطاء الأم دورة أطول من المضادات الحيوية بجرعات أقل.

مضاعفات إلتهاب المسالك البولية في الحمل

قد يسبب التهاب المسالك البولية مضاعفات أثناء الحمل إذا ترك دون علاج في المراحل المبكرة من الحمل. و تشمل هذه المضاعفات ما يلي :

  • التهابات الكلى، و التي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة و انخفاض الوزن عند الولادة.
  • فقر الدم.
  • العدوى الشديدة لفترة طويلة.

الوقاية من إلتهابات المسالك البولية أثناء الحمل

على الرغم من أنه قد لا يكون من الممكن منع التهاب المسالك البولية بشكل كامل، إلا أنه يمكنك تقليل المخاطر عن طريق إتباع بعض الإجراءات التي تشمل :

  • تناولي 10 – 12 كوب من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • تجنبي تناول الأطعمة المكررة و السكر و الكافيين و العصائر المعلبة.
  • تناولي عصير التوت البري غير المحلى بانتظام.
  • تناولي مكملات فيتامين C و الزنك و البيتا كاروتين لتعزيز جهاز المناعة في الجسم.
  • قومي بتنظيف المنطقة التناسلية عن طريق تجفيفها و تجنب فركها.
  • احرصي على التبول قبل و بعد الجماع.
  • ارتدي ملابس داخلية قطنية و قومي بتغييرها بانتظام.
  • تجنبي السراويل الضيقة.

يعتبر إلتهاب المسالك البولية أثناء الحمل أمر شائع الحدوث، و لكنه قابل للعلاج. و مع ذلك، فإن إهمال علاج مثل هذه الحالات قد يؤدي لبعض العواقب إذا تُركت الحالة دون أي علاج. لذلك، يجب على الأمهات الحوامل أن يكونوا يقظين في تحديد الأعراض الأولية لالتهاب المسالك البولية و طلب الرعاية الطبية. حيث يعتبر التشخيص المبكر و العلاج المبكر أمر ضروري لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بالعدوى، و ذلك من أجل حمل صحي و آمن.

Advertisements