ما هي فوائد الأشواجاندا الصحية وهل لها آثار جانبية

فوائد الأشواجاندا الصحية

هل سمعت عن الأشواجاندا من قبل ؟  الأشوجاندا من الأعشاب الطبيعية شائع استخدامها من الطب الهندي القديم والطب التقليدي . لقد تم استخدام الأشوجاندا لأ كثر من 2500 عام بسبب خصائصه الطبية القوية . كتقوية الجهاز المناعي ، التخفيف من التوتر والقلق ، الخصائص المضادة للالتهابات وغيرها .  في هذة المقالة سنتعرف على فوائد الأشواجاندا الصحية وآثارها الجانبية .

ما هي الأشواجاندا ؟

الأشواجاندا والمعروفة أيضاً باسم ” الكرز الشتوي الهندي ” أو ” الجينسنج الهندي ” هي شجيرة دائمة الخضرة توجد في الهند وإفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط .

تستخدم الأشواجاندا منذ فترة طويلة في الطب الهندي القديم لزيادة الطاقة وتحسين الصحة العامة والتقليل من الالتهاب والألم والقلق . كما ، تم استخدامها في طب الايورفيدا وهو أحد أنظمة الطب التقليدي في الهند . الذي يستخدم في التغذية والتمارين وتعزيز التوازن بين الجسم والعقل والروح والبيئة .الأشواجاندا مناسبة للأشخاص الذين يفضلون الأدوية العشبية الفعالة .

الحقائق الغذائية في الأشواجاندا

يحتوي كل 1000 ميلليجرام من مسحوق الأشواجاندا المجففة على ما يلي:

  • 5 سعر حراري .
  • 05 جرام كربوهيدرات .
  • 04 جرام بروتين .
  • 032 جرام ألياف غذائية .
  • 03 ميليجرام حديد .
  • 02 مليجرام كالسيوم .
  • 08 ميكروجرام كاروتين .
  • 06 ميليجرام فيتامين ج .

تحتوي أشواجاندا على العديد من العناصر المفيدة للصحة . مثل ، الفلافونويد ومضادات الأكسدة مثل الكاتلاز ، والجلوتاثيون التي تعرف باسم ” أم جميع مضادات الأكسدة ” .

Advertisements

بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي الأشواجاندا على القلويدات والأحماض الأمينية مثل التربتوفات والناقلات العصبية والتانين والستيرولات . هذه المركبات مسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية للأشواجاندا .

فوائد الأشواجاندا الصحية

1– تحسين نشاط الغدة الدرقية

تساعد عشبة الأشواجاندا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية . حيث أنها تدعم الغدة الدرقية الخاملة لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض هاشيموتو أو الغدة الدرقية غير النشطة .

أثبتت الدراسات أن عشبة الأشواجاندا فعالة للأشخاص الذين يعانون من قصور في الغدة الدرقية . وأثبتت فعاليتها أيضاً لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب حيث أنها تحسن من الوظيفة الإدراكية .

عشبة الأشواجاندا غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية مثل الأشخاص المصابين بمرض جريفز .

2– تدعم وظيفة الغدة الدرقية

أثبتت الدراسات أن عشبة الأشواجاندا قد تكون مفيدة في دعم وظيفة الغدة الكظرية وتساعد على السيطرة على إجهاد الغدة الكظرية  . الغدة الكظرية هي غدة صماء مسؤولة عن إفرلز الهرمونات وخاصة الكورتيزول والأدرينالين استجابة للإجهاد .

إذا كنت تعاني من إجهاد الغدة الكظرية بسبب فرط الإجهاد العاطفي أو الجسدي أو العقلي فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بحالة تعرف باسم إجهاد الغدة الكظرية .

عندما تجهد الغدة الكظرية ، يمكن أن يؤثر ذلك على الهرمونات الأخرى في الجسم ويمنع إفرازها مثل هرمون البروجستيرون الذي يمكن أن يسبب العقم وانخفاض مستويات هرمون DHEA وهو الهرمون الذي يرتبط بطول العمر والحفاظ على قوة الجسم .

3– تقليل التوتر والقلق

تعد الاشواجاندا من أفضل الأعشاب الطبيعية التي تعمل كعلاج طبيعي للقلق . حيث أثبتت إحدى الدراسات أن عشبة الأشواجاندا قابلة للمقارنة مع الأدوية الصيدلانية الشائعة مثل لورازيبام وإيمييرامين لكن بدون آثار ضارة . فالأدوية الصيدلانية المضادة للاكتئاب والقلق قد تسبب النعاس والأرق وفقدان الرغبة الجنسية وزيادة الشهية .

4– تحسين حالات الاكتئاب

الأشواجاندا  فعالة على الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر المزمن  . كما أنها مفيدة أيضاً للأشخاص الذين يعانون من علامات الاكتئاب . حيث أنها تعمل على تحسين مقاومة الإجهاد . بالإضافة إلى ذلك ، تعمل الأشواجاندا على تحسين المزاج في الحالات التي تعاني من الاكتئاب المزمن .

5– الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم :

تحتوي عشبة الأشواجاندا على مركبات فينولية مثل مركب الفلافونويد التي تُعرف بتأثيرها المضادة لمرض السكري . وأثبتت الدراسات أن مستخلص الأشواجاندا تساعد على الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم . بالإضافة إلى ذلك ، تحسن الأشواجاندا من حساسية الأنسولين وتقلل علامات الالتهابات في الجسم .

6– محاربة مرض السرطان

لقد أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات أن الأشواجاندا لها تأثيرات فعالة مضادة للأورام . بالتالي ، يمكن أن تساعد في الحد من نمو الخلايا السرطانية مما يمنع الخلايا السرطانية من النمو .

كما ، تساعد مستخلصات عشبة الأشواجاندا على منع تكاثر الخلايا السرطانية خاصة سرطان الثدي والرئة والمعدة والقولون التي تعد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في العالم . ترجع قدرة عشبة الأشواجاندا لمنع نمو الخلايا السرطانية بسبب قدراتها التي تعزز المناعة ومضادات الأكسدة .

بالإضافة إلى ذلك ، تحسن الأشواجاندا من الجهاز المناعي في الجسم وتعزز من قدرته لدى مرضى السرطان مما يزبد من العمر الافتراضي لمرضى السرطان المعرضين لخطر انخفاض المناعة .

كما ، أثبتت إحدى الدراسات أن تناول مكملات الأشواجاندا يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء داخل الجسم . مما ، يجعل الجهاز المناعي أكثر قدرة على حماية الجسم من العدوى والعديد من الأمراض .

7– يقلل من تنكس خلايا المخ ويحسن الذاكرة

تساعد عشبة الأشواجاندا على حماية خلايا المخ من تنكس الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر والشلل الرعاش . يرجع ذلك ، بسبب محتوى عشبة الأشواجاندا الغني بمضادات الأكسدة القوية التي تدمر الجذور الحرة التي تسبب الإصابة بأمراض الشيخوخة .

بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي عشبة الأشواجاندا على مركبات رئيسية تحسن من الوظيفة الإدراكية . كما ، تحسن من الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف .

كما ، تحسن عشبة الأشواجاندا من الانتباه وتزيد من سرعة معالجة المعلومات والمهارات العقلية والمعرفية .

8– تعزيز وظيفة الجهاز المناعي

تعمل الأشواجاندا على التقليل من هرمونات التوتر في الجسم . بالتالي ، يمكن أن يعزز جهاز المناعة ويقلل من الالتهابات داخل الجسم . كما ، تزيد عشبة الأشواجاندا من إنتاج الإمينوجلوبلين المناعي مما يزيد من وظيفة المناعة في الجسم .

كما ، أن لها القدرة على تعزيز بيئة مضادة للالتهابات عن طريق محاربة السيتوكينات التي تؤدي الالتهابات .من خلال تقليل تنظيم جهاز المناعة عند تعرضه للخطر . بالتالي ، هذة العشبة وسيلة مفيدة في علاج الاضطرابات الالتهابية المختلفة .

9– يزيد من القدرة على التحمل

أثبتت الدراسات أن عشبة الأشواجاندا يمكن أن تعزز القدرة على التحمل أثناء ممارسة النشاط البدني . عن طريق تحسين وظائف المخ والحد من الالم الجسدي . كما ، أنه يتميز بقدرته على خفض هرمونات التوتر فيساعد في تحسين التركيز والقدرة على التحمل .

Advertisements

10– زيادة قوة العضلات

تساعد عشبة الأشواجاندا في زيادة الكتلة العضلية وتعزيز قوتها . بالتالي ، مفيدة للأشخاص الرياضين . حيث أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين تلقوا الأشواجاندا لاحظوا زيادة كبيرة في حجم العضلات في الذراعين والصدر وانخفاض أكبر بشكل ملحوظ في تلف العضلات الذي ينتج عن التمرين زيادة مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض أكبر في نسبة الدهون في الجسم . كما ، تساعد عشبة الأشواجاندا على التخفيف من الآلام الشديدة الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتيدي .

11– تحسين الوظيفة الجنسية والخصوبة

في طب الايورفيدا ، تم استخدام عشبة الاشواجاندا كمنشط جنسي طبيعي يمكن أن يساعد في تحسين الخلل الوظيفي الجنسي . كما ، أنه يستخدم لزيادة مستويات هرمون التستوستيرون وتحسين خصوبة الرجال .

فتزيد عشبة الأشواجاندا من تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال مما يعزز من الخصوبة . كما تقلل من الإجهاد التأكسدي ويحسن من مستويات مضادات الأكسدة مما يحسن من الصحة الجنسية ويمنع الإصابة بسرطان البروستاتا .

الكمية المسموح بها من الأشواجاندا

تتوفر الأشواجاندا في مجموعة متنوعة من الأشكال ، مثل العلكة والكبسولات والقطرات السائلة والمساحيق التي يمكن مزجها في المشروبات .

بغض النظر عن الشكل الذي تستخدمه ، فإن الجرعة المسموح بها من الأشواجاندا عادة ما تكون 500 مجم مرتين في اليوم .

كيف تستخدم الأشواجاندا

  • عند شراء مكملات عشبة الأشواجاندا يجب التأكد من أن مسموح استخدامها للاستهلاك البشري . يجب أن يترواح محتواها من مركب withanolide من 1 % إلى 10 % .
  • يعد شراء مكمل عالي الجودة للأشواجاندا وفقاً لمعايير النجمة الذهبية هو أفضل طريقة لضمان حصولك على منتج غني باليثانوليدات . كلما زاد محتوى اليثالوليدات زادت قوة تأثيرات المكمل الغذائي .

يجب أن تبدأ أولاً من 300 إلى 500 ميلليجرام في اليوم ، مع تركيز ويثانوليدات من 5 % إلى 10 % . فيجب أن تقم بزيادة جرعة الأشواجادا ببطء مع مراقبة الآثار الضارة المحتملة .

توصي العديد من المكملات الغذائية ما بين 1000 – 1500 ميلليجرام يومياً بجرعة كاملة .

قد تجد أن الأشواجاندا التي ليس لها رائحة في الاكثر جاذبية . لكن إذا اخترت استخدامها ف شكل مسحوق ، فيمكنك مزجها مع الأطعمة أو المشروبات الأخرى لجعلها أكثر مذاقاً .

كما ، يمكنك إضافة مسحوق الأشواجاندا إلى الكركم أو لاتيه بهارات اليقطين أو حتى إلى العصير .

بالإضافة إلى ذلك ، يعد شرب شاي الأشواجاندا أيضاً طريقة شائعة لاستهلاك العشب، ويمكنك إضافة القليل من عسل النحل العضوي لتحسين النكهة .

متى يظهر مفعول عشبة الأشواجاندا ؟

قد تحتاج إلى أسبوعين من الاستخدام المنتظم للأشواجاندا لملاحظة فوائد الأشواجاندا . حيث يستغرق ذلك بعض الوقت لعكس الضرر الناتج عن الإجهاد المزمن وزيادة مستويات الكورتيزول .

لا توجد أدلة كافية لتؤكد أن تناول عشبة الأشواجاندا لفترة طويلة يعد آمناً . لكن هناك العديد من الدراسات التي تشمل فترات علاج تستمر عدة أشهر .

أعشاب أخرى تعزز المزاج

جذور الماكا والجينسج هي أعشاب أخرى تشتهر بتحسين المزاج وتعزيز وظائف المخ ، ويوجد بينهم أوجه تشابه واختلافات يجب أن تكون على علم بها ، على سبيل المثال :

أوجه التشابه

  • الأشواجاندا وجذر الماكا والجينسج كلها نباتات تم استخدامها لعدة قرون لخصائصها الطبية .
  • تحتوي جميع النباتات الثلاثة على مضادات أكسدة قوية التي تحسن من وظائف الذاكرة والمخ وتعزز من الحالة المزاجية وتحسين الوظيفة الجنسية وتنظيم مستويات السكر في الدم وزيادة مستوبات الطاقة والتقليل من الالتهابات .
  • تتوفر جميع النباتات الثلاثة على نطاق واسع في شكل مستخلصات وكبسولات ومسحوق التي يتم تصنيعها بشكل شائع من جذور النباتات المخصصة للاستخدام العلاجي .

أوجه الاختلاف

  • هذه النباتات الثلاثة لها أذواق مختلفة جداً ، حيث تشتهر عشبة الأشواجاندا بمذاقها المر ورائحتها التي تشبه الحصان . لذلك ، تعمل بشكل أفضل في شكل كبسولة أو كمسحوق ممزوج بأطعمة أخرى . بينما ، يمتلك جذر الماكا طعماً ترابياً وجوزياً . والجينسج له نكهة مريرة وحارة .
  • يشيع استخدام الجينسج في الطب الصيني التقليدي ، بينما الماكا تعود إلى البيروفيين القدماء ، وتعد الأشواجاندا عنصراً أساسياً في الطب الهندي القديم .
  • تختلف الجرعات الموصي بها من كل عشب . بالنسبة للجينسج الجرعة تترواح بين 200 إلى 900 ميلليجرام في اليوم . بينما ، جرعة جذر الماكا هي من 1 إلى 3 ملاعق كبيرة . بالنسبة للأشواجاندا الجرهة اليومية الموصي بها هي 1000 إلى 1500 ميلليجرام في اليوم .

الآثار الجانبية لعشبة الأشواجاندا

تتميز عشبة الأشواجاندا بأن لها آثار جانبية قليلة ، فقد يعاني بعض الأشخاص من بعض الآثار الجانبية مثل :

  • اضطراب الجهاز الهضمي .
  • الإسهال .
  • القئ والغثيان .
  • في حالات الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية يجب عليك استشارة الطبيب أولاً .
  • إذا كنت تعاني من اضطرابات المناعة الذاتية يجب عليك استشارة الطبيب أولاً .
  • يجب عدم استخدامه خلال فترات الحمل والرضاعة الطبيعية حيث يمكن أن تسبب آثار جانبية ضارة للجنين والطفل .

ما مقدار عشبة الأشواجاندا الآمنة ؟

يوصي العديد من الأطباء بأن الجرعة اليومية المسموح بها من عشبة الأشواجاندا هي من 300 إلى 500 ميلليجرام يومياً . وفي بعض الحالات يمكن زيادة الجرعة من 1000 إلى 1500 ميلليجرام في اليوم .

يجب الالتزام بالجرعات المخصصة وعدم الإفراط في تناولها لتجنب أي آثار جانلبة ضارة قد تؤثر على الصحة والجسم .

Advertisements