هل التردد مشكلة نفسية؟ وكيف يتم العلاج منها

هل التردد مشكلة نفسية

هل التردد مشكلة نفسية ؟ سؤال يتبادر إلى أذهان الكثيرين ممن يعانون من مشكلة التردد، وهو سلوك يجعل الشخص مترددًا تجاه فعل ما بسبب الخوف وعدم يقينه به بداخل عقله، وهذا يشير إلى أن المتردد سيتوقف قليلا قبل أن يقوم بفعل شيء، وقد يمنح الأعذار للآخرين ولنفسه، وكما هو معروف فإنه لا يوجد أي شخص في العالم يكون بعيدًا عن التردد في أي موقف قد يواجهه، إلا أن التردد تختلف درجته من شخص إلى الآخر، ومن الممكن أن يجعل التردد الشخص يتأخر في اتخاذه قرارًا ما، ومن الممكن أن يصل إلى حالة مفرطة من التردد والتي تعمل على إعاقته بصورة كبيرة عن القيام بمهامه في الحياة وتؤثر على قراراته المصيرية.

هل التردد مشكلة نفسية

يميل الإنسان إلى التردد المفرط والدائم باعتباره جزءًا من شخصيته، لكن ما نعرفه هو أن تطور تلك الحالة وتفاقمها من الممكن أن يقود الشخص إلى مرض نفسي خطير يقوم بتهديد حياته.

حيث إن المراحل المتقدمة من التردد المفرط قيد تصل إلى مرحلة الاضطراب العقلي، والتي يطلق عليها أو تعرف بمتلازمة أبولومانيا والتي تتمثل في إرادة الفرد الضعيفة وعدم قدرته على اتخاذ أبسط قراراته اليومية، مثل تناوله لأي نوع من الطعام.

وهي ترتبط في الأغلب بالإجهاد والقلق والاكتئاب والألم النفسي، مع الإشارة إلى أنه لا بد من علاجها وعدم إهمالها، لأنها من الممكن أن تؤدي إلى الانتحار.

علاج التردد في العلاقة العاطفية

يكمن علاج التردد في العلاقة العاطفية فيما يلي:

Advertisements
  • اسأل نفسك هل التردد مشكلة نفسية وهل الأزمة في العلاقة أم في الطرف الآخر: أي أن هل التردد في العلاقة ناتجًا من تلك العلاقة أم مع كل العلاقات، ولتحدد إجابتك بدقة هل يمكن أن تتخيل نفسك مع شخص آخر إن كان الجواب نعم ويروقك هذا الأمر فإن المشكلة في الشخص، وإن كان الجواب لا فإن الأزمة تكمن في شعورك تجاه الارتباط عامة، مما يجعلك مترددًا.
  • رتب أولوياتك: يمكن أن يكون التردد في العلاقة ناتجًا من عدم وضعك لتلك العلاقة في أولوياتك، مما يترتب عليه أنك لا تريد أن تحتل هذا الحيز الكبير في حياتك وأيضًا لا تريدها أن تأخذ كل الوقت من تفكيرك، لذا يجب عليك ترتيب أولوياتك وبناء عليه إن تذيلت تلك العلاقة القائمة فإنه لا فائدة منها.
  • كن واضحًا مع نفسك: ويكون ذلك من خلال تحدثك مع الطرف الآخر حول علاقتكما ومستقبلكما وما هي توقعاتكما بخصوصها، حيث إن العلاقات العاطفية تعمل على توحيد الأشخاص المنفصلين في كيان واحد، أي بمعني أنه لا يجب أن تنفرد بأفكارك بل يجب أن تشرك الطرف الآخر بها، وتتحدث عنها معه، وما دمت قد واجهتك مشكلة التردد في العلاقة العاطفية فإن أفضل حل لمواجهته هو الحديث بوضوح والهجوم عليه، لان الوضوح هو نقيض التردد وسيعمل على محوه.

علاج التردد في اتخاذ القرارات

يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة سؤال هل التردد مشكلة نفسية وكيفية التخلص منه في اتخاذ قرارهم، بسبب تفاقم تلك المشكلة بين الكثير من الأشخاص والمجتمعات وصعوبة اتخاذهم القرارات المناسب، وفيما يلي طرق فعالة من أجل التخلص من ذلك التردد:

  • تحديد الأهداف: يساهم تحديد الأهداف في تفكير الشخص بما يريد، مما يشجعه على التفكير في مستقبله دون تردد لتحقيق هدفه.
  • التخلص من الخوف: يمكن للفرد التخلص من الخوف عن طريق التفكير بشكل منطقي والتخلص من الأفكار الوهمية التي تمر به في جميع مراحل حياته.
  • بناء الثقة في النفس: ويكون ذلك عن طريق التعرف على نقاط القوة والضعف، والتصالح مع الذات وتقوية الشخصية وتحقيق الصحة النفسية.
  • تذكر الإنجازات: يساهم تحقيق الانتصار على تحقيق انتصارات أخرى بعده، وجعل الإنسان قادرًا على استمراره في تطوير ذاته ومهاراته وتكرار انتصاراته.
  • تحمل مسؤولية اتخاذ القرارات: لا بد أن يكون الإنسان واعيًا جدًا لقراراته مع اطلاعه على الإيجابيات والسلبيات التي يمكن أن ينتج عنها قرار سليم.
هل التردد مشكلة نفسية

هل التردد مشكلة نفسية

متلازمة أبولومانيا

يتطور التردد الزائد حتى يصل إلى مرحلة الاضطراب العقلي، ويطلق على هذه الحالة اسم متلازمة أبولومانيا، وهي تعبر عن إرادة الفرد الضعيفة والتردد الزائد في اتخاذ أبسط القرارات اليومية العادية والتي تجعله السؤال يتساءل دومًا هل التردد مشكلة نفسية وترتبط أبولومانيا بالألم النفسي والاكتئاب والإجهاد ومن الممكن أن ينتج عنها الانتحار.

وتحدث تلك المتلازمة بسبب الأسلوب القمعي الذي يتبعه الأب والأم في تربية أبنائهما، مما يؤثر على سلوكهم واستقلاليتهم بعد ذلك.

وفي الأغلب لا يعبر أب وأم الشخص بمتلازمة أبولومانيا عن مشاعرهما، ويميلان إلى السيطرة في داخل الأسرة، مما يترتب عليه نشأة ابن يشعر بالشك في قدرته على إنجاز مهامه وتولي مسؤوليات جديدة، وافتقاده القدرة على مساعدة الآخرين ممن حوله.

أعراض أبولومانيا

فيما يتعلق بأعراض متلازمة أبولومانيا، فهي كما يلي:

  • صعوبة اتخاذ القرارات دون تلقي دعم من الآخرين.
  • الإحساس بمشكلة في التعبير في حالة الخلاف مع الآخرين.
  • تجنب بقاء الشخص بمفرده، والابتعاد عن تحمله مسؤولياته الشخصية.
  • الارتباك من الرفض أو النقد وتركيز الفرد على الخوف من تخليه عن الأشياء.
  • السلبية الكبيرة في العلاقات العاطفية، والشعور بالضيق عند انتهائها.

أسباب التردد المفرط

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى التردد المفرط، وهي كما يلي:

  • البحث عن الكمال: من الممكن أن يكون البحث عن الكمال هو أفضل القرارات، خاصة في حالة الرغبة في اتخاذ القرارات الرئيسية والمصيرية والتي تكون من أهم أسباب التردد، وفي الغالب يريد الفرد التأكد بصورة كاملة من القرار قبل أن يتخذه، لذا من الممكن أن يستغرق وقتًا طويلا في التفكير إلى أن يأخذ قراره المناسب، لتجنب اتخاذ قرارات خاطئة.
  • عدم الثقة في النفس: في حالة عدم ثقة الشخص وانعدام قدرته على اتخاذ القرار الصحيح بنفسه وشكه في اختياراته من الممكن أن يجعله ذلك عديم الثقة بنفسه ويظل يتساءل هل التردد مشكلة نفسية وقد تتولد لدى الشخص عدم ثقته بنفسه نتيجة مروره بتجارب سيئة كثيرة حدثت له في الماضي عند اتخاذه قرارًا، أو لاعتياده الاستماع لآراء الآخرين وفعلها.
  • انعدام الرغبة في تحمل المسؤولية: يخاف الكثيرون من اتخاذ قراراتهم بسبب خوفهم من تحمل المسؤولية، حيث إن اتخاذ القرارات سواء كانت جيدة أو سيئة يكون بسبب عواقب مباشرة، أو محتملة الحدوث، لذا فإن عدم استعداد الشخص لتحمل المسؤولية سيكون حاجزًا أمام اتخاذه القرار.
  • وجود اختيارات كثيرة: من الممكن أن يكون الشخص مترددًا نتيجة وجود اختيارات كثيرة أمامه عند اتخاذه القرار، فعلى سبيل المثال إن كان الشخص أمامه اختيارات محدودة سيسهل عليه الاختيار ما بينها مقارنة بشخص آخر أمامه خيارات كثيرة وعدم تردده.

الخاتمة

يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة سؤال هل التردد مشكلة نفسية خاصة إن كانوا مترددين بإفراط، وكما هو معروف فإن الإنسان بطبيعته متردد ويعتبر ذلك جزءًا من شخصيته، لكن في حالة تطور الحالة وزيادتها من الممكن أن يصيب الشخص مرض نفسي خطير يهدد حياته بدرجة كبيرة.

وللمزيد من المعلومات والتعرف على هل بالفعل التردد مشكلة نفسية أم لا يمكنك ترك تعليق وسنقوم على الفور بالرد عليك.

Advertisements