الحزام الناري لماذا قد تُصاب به ؟ الأسباب و الأعراض و طرق العلاج

الحزام الناري

الحزام الناري هو عبارة عن عدوى تصيب العصب و سطح الجلد الذي يتم تغذيته عن طريق هذا العصب و يصاحب هذه الأعراض طفح جلدي يسبب الحكة و الألم. و هو ناتج عن الإصابة بفيروس فارسيللا زوستر و هو نفس الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض جديري الماء. و يمكن لمن تعافى من مرض جديري الماء أن يصاب بالحزام الناري. و هناك حوالي مليون حالة إصابة بالحزام الناري سنوياً في الولايات المتحدة. و لا يتعرض الإنسان للإصابة بالحزام الناري إذا لم يتعرض من قبل لجديري الماء أو فيروس فارسيللا زوستر المسبب له. حيث أنه بمجرد التعرض له يمكن أن يظل الفيروس كامن في الجسم لسنوات. معظم البالغين الذين يعانون من الفيروس الخامل لا يتعرضون للإصابة بالحزام الناري أو أي مشاكل اخرى. و بالرغم من ذلك فقد ينشط الفيروس لدى بعض الأشخاص أيضاً عدة مرات.

الحزام الناري

الحزام الناري

الحزام الناري يعتبر أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 عام. و مع ذلك قد يظهر الفيروس في جميع الأشخاص من جميع الأعمار و الذين سبق لهم الإصابة بجديري الماء.

أعراض الحزام الناري

الشعور بالألم هو العَرَض الأكثر شيوعاً في الحزام الناري. و قد يكون هذا الألم حارقاً أو ألم حاد يأتي و يذهب. كما قد يصاحب هذا الألم طفح جلدي. و قد يظهر الحزام الناري في مكان أو كثر مميز و الذي يسمى ” ديرماتوم أو القطاع الجلدي “. كما انه قد يظهر على الوجه أو يظهر في ربع الوجه.

و يصيب هذا المرض الجلدي عصب حسي واحد في الجسم، لذلك فإن الإصابة تسبب جروح جلدية منعزلة، و ليس طفح جلدي على مستوى الجسم، كما أنها تسبب ألم في الأعصاب. و عادة ما يأخذ الحزام الناري الدورة التالية:

Advertisements
  • ألم حاد، وخز، خدر، حكة في جزء محدد من الجلد على جانب واحد من الجسم.
  • بعد 1 إلى 5 أيام من بدء الألم يظهر طفح جلدي.
  • تظهر بقع حمراء تتحول إلى بثور مملوءة بالسائل.
  • يبدو الطفح مثل جديري الماء و لكن فقط على قطاع من الجلد المغذى من العصب.
  • قد يشمل الطفح الجلدي الوجه و العينين و الفم و الأذنين في بعض الحالات.
  • في بعض الأحيان تندمج البثور و تشكل كتلوة حمراء صلبة تبدو كحرق شديد.
  • في حالات نادرة ( خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة) قد يكون الطفح أكثر شمولاً و يشبه طفح الجديري المائي.
  • إذا أثر الحزام الناري على العين، فإنه يسمى حزام الناري البصري حيث يهاجم الفيروس العين و يسبب إلتهاب مؤلم في العين و فقدان مؤقت أو دائم للرؤية.
  • قد تظهر بثور جديدة على مدى اسبوع.
  • قد يتسبب في إلتهاب الأنسجة الرخوة تحت و حول الطفح الجلدي.
  • قد يشعر الشخص المصاب به في منطقة الظهر بتشنجات من الألم عند لمس مكان الإصابة.
  • سوف تجف البثور تدريجياً و تشكل قشرة خلال 7 – 10 أيام. عندما تتكون القشرة لا يصبح الطفح الجلدي معدياً.
  • قد تتكون بعض الندبات في مكان تكون البثور.
  • تستمر دورة الحزام الناري عادة بين اسبوعين إلى 4 أسابيع.

في بعض الحالات قد يكون هناك طفح جلدي و لكن بدون ألم، أو لا يوجد طفح جلدي مرئي، و لكن هناك شعور بالألم.

و تشمل الأعراض الاخرى ما يلي:

  • الحمى.
  • الصداع.
  • التعب و الإرهاق.
  • الغثيان.
  • ألم العضلات و الضعف.
  • الرعشة.
  • إضطرابات المعدة.
  • صعوبة في التبول.
  • الشعور بالإعياء.
  • ألم المفاصل.
  • تورم أو تضخم الغدد الليمفاوية.

نادراً ما يسبب الحزام الناري الإصابة بإلتهاب رئوي، إلتهاب في المخ، أو حتى الموت. و لكن هذا يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. إذا كان الطفح يؤثر على مناطق الوجه فقد تشمل الأعراض ما يلي:

  • صعوبة في تحريك بعض عضلات الوجه.
  • تدلي الجفون.
  • فقدان السمع.
  • فقدان حركة العين.
  • مشاكل في التذوق.
  • مشاكل في الرؤية.

معظم الناس لا يعانون من أي مضاعفات عند الإصابة بالحزام الناري، و لكن هناك إمكانية لحدوث بعض التأثيرات طويلة الأمد مثل:

  • الألم العصبي بعد الشفاء من الحزام الناري و هو يؤثر على 10-20 % من الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالحزام الناري.
  • قد يحدث إعتلال في العصب الحركي المحيطي في 5-10 % من الحالات.
  • عدوى الجلد.
  • إلتهاب الدماغ.
  • إلتهاب النخاع الشوكي.
  • بقع بيضاء بسبب فقدان الصبغة في منطقة الطفح الجلدي.
  • مشاكل في العين.
  • الضعف العام.

القابلية لنقل العدوى لمرضى الحزام الناري

لا يمكن نقل عدوى الحزام الناري من شخص لآخر. و لكن قد ينتقل فيروس فاريسيللا زوستر من شخص مصاب بالحزام الناري في المرحلة النشطة إلى شخص لم يصب بالجديري من قبل. و في هذه الحالة قد يصاب الشخص بعدوى جديري الماء و ليس الحزام الناري. لا ينتقل الحزام الناري عن طريق السعال أو العطس، و لكن ينتقل عن طريق السائل الذي يخرج من البثور. قبل ظهور البثور و بعد أن تكون قشرة لا يكون الشخص معدي. و الحزام الناري هو أقل عدوى من الجديري، حيث أن خطر إنتشار الفيروس منخفض إذا تم تغطية الطفح.

علاج الحزام الناري

لا يوجد علاج للتخلص من فيروس الحزام الناري من الجسم. و لكن هناك بعض الطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل:

  • الحفاظ على الطفح جاف و نظيف لتقليل خطر العدوى.
  • إرتداء ملابس فضفاضة للعور بالراحة.
  • تجنب إستخدام كريمات المضاد الحيوي أو الضمادات اللاصقة لأنها تبطىء من عملية الشفاء.
  • إذا كان من الضروري تغطية الطفح يجب إستخدام ضمادات غير لاصقة لمنع الإحتكاك مع الجلد.
  • يمكن إستخدام محلول الكالاميل لتهدئة الحكة و الشعور بالراحة.
  • يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين في بعض الأحيان لتقليل الشعور بالحكة اثناء الليل حتى يستطيع المصاب النوم.
  • كما يمكنك إستخدام مسكنات الألم لتقليل الألم.

في بعض الحالات قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات للمساعدة في وقف تكاثر الفيروس و تقليل شدة المرض و مدته.

اللقاح

يمكن للقاح ان يمنع الإصابة بالحزام الناري و جديري الماء. حيث يوصي مركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها في الولايات المتحدة بتلقي اللقاح لمن تتراوح أعمارهم بين 60 عام و ما فوق، حيث أن هذه الفئة العمرية يزداد لديها معدل الإصابة بالحزام الناري. بعض الناس لا يجب عليهم أن يأخذوا لقاح الحزام الناري، أو يجب عليهم مناقشة الأمر مع الطبيب، و تشمل هذه المجموعة كل من:

  • أي شخص لديه رد فعل تحسسي قوي للجيلاتين، أو المضاد الحيوي ” نيومايسين” أو أي مكون آخر من مكونات لقاح الحزام الناري.
  • أي شخص لديه ضعف في جهاز المناعة.
  • النساء الحوامل.

ما هي أسباب إصابة الحزام الناري ؟

الفيروس المسبب للحزام الناري هو المسؤول عن الإصابة بالجديري المائي. و بعد التعافي من جديري المائي يبقى الفيروس في حالة خمول داخل الجسم في الجهاز العصبي المركزي. و ينتمي فيروس فاريسيللا زوستر إلى مجموعة من الفيروسات تسمى الهربس. لذلك فهو يسمى في بعض الأحيان بالهربس الناري.

و قد يبقى فيروس فلاريسيللا زوستر خامل داخل الجهاز العصبي المركزي حتى يتم تنشيطه، مما يسبب العدوى مرة اخرى. و في معظم الحالات ليس من الواضح لماذا يبدأ هذا الفيروس في التكاثر و النشاط مرة اخرى. و لكن هناك بعض الإقتراحات التي تشير إلى أن هذا يحدث نتيجة لضعف المناعة. و تشمل الإحتمالات التي تؤدي لنشاط الفيروس مرة اخرى ما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • بعض الأمراض بما في ذلك بعض أنواع السرطان و فيروس نقص المناعة البشرية ” الإيدز “.
  • الإجهاد أو الصدمات.
  • علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي حيث أنها تقلل من مناعة الشخص و مقاومته للأمراض.
  • الأدوية و خاصة تلك التي تقلل مناعة الجسم ” مثل التي يستخدمها من قام بعملية زراعة أعضاء”.
  • الأطفال الذين أصيبوا بجديري مائي في الرضاعة أو الذين تعرضت أمهاتهم لعدوى الجديري المائي في وقت متأخر من الحمل.

Advertisements