فوائد لعبة سبينر fidget spinner (لعبة إزالة التوتر ) وهل تُسبب الأمراض ؟

أصبح هناك جنون حول لعبة سبينر أو لعبة إزالة التوتر في الفترات الأخيرة بعد الإنتهاء من جنون لعبة بوكيمون جو وتأتي هذه اللعبة في مختلف الأشكال والألوان والمعروف عنها عندما بدأت في الظهور أنها تعمل تخفيف التوتر . ولكن بعض المدارس  حظرت بالفعل هذه الأدوات لأنها تتسبب في  الكثير من المشاكل خصوصاً الفئة التي نالت شعبية كبيرة بينهم وهي البالغين والأطفال . لأن هذه اللعبة بدأت في الإنتشار في أماكن كثيرة سواء الفصول الدراسية، والمنازل في جميع أنحاء أمريكا فهي أداة بسيطة بحجم كف اليد وبداخلها إثنين أو ثلاثة من المحاور علي شكل دائري وعادة ما يكون لها غلاف بلاستيك وأحياناً معدن كل ما عليك هو وضع الإبهام والسبابة بداخل هذه المحاور الدائرية  لكي تبدأ في العمل .

لقد إكتسبت لعبة سبينر ( لعبة إزالة التوتر ) شعبية كبيرة بين البالغين وسجلت رقم مبيعات عالي علي موقع أمازون وصل إلي6،4 مليون دولار   لأن الدعاية الخاصة باللعبة ذكرت بأنها تساعد في الحد من التوتر وزيادة تركيز المستخدمين . ولكن هناك مطالبات ظهرت بوقف إستخدام هذه بسبب أنها تؤدي إلي إضطراب فرط الحركة، نقص الإنتباه  ولكن بعض  المعلمين يدعون بان هذه الادوات تؤدي إلي تشتيت الإنتباه في الفصول الدراسية . وسوف نعرض عليكم المخاطر الذي ذكرها الخبراء حول ضرر لعبة سبينر .

ما هي لعبة سبينر ؟ fidget spinners

تأتي لعبة سبينر ( fidget spinners )  في مختلف الأشكال والألوان والخامات المصنوعة منها، وقد تم تصميم هذه الأداة لتخفيف التوتر والقلق  حتي أنها ساعدت الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فهي أداة صغيرة مثل شكل المروحة لعبة دواره بها محاور تسمح بالدوارن  . يتمتع الأطفال بشعور المنافسة عند إستخدام اللعبة لمعرفة من يأتي بأفضل الحيل وإبقاء أداة  سبينر لفترة أطول .

يتم تصنيع هذه اللعبة من المعادن المختلفة مثل النحاس المقاوم للصدأ أو الألومنيوم أو يتم إستخدام البلاستيك في تصنيعها  ويتم وضع إصبع الإبهام والسبابة في أحد المحاور الدائرية لكي تبدأ في الدوران بعض هذه المحاور مغطي بالمواد المضادة للأكسدة التي تعمل علي تقليل التوتر ولها غلاف معدني ممتاز لحمايتها وتدور ذهاباً وإياباً ح وكل ما عليك هو أن تدور اللعبة لأقصي وقت .

Advertisements

بداية ظهور لعبة سبينر :

ظهر الإتجاه نحو إستخدام لعبة سبينر لكي تساعد في علاج إضطراب نقص الإنتباه وفرط النشاط والقلق والتوحد ولكن تم التحذير من إستخدامها في الفصول الدراسية بسبب الطريقة الخاطئة عند إستخدامها من قبل الطلاب مما جعل اللعبة تفقد الهدف الرئيسي من تصميمها وهو زيادة التركيز عند الأطفال المُصابين بالتوحد . وبالتالي فإن  التسويق لعبة سبينر يستهدف الأفراد الذين يعانوا من القلق  والتوحد وإضطراب فرط الحركة وظهرت الكثير من المطالبات بإستخدام اللعبة علي إعتبار أنها تقدم المساعدة لأكبر عدد من هؤلاء الأشخاص ولكن هذه  المطالب مبالغ فيها لأن البحوث أثبتت عدم دقة النتائج .

فوائد لعبة سبينر fidget spinner

يذكر مارك رابورت، عالم النفس الإكيلينكي في جامعة سنترال فلوريدا الذي درس فوائد الحركة والإنتباه للأشخاص المصابين بإضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه بأنه ” بمجرد إستخدام أداة تشبه لعبة سبينر من المرجح أنها بمثابة إلهاء  لهم أكثر مما تحقق لهم  فائدة . كما  ذكر خبراء العلوم بأنه لا توجد بيانات تدعم فكرة أن الأطفال لديهم تركيز أقل قبل إستخدام اللعبة وتشير بعض البحوث أن هناك الكثير من الطرق في متناول اليد التي تساعد الأطفال علي جلب الإنتباه .

وبذلك أثارت اللعبة الجدل منذ إختراعها وذكرت مدير مدرسة الإبتدائية في إيفانستون، شيكاغو بأن الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة لديهم خيارات أخري صديقة تساعدهم علي التخلص من الملل أثناء العملية التعليمية . وفي نفس الوقت أشاد بعض أباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بفوائد هذه اللعبة  وأن الأطفال المصابين بالتوحد حقتت اللعبة لهم مجموعة من الفوائد . وغالباً ما يستخدم المعالجون المهنيون ألعاب حسية مثل الأقراص اللمسية وكرات الكوش للأطفال الذين لديهم مشاكل في المعالجة الحسية .

وبالمثل أظهرت الأبحاث أن الحركة يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد وفرط الحركة وفقاً لدراسة نشرت عام 2015  في مجلة علم نفس الأطفال من قبل رابورت وزملاءه  تمت علي مجموعة من الأطفال يتراوح أعمارهم بين 8 – 12 سنة لديهم إضطراب فرط حركة ونقص الإنتباه . وجد الباحثون  أن أولئك الذين شاركوا في النشاط الحركي وهذا يعني حركة اطرافه أو أجزاء كبيرة من جسمه وبذلك حققوا أداء أفضل من أولئك الذين جلسوا ولا يقوموا بأي مهام أخري .

ولكن هذه الدراسة علي وجه التحديد لم تثبت الفوائد التي تم من أجلها تصميم اللعبة وقال رابورت ان القليل من الألعاب المحمولة ليس من المرجح أن تساعد الكثير وقالوا أنهم لا يحتاجوا إلي تحريك الجسم وهو ما يبدو أنه مسئول عن زيادة النشاط في مناطق الدماغ الأمامية والجبهة الأمامية المسئولة عن الحفاظ علي الإنتباه . ولكن ذكر رابورت أن اللعبة تشتت إنتباهم البصري وبذلك فإن إنتباه الطفل يتم سحبه بعيداً عن السبورة وطريقة شرح المعلم .

وأضاف أنه ركوب الدراجة الثابتة أثناء القراءة أو الجلوس علي كرة أثناء الحركة ربما تثبيت أنها مفيدة للكثير من الأشخاص المصابين بإضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه .

هل لعبة سبينر (لعبة إزالة التوتر ) تُسبب الأمراض ؟

إليك مجموعة من الأثار المرضية التي تتركها لعبة سبينر علي المستخدمين :

  •  مؤخراً قامت المدرسة الثانوية في  مانشستر بإرسال رسالة نصية إلي الأباء حول حذر إستخدام لعبة سبينر في المدارسة إبتداء من 26 إبريل وأرسلت لهم رسالة نصية توضح السبب وراء هذا القرار
  • تلهي الطلاب عن العملية التعليمية وبذلك فهي تشكل خطر  علي مستقبلهم الدراسي، وهذا يضعهم تحت خطر صعوبة الدعم .
  • واجه الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة صعوبات التعلم وأصبحت اللعبة تفقد قيمتها العلاجية .
  • تصدر اللعبة ضجيج عالي أثناء تشغليها في الفصول الدراسية مما يعطل المدرسين عن العملية التعليمية .
  • ذكر الدكتور راشيل أندرو مدير مركز علم النفس أن هذه اللعبة أثبتت مؤخراً أنها تسبب القلق الشديد وأدت إلي شعور الطلاب بعدم الراحة وتجعلهم يعانوا من القلق أو أعراض الصدمة وأن الجانب الوحيد  الذي تساعد فيه هذه اللعبة هي الأشخاص الذين يعانوا من إضطراب فرط الحركة لأنها توفر لهم التحفيز أو الإلهاء .

إدمان القلق :

بالرغم من أن الهدف الأساسي للعبة هو تخفيف القلق والتوتر إلا أن  اللعبة تخلق نوع من القلق للمستخدم  الذي يحتاج إلي  تجربة كل الأشياء حتي يتمكن من تشغيل لعبة سبينر لأن هذا هو الهدف الأساسي الذي صممته من أجله اللعبة وتتحول الطاقة العصبية إلي طاقة جنون العظمة .

مكلفة :

قد تحتاج أيضاً  اللعبة تكلفة عالية حيث تترواح أسعارها  بناء علي المعدن المستخدم في تصنيعها سوا كان  النحاس الأصفر، النحاس،  الفولاذ المقاوم للصدأ، وتتراوح اجساهم والملحقات المرفقة بها وهذا ما يؤدي إلي إرتفاع أسعارها .

عدم القدرة علي الإستغناء عنها :

مع كثرة إستخدام لعبة سبينر يتولد لدي المستخدم تعلق مرضي باللعبة ولكن في هذه الحالة تفقد اللعبة قدرتها علي إحداث الفوائد التي صممت من أجلها ويدمن المستخدمين اللعبة وصعوبة التخلي عنها بسبب الرغبة في المنافسة .

صعوبة التركيز :

يذكر أحد المدرسين في المدرسة بأن الطلاب قاموا بالتركيز أكثر علي كيفية عمل اللعبة وكيف يحقق أقصي دوران لها وبذلك تخلوا عن التركيز علي الدروس المدرسية وهذا ما يجعلهم يعانوا من ضعف في العملية التعليمية وتخريب العملية التعليمية للطفل  وذلك قامت المدارس بمنع وجودها في المدارس .

لا تساعد علي التعلم :

أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المدارس بحظر إستخدام اللعبة هي أنها لا تساعد الطلاب علي التعلم وتخدع الأباء والأمهات في أنها تساعد علي التركيز

ليس كل الأطفال بحاجة إلي إستخدامها :

Advertisements

بصفة عامة لا يحتاج كل الاطفال في أمريكا إستخدام لعبة سبينر لأن كل الأطفال ليسوا بحاجة إلي إستخدامها لزيادة مستوي التركيز الخاص بهم وقد أثبتت الأبحاث أن بعض الأطفال نفروا من إستخدامها لأنها تحتاج إلي إستخدام اليدين بإستمرار ونقل أصابعهم وأنهم يمكنهم الإستفادة من الألعاب الأخري في زيادة مستوي التركيز .

يستخدمها الأطفال علي أنها مجرد لعبة :

لا يأخذ الأطفال هذه اللعبة علي محمل الجد ولم يصبحوا متحمسين لإستخدام هذه الأداء الجديدة ويفضلوا إستخدامها  لمجرد أنها لعبة عادية ولا تحقق لهم فائدة بل أدت إلي إدمان الأطفال للعبة وصعوبة التوقف عن إستخدامها وهذا ما يجعل اللعبة تفقد فائدة لأن تقنية اللعبة تعتمد علي الضغط المستمر لمدة 30 دقيقة وبعد مرور 30 دقيقة قم بإمالة المعصمين ومشاهدة التأثير السحري .

 لا يوجد دليل حقيقي أنها تساعد الأطفال المصابين بالتوحد :

بالرغم من ظهور الكثير من المقالات حول تأثير لعبة سبينر والتي تربط بينها وبين مرضي التوحد ولكن الدراسات التي تمت لم تثبيت مدي فعالية اللعبة في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد .

 

Advertisements