أسباب النفور من العلاقة الحميمة بعد الولادة وعلاج هذا الامر

كل أمرأة قد تمر بتجربة النفور من العلاقة الحميمة بعد الولادة فبعد أن تمر المراة بتجربة الحمل والإنجاب وما يحدث لها خلال هذه الفترة من التغير الهرمونى بالجسم والتغير في الحالة المزاجية ايضا وكذلك مرورها بعد الإنجاب بمرحلة النفاس والتى يتم التوقف بها عن ممارسة العلاقة الحميمة وبعد أن تنتهى هذه الفترة وتبدأ تعود المرأة إلى حياتها الطبيعية فإنها تجد بعض الفتور والنفور من العلاقة الحميمة وهذا امر خطير بالطبع ويهدد استمرار الحياة الزوجية بنجاح ولذلك فإننا من خلال هذه المقالة سوف نقوم بعرض أهم أسباب النفور من العلاقة الحميمة بعد الإنجاب وطرق علاج هذا الأمر

العلاقة الحميمة بعد الولادة

أهم اسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة بعد الولادة

1- تتعرض المراة أثناء الحمل والولادة للضغط النفسي والجسدى الذي يؤدي إلى فتور رغبتها الجنسية والإصابة ايضا بالبرود الجنسي كما ان الخلل الهرمونى في جسم المراة ونقص نسبة هرمون الاستروجين في الجسم يؤدي إلى ضعف رغبتها الجنسية وتقليل رغبتها في إقامة العلاقة الحميمة

2- انشغال الزوجة بمتطلبات المولود الجديد ورعايته وبالتالى فهى تكرث كل وقتها وجهدها للاهتمام بالطفل وبالتالى فهى تشعر بالإرهاق نتيجة رعاية الطفل مما يقلل من قدرتها ورغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة

Advertisements

3- قد تتعرض المراة أيضا بعد الولادة إلى حدوث جفاف في المهبل وهذا الجفاف يكون ناتج من قيام المراة بالرضاعة الطبيعية للطفل ويكون ناتج أيضا عن خلل نسبة هرمون الاستروجين ونقصه في جسم المراة وبالتالى فهى تجد عدم الراحة أو الرغبة في إقامة العلاقة الحميمة

3- بعض النساء تعانى بعد الولادة والرضاعة الطبيعية أيضا من آلام قوية في الثديين وزيادة حساسيتهما وهذه الآلام تقف حائلا بينها وبين إقامة العلاقة الحميمة

4- بعد الولادة أيضا وخصوصا الولادة الطبيعية تختلف درجة مرونة عضلات المهبل لدى المرأة وبالتالى تكون رغبة المرأة واستجابتها إلى اقامة العلاقة الحميمة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل الحمل والإنجاب

5- بعض النساء يعزفن عن إقامة علاقة حميمة بعد الولادة نتيجة الخوف من تكرار الحمل بعد الإنجاب بوقت قصير مع عدم قدرتها على أخذ موانع الحمل خصوصا في فترة النفاس ولذلك فإننا نجد ان عدد كبير من النساء تقل رغبتهن في إقامة العلاقة الحميمة بعد الإنجاب خوفا من تكرار الحمل

6- بعض الزوجات ترى انها قد أصبحت اما وأن لطلفلها الحق عليها ورعايته طوال الوقت دون ان تنشغل في أمر بعيد عنه حتى وإن كانت العلاقة الحميمة ولذلك فإننا نجد ان الأم الحديثة تنفر وتبتعد عن إقامة العلاقة الحميمة

7- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، حيث انه يوجد عدد من السيدات الذين يصابون بنوع من الاكتئاب يسمى اكتئاب ما بعد الولادة وبالتالى تقل رغبتهن في ممارسة أي عمل أو أي نشاط ويبتعدن وينفرن من إقامة العلاقة الحميمة، وهذا الاكتئاب يؤثر على الحالة المزاجية والطاقة والرغبة الجنسية وبالتالى فيجب اللجوء هنا إلى الطبيب النفسي لمساعدة الأم على التغلب على هذا الشعور بالاكتئاب

8- الخوف من آلام الجماع بعد الولادة، إن بعض السيدات نتيجة التعرض لآلام عظيمة أثناء الولادة خاصة الولادة الطبيعية يخشين من ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة لأن جسم المرأة وأعضائها التناسلية لم تعد كما كانت وأصبحت ضعيفة خصوصا في فترة ما بعد الولادة مباشرتا ولذلك فالمرأة تعزف عن ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة خوفا من الآلام التى قد تلحق بها

9- الهرمونات التى تفرز في جسم المراة بعد الولادة لتحفيز الثديين على انتاج لبن الثرثوب الذي يتغذى عليه الطفل تكون مثبطة للرغبة الجنسية ولذلك فإننا نجد ان المرأة المرضعة خصوصا في بداية الرضاعة تكون نافرة وليس لديها رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة

10- انعدام تقدير النفس إذا ما تمت ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة حيث أن بعض السيدات بعد الولادة ترى أنها قد اصبحت أم وأن ممارسة الآمومة أسمى من أي فعل آخر ولذلك فهى تنظر إلى إقامة العلاقة الحميمة نظرة دونية وبالتالى فهى تعزف عن ممارستها ويعتبر هذا السبب من أخطر الأسباب لأنه سبب نفسي وليس جسدى وبالتالى فهو يستمر لفترة كبيرة لدى المرأة ولذلك يفضل أن تتم استشارة الخبير النفسي في هذا الأمر

11- موانع الحمل، إن بعض النساء بعد الولادة والنفاس يبدأن فى تناول موانع الحمل خوفا من حدوث الحمل مرة ثانية في وقت قريب ومن المعروف أن موانع الحمل تؤدي إلى حدوث فتور وقلة في الرغبة الجنسية لدى المرأة ولذلك فإننا نجد السيدات اللاتى يحرصن على تناول موانع الحمل يكونون أقل رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة

كيف يمكن التغلب على هذه الأسباب؟

1- إذا كان المشكلة متعلقة بالأمر الطبى كحدوث خلل في مستوى هرمونات الجسم أو حدوث جفاف في المهبل فلا داعى للقلق حيث أن الحل هنا سهل وهو يحتاج فقط إلى التدخل الطبى لحل هذه المشكلة في أقل وقت

2- أما إذا كان السبب يعود إلى العامل النفسي كالاكتئاب أو الشعور بأن ممارسة العلاقة الحميمة امر دونى فالحل هنا يحتاج إلى التدخل الطبى ايضا ولكن هنا ليس العلاج الدوائى وإنما العلاج النفسي هو المطلوب وإن كان ذلك سوف يأخذ مزيدا من الوقت حتى يتم العلاج بشكل تام

2- يمكنك عزيزتى المراة أن تقومى بممارسة انواع معينة من الرياضة مثل تمارين كيجل مثلا أو انواع التمارين الأخرى حتى يستعيد جسمك قوته ولياقته

3- يجب ان تحرصى على أن تتبعى نظام غذائى صحى يساعدك في الحصول على الفيتامينات والبروتينات والعناصر الغذائية الأخرى أو تناولها في صورة مكملات حتى تتمكنى من استعادة قوتك وعافيتك بشكل سريع ويفضل أن تتناولى هذه المكملات تحت استشارة الطبيب

4- يجب ان يكون هناك نوعا من التفاهم بين الزوج والزوجة وأن تحرصى عزيزتى الزوجة على أن تخلقى جوا من الحب والحنان والعاطفة بينك وبين زوجك وأن تخبريه بحالتك النفسية حتى يساعدك في التغلب عليها بشكل سليم

5- على الزوج عدم إجبار الزوجة على ممارسة العلاقة الحميمة لأن ذلك لن يعود على اي منهم بالمتعة بل سوف يعود بنتائج سلبية قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة اكثر

وبذلك نكون قد تعرفنا على أهم الأسباب التى تجعل الزوجة تبعد وتنفر من إقامة العلاقة الحميمة بعد الحمل والإنجاب سواء الأسباب الجسدية أو النفسية ونكون كذلك قد تعرفنا على أهم طرق التعامل مع هذا الفتور والنفور بشكل صحى وسليم حتى تتمكنى عزيزتى الزوجة من ان تعودى إلى حياتك الطبيعية بشكل سليم مع تمنياتنا للجيمع بالصحة والسعادة

Advertisements
Advertisements