هل تعلم بأن وضعية قضاء الحاجة التقليدية قد تؤدي إلي مجموعة من المشاكل ؟ ذكر بعض الباحثون بأن وضعية التبرز التقليدية يمكن أن تؤدي إلي مجموعة من المشاكل القولون والمستقيم بالإضافة إلي مجموعة متنوعة من إضطرابات الجهاز الهضمي .ويعاني الملايين من الناس من إضطرابات البطن المختلفة بسبب الطريقة التي يجلسون بها أثناء عملية التبرز .
منذ القدم في الحمامات القديمة عند الرومان القدماء تم إستخدام وضعية القرفصاء بزاوية 35 درجة أثناء الجلوس حيث تم تدريبهم علي إستعمال المرحاض بطريقة صحيحة لأن الزاوية التي تجلس بها أثناء علمية التبرز قد تكون السبب الكامن وراء مشاكل الجهاز الهضمي مثل أمراض القولون والمستقيم لأن القناة الهضمية مثل الخرطوم الملتو ليست مصممة للوضعية التقليدية للتبرز التي نستخدمها مما يصعب تدفق البراز وصعوبة إخلاء الأمعاء .
وبذلك فإن المشاكل التي تسبب وضعية الكرسي العادي عند الجلوس للتبرز هي :
- أمراض القولون .
- إضطرابات المستقيم .
- البواسير .
- الإمساك.
إليك المشاكل الصحية المتربطة بوضعية التبرز التقليدية :
الإمساك :
وفقاً لتعريف معاهد الصحة الوطنية فإن الإمساك هو وجود أقل من ثلاث حركات للأمعاء في سبعة أيام . وأن هناك حوالي أربعة ملايين أمريكي يعانوا من الإمساك .
وفقاً للتقارير فإن هناك حوالي 10,000,000 أمريكي يعانوا من الإمساك المزمن وهو وجود حركة أمعاء أقل من 3 مرات في الإسبوع . وما يصل من 63 مليون شخص يعانوا من الإمساك في معظم الأوقات .
يمكن أن تحل وضعية القرفصاء أثناء التبرز مشكلة الإمساك :
لأنها تساعدك في إتخاذ الوضعية الصحيحة أثناء التبرز وبالتالي تخفيف ومنع الإمساك بالطرق التالية :
- في وضعية القرفصاء يقوم وزن الجذع بالضغط علي الفخذين وبالتالي الضغط بشكل طبيعي علي القولون وضغط لطيف علي الحجاب الحاحز وبالتالي إخلاء الأمعاء بسهولة .
- تساعد وضعية القرفصاء في إسترخاء عضلات العانية المستقيمة وبالتالي السماح لفتحة الشرج لتفريغ الأمعاء تماماً .
- كما أن القرفصاء تساعد في منع سلس البول من خلال الضغط الذي تمارسه علي عضلات عانية المستقيم .
- يتكون القولون من صمام مدخل ( صمام اللفائفية ) وصمام منفذ (عضلة العانية المستقيمة )، تعمل وضعية القرفصاء علي غلق الصمام المدخل للحفاظ علي نظافة الأمعاء الدقيقة وفتح صمام المنفذ للسماح للنفايات بالمرور بحرية وضعية الجلوس العادي تؤدي إلي مشاكل مختلفة وتلوث الأمعاء الدقيقة .
البواسير :
هي تورم الأوردة والإلتهابات في فتحة الشرج والمستقيم وعند الوقوف أو الإنحناء أو الجلوس تسمي زاوية شرجية . ويؤدي ذلك إلي الضغط التصاعدي علي المستقيم ويبقي البراز في الداخل . وبالتالي يجعل من الصعب أثناء طريقة الجلوس العادية علي المرحاض قضاء الحاجة وإخلاء الأمعاء
ما يقرب من نصف البالغين يعانوا من حكة، عدم الراحة، نزيف، وذلك يشير إلي وجود بواسير حيث تميل الأوردة حول فتحة الشرج إلي التمدد والإنتفاخ ويمكن أن يتفاقم مع زيادة الضغط علي الجزء الأسفل من المستقيم .
والأخبار السارة لك أنه يمكنك التخلص من البواسير عند تبني وضعية القرفصاء لتسهيل حركة الأمعاء أثناء عملية التبرز .
أمراض القولون :
غالباً عملية التبرز الصحيحة والإخلاء التام لنفايات الأمعاء يحافظ علي صحة القولون وتشير العديد من الدراسات بأن تراكم البراز في القولون يؤدي إلي العديد من الأمراض منها سرطان القولون وعندما يوجد تراكم في القولون لا يستطيع الجسم إستيعاب كل العناصر الغذائية من الطعام الذي نتناولوه وبالتالي ضعف طاقة الجسم .
المسالك البولية :
تدفق البول هو عادة أسهل وأقوي عند إتخاذ النساء وضعية القرفصاء للتبول وبذلك تساعد وضعية القرفضاء في تقليل نوبات المسالك البولية .
مشاكل قاع الحوض :
وجدت دراسة اجريت عام 2008 من قبل كايزر ونشرت في دورية أمراض النساء والولادة أن ثلث النساء يعانوا من واحدة أو أكثر من إضطرابات قاع الحوض لأن هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرص هذه المشاكل مثل الشيخوخة، زيادة الوزن، الولادة . بالرغم من أن إضطرابات قاع الحوض أكثر شيوعاً عند النساء فإن الرجال قد يعانوا من أعراض مشابهة وخصوصاً كبار السن .
منها ضعف قاع الحوض والذي قد يصيب النساء والرجال عندما تتلف العضلات والأعصاب ويتسبب ذلك في حدوث هبوط وإنخفاض قاع الحوض والذي يؤدي إلي أمراض الإمساك، سلس البول .
يذكر دكتور جاك كروز بأن معظم إضطرابات قاع الحوض ناتجة عن طريقة الجلوس أثناء الحمام وعند تصحيحها وإتخاذ وضعية القرفصاء يساعدك في حل معظم هذه المشاكل .
الجلوس بزاوية 90 درجة علي المرحاض (الوضعية التقليدية) :
من الممارسات الشائعة لدي الكثير هي الجلوس علي المرحاض مثل الجلوس علي الكرسي وهي ظهر مستقيم والقدمين علي الأرض هذه الوضعية تقريباً يتخذها أغلبية الأفراد وتسبب العديد من المشاكل الهضمية . لأنها تؤدي إلي ضيق النقطة بين فتحة الشرج والمستقيم وبالتالي صعوبة مرور البراز . حيث تكون الزوية الشرجية ضيقة وذلك يؤدي إلي مشاكل الأمعاء المختلفة سواء طويلة المدي ام قصيرة المدي .
المشاكل الصحية التي تسببها الجلوس بزاوية 90 درجة :
- حدوث زاوية شرجية ضيقة وبالتالي الإجهاد الكبير عند إفراغ الأمعاء، تحتاج إلي جهد ثلاث مرات أكثر .
- الإجهاد المفرط خلال حركة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلي هبوط المستقيم وكذلك حدوث بعض الحالات المهددة لحياة الشخص مثل نزيف المخ، إحتشاء عضلة القلب والأمراض الأخري الناجمة عن توتر الأمعاء وتشمل الإمساك، القولون العصبي،البواسير . وهناك صلة بين الإجهاد المفرط لحركة الأمعاء والإصابة بسرطان القولون .
وضعية القرفصاء بزاوية 35 درجة :
تعتمد هذه الوضعية علي الجلوس علي المرحاض بزاوية 35 درجة مع رفع القدمين بكرسي صغير يطلق عليه البعض بوتي القرفصاء (قعادة القرفصاء).
بوتي القرفصاء ( قعادة القرفصاء) :
تأتي في أشكال مختلفة البلاستيك الأبيض أو الخشب الأبيض وتأتي في ثلاث إرتفاعات مختلفة 5، 7، 9 يمكنك إختيار القعادة التي تناسبك وفقاً لإرتفاع المرحاض الخاص بك وبذلك فإن قعادة القرفصاء هي أحد الطرق التي تساعدك في حل مشاكل المعدة وإضطرابات القولون بطريقة سهلة وبدون أي أعراض جانبية خطيرة فهي تمنع أيضاً ألام المفاصل، إلتهاب العضلات الناتج عن الوضعية التقليدية حيث تساعد في سهولة إفراغ الأمعاء من خلال ضغط الفخذين وتحقيق إستقامة القناة الشرجية . وهي الطريقة الموجودة في الثقافة القديمة فهي تشبه وضعية الجلوس (المرحاض البلدي ) كما يقول البعض فهي صحية أكثر لتسهيل إفراغ الأمعاء .
فوائد وضعية القرفضاء أثناء التبرز :
- تجعل إفراغ الأمعاء أسهل وأسرع وذلك يساعد في منع تراكم البراز وهو العامل الرئيسي للإصابة بسرطان القولون، إلتهاب الأمعاء، إلتهاب الزائدة الدودية .
- تحمي الأعصاب التي تتحكم في البروستاتا والمثانة والرحم من الإصابات والتمدد والتلف .
- منع تلوث الأمعاء الدقيقة من خلال العمل علي قفل الصمام المدخل في القولون والذي قد يفتح أثناء وضعية الجلوس التقليدية في الحمام .
- تستخدم الفخذين لدعم القولون ومنع إجهاد حركة الأمعاء أثناء التبرز والذي قد يؤدي إلي حدوث الفتق، داء الرتوج، هبوط في قاع الحوض .
- هذه الوضعية علاج فعال للبواسير وذلك وفقاً لما ذكرته الأبحاث .
- بالنسبة للنساء تعمل وضعية القرفضاء بتجنب الضغط علي الرحم عند إستخدام المرحاض، فالقرفصاء تساعد علي إتمام عملية التبرز بطريقة أسهل وأصح .
- زيادة الزاوية الشرجية وبالتالي سهولة السماح للبراز بالمرور دون أي مشاكل، وبذلك منع مشاكل إجهاد حركة الأمعاء والتي تؤدي في بعض الحالات إلي الإصابة بسرطان القولون .