تأثير وأضرار المصابيح الموفرة للطاقة على الصحة

يستخدم الكثير من الأشخاص حاليا المصابيح الموفرة للطاقة سواء في البيت أو المكتب او اي مكان أخر فهل فعلا يوجد أضرار في المصابيح الموفرة هذه ؟ هذا ما سنعرضة اليوم من خلال المقالة التالية

اضرار-المصابيح-الموفرة

في البداية وقبل الحديث عن أضرار المصابيح الموفرة للطاقة يجب أن نعرض بعض المعلومات الهامة عن الضوء

  • مقدمة: ما هو الضوء؟

يتكون الضوء من موجات كهرومغناطيسية لا يمكن رؤيتها بالعين، فبجانب الضوء المرئي، ينبعث من الشمس الاشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية.

الأشعة فوق البنفسجية طاقتها أعلى من الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء طاقتها أقل، معظم الأشعة فوق البنفسجية ذات الطاقة الأعلى يتم فلترتها في طبقات الغلاف الجوي قبل أن تصل لسطح الأرض.

  • كيف يتفاعل الضوء، الأشعة تحت الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية مع الجلد والعين؟

الضوء ضروري جدا للحياة على سطح الأرض، لأنه يؤثر على الإنسان والكائنات الحية الأخرى بطرق مختلفة.

Advertisements

على سبيل المثال: التفاعل بين الضوء وبين الجلد والعين يؤثر على احساسنا بالبرودة والدفء.

  • وأيضا يساعد الضوء الجسد على تنظيم العمليات التي تؤدي إلى اليقظة والراحة من خلال دورة الليل والنهار ومختلف الفصول.

عندما يصل الضوء إلى الجلد أو العين، من الممكن أن ينعكس أو يخترق الأنسجة ويُمتص أو يتبعثر لاتجاهات مختلفة، هذا التفاعل يعتمد على الطول الموجي للأشعة

  • معظم الأشعة فوق البنفسجية لا تخترق أكثر من الطبقات السطحية للجلد، وبالرغم من أن لها بعض الفوائد مثل المساعدة في تكوين فيتامين د، إلا أنها تعتبر ضارة حيث تدمر البروتين والحمض النووي في الجلد والعين، خاصة الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير.

بعض الناس عند تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية يصابون بحروق نتيجة لإصابتهم بحساسية لضوء الشمس.

  • الأشعة ذات الطول الموجي الأطول مثل الضوء العادي والاشعة تحت الحمراء عادة ما تكون أقل ضررا، بالرغم من أنها تسبب ارتفاع درجة الانسجة المعرضة لها . التفاعل بين الضوء والخلايا الحساسة للضوء في العين يسبب رؤيتنا للألوان.
  • كيف تعمل لمبات الفلورسنت؟

تتكون لمبات الفلورسنت من أنبوبة زجاجية بها مزيج من الغازات يشمل الزئبق، تطلى الأنابيب بكيماويات فلورسنت ( مشعة أو فلورية) .

عند توصيل التيار الكهربائي تتولد الكترونات عند كل طرف من الأنبوبة تسبب إثارة للغازات داخلها وتجعلها تنتج اشعة فوق بنفسجية والتي عند ارتطامها بالفلورسنت تنتج الضوء.

  • لون الاضاءة الناتجة يعتمد على الكيماويات المبطنة، بعض لمبات الفلورسنت تعطي ضوء أكثر زرقة من اللمبات العادية مما يجعلها محاكية أكثر لضوء النهار.

لمبات الفلورسنت بها غلاف زجاجي يفلتر الاشعة فوق البنفسجية ولكن في بعض الأحيان بعض الأشعة البنفسجية تتسرب، لذا فاستخدام طبقتين من الزجاج يقلل انبعاث الاشعة فوق البنفسجية.

  • مصابيح الفلورسنت المدمجة ينبعث منها ضوء وبعض الاشعة فوق البنفسجية، لكن دوائرها الكهربية مثل بعض الأجهزة الكهربية الاخرى تنتج مجال مغناطيسي، حجم هذه المجالات على مسافة مثالية يبقى اقل من المحتمل ويتم تقبله بصورة جيدة.

على العكس من المصابيح العادية التي تنتج مجالات كهربية ومغناطيسية قليلة، فإن مصابيح الفلورسنت المدمجة تنتج مجالات قليلة ومتوسطة الشدة.

  • هل اللمبات الفلورسنت تفاقم المشكلات الصحية غير المتعلقة بالجلد؟

بعض الناس ممن لديهم مشكلات صحية لا تتعلق بالجلد يدعون أن المصابيح الفلورسنت تسبب تفاقم مشكلاتهم الصحية .

  • هذا الرابط لم يتم تأكيده بأبحاث علمية، ويجب اجراء المزيد من الدراسات قبل الخروج باستنتاج نهائي عن علاقة لمبات الفلورسنت الموفرة والاشعة فوق البنفسجية والمجالات الكهربية والمغناطيسية.

من الممكن ان تسبب لمبات الفلورسنت المدمجة الصداع النصفي، ونوبات تشنجات في حالات مرضى الصرع لكن هذا لم يحدث مع لمبات الفلورسنت المدمجة التي تعمل جيدا.

  • وتوجد بعض الأدلة أن الضوء الازرق يمكن أن يسبب مشاكل في الشبكية في المرضى الذين لديهم قابلية لذلك، لم يمكن استبعاد أن حساسية الضوء تزداد بظروف الاضاءة المختلفة.

ولا يوجد دليل أن ضوء الفلورسنت لديه تأثير سلبي على المصابين بالتوحد، لكن التأثير لم يمكن استبعاده.

  • توجد أدلة كافية على أن استخدام مصابيح الفلورسنت المدمجة لا تفاقم عسر القراءة وصعوبات التعلم والتي تؤدي إلى صعوبات في القراءة والهجاء.

لا توجد أي تقارير عن تأثير تلك المصابيح على المصابين بمتلازمة الاجهاد المزمن أو الفيبروميالجيا أو خلل الأداء أو فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

من غير المحتمل أبدا أن تلك المصابيح المستخدمة في اضاءة الحجرة أن تسبب عمى الثلج أو اعتام عدسة العين. ولا يوجد رابط بين المجالات المغناطيسية الناتجة عن تلك المصابيح وبين الحساسية ضد المجالات المغناطيسية.

  • هل من الممكن أن تؤثر لمبات الفلورسنت على المصابين بمشاكل في الجلد؟

التعرض لبعض أنواع مصابيح الفلورسنت المدمجة ذات الغلاف الزجاجي الواحد ممكن أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة في الذين لديهم حساسية شديدة لضوء الشمس خاصة للأشعة فوق البنفسجية، وهذا يحدث خاصة لو كان مصدر الاضاءة قريب جدا للجلد.

  • ومن لديهم حساسية شديدة جدا للضوء ومن ضمنهم من لديهم أمراض وراثية في الجلد تزداد بالضوء، وأيضا من لديهم مشكلات جلدية ليس لها سبب محدد، فالأشعة البنفسجية غير المفلترة من هذه اللمبات تسبب تفاعلات بالجلد في مرضى الذئبة الحمراء.

هناك أدوية عديدة تسبب مشكلات للجلد عند التعرض للضوء، مصابيح الفلورسنت المدمجة من غير المحتمل أن تسبب مشكلات، لكن في علاج بعض أنواع السرطان فإن بعض الادوية تنشط بالتعرض للضوء وهذا قد يسبب مشكلات بالجلد لبعض الناس.

  • وهؤلاء المرضى من الممكن أن يظهروا تفاعلات أكثر قليلا عند تعرضهم لضوء تلك المصابيح اكثر من المصابيح العادية، وهذه الأضرار تصيب فقط نسبة قليلة ويمكن تجنبها باستخدام المصابيح ذات الغلاف الزجاجي المزدوج.
  • هل المصابيح الموفرة تمثل خطورة على بعض المرضى ؟

بعض مجموعات المرضى الذين يستخدمون المصابيح الفلورسنت قد تزداد لديهم بعض المشكلات المرضية، والأسباب الرئيسية هي الاشعة فوق البنفسجية، الضوء الأزرق، والمجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن تلك المصابيح، مع أنه لا يوجد دليل أن المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن تلك المصابيح تسبب أو تفاقم بعض الأمراض.

الضوء الازرق والاشعة فوق البنفسجية قد تسبب بعض الاعراض في المرضى الذين لديهم أمراض تجعلهم حساسين للضوء، بينما خطر المصابيح الفلورسنت المدمجة لا يعتد به بالنسبة لبقية الناس.

مع ذلك استخدام المصابيح ذات الغلاف الزجاجي الواحد لفترات طويلة بالقرب من الجسم (أقل من 20 سم) يؤدي إلى تعرض الجسم لمعدلات من الاشعة فوق البنفسجية تقارب الحدود التي تؤدي لأضرار في الشبكية والجلد.

  • استنتاجات

تم فحص المصابيح الموفرة للطاقة لتقييم المخاطر المتعلقة باستخدامها، وبناء على ذلك تم استنتاج التالي:

  • لا يوجد دليل أن المجالات الكهرومغناطيسية تسبب خطورة للمصابين بالحساسية.
  • الخاصية الوحيدة لمصابيح الفلورسنت المدمجة التي يمكن أن تسبب خطر هي الاشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة.

في أسوأ الأحوال، هذه الأشعة قد تسبب تفاقم الاعراض للذين يعانون من مشكلات جلدية نادرة تجعلهم بصورة استثنائية عرضة لحساسية الضوء.

  • المعظم يمكنهم أن يتعرضوا لكميات كبيرة من الاشعة فوق البنفسجية الناتجة عن تلك المصابيح ذات الغلاف الزجاجي الواحد إذا تعرضوا لها لمدة طويلة وعلى مسافة أقل من 20 سم.
  • استخدام المصابيح الموفرة ذات الغلاف الزجاجي المزدوج او التقنيات المشابهة يقلل المخاطر بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية الضوء وبقية الناس.

المصدر

Advertisements
Advertisements