المفاهيم الخاطئة والحقائق عن ليلة النصف من شعبان

المفاهيم الخاطئة والحقائق عن ليلة النصف من شعبان

802

يعتبر شهر شعبان من أٍهم الأشهر الهجرية والتي وردت الأحاديث النبوية الشريفة عن فضائله وفضائل الصيام فيه، ولكن فيما يخص ليلة النصف من شعبان فقد كثرت الأِقوال فيها وانتشرت العديد من الأقوال الخاطئة وفيما يلي سوف نقوم بتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة والحقائق عن ليلة النصف من شعبان

1-     تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة خاصة أو قيام

إن منهجنا هو الامتثال لكل ما جاء به نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، ولم يرد عن رسول الله أو الصحابة تخصيص ليلة النصف من شعبان بأي صلاة أو قيام أو عبادة خاصة ويقول الشيخ ابن الباز: إنه لا توجد أحاديث نبوية شريفة وردت في هذا الشأن وكل الأحاديث التي يتم ذكرها إنما هي أحاديث موضوعة وضعيفة، ولقد أجمع علماء المسلمين على ذلك المصدر: فتاوى إسلامية 4/511

Advertisements

2-     هناك صلاة مخصوصة لليلة النصف من شعبان

لا يوجد صلاة مخصوصة لليلة النصف من شعبان ولو كان شهذ صحيشحا لورد إلينا عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعن الصحابة قيامهم بصلاة خاصة في هذه الليلة ولكن كل ما جاء في أحاديث بهذا الشأن إنما جميعها أقوال ليست صحيحة في هذا الشأن

3-     أن الله تعالى يتنزل إلى السماء الأولى في ليلة النصف من شعبان ليغفر لنا

وفي الحقيقة أن هذا القول ليس دقيقا فالخالق جل وعلا لا ينزل إلى السماء الأولى في ليلة النصف من شعبان فقط وإنما يتنزل سبحانه وتعالى في كل ليلة تنزلا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث الشريف “ينزل ربنا تبارك وتعالي إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقي ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر”

4-     صيام يوم الخامس عشر من شعبان

لم يرد عن رسول الله صلِّ الله عليه وسم تخصيص يوم الخامس عشر من شعبان بصوم وإنما كان يصوم معظم شهر شعبان دون تحديد ليوم معين به وكان يصوم يوم 15 من شعبان إذا تزامن مع يوم الاثنين أو الخميس أو صيامه ضمن الثلاثة أيام البيض من كل شهر.

5-     نزول الأرواح المتوفية لزيارة أسرهم في هذا اليوم

وفي الحقيقة أن هذا اعتقاد خاطئ تماما، وسوء فهم لتفسير سورة القدر حيث أن الروح التي تم ذكرها في سورة القدر المقصود بها سيدنا جبريل عليه السلام وهذا تفسير ابن كثير.

6-     زيارة المقابر في هذه الليلة

على الرغم من أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حثنا على زيارة القبور إلا أنه قد نهانا عن تخصيص وقت معين أو ليلة معينة لزيارة القبور أو أي نوع من أنواع الطاعات ما لم تشرع في الشريعة.

وإذا كنت تريد أن تستن بسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، فعليك بالإكثار من الصيام خلال شهر شعبان حيث قد ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث السيدة عائشة أنها قالت: “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان ” رواه البخاري برقم ( 1833 ) ومسلم برقم ( 1956).

ولكن يجب أن تكون قادرا صحيا وبدنيا على ذلك حتى لا يؤثر هذا بعد ذلك على قدرتك على صيام شهر رمضان المعظم

[source] 1 [/source]

Advertisements